-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صعوبة في تحصيل أبنائهم وضعف أدائهم في الامتحانات

أولياء ينتفضون ضد البرنامج الدراسي ويطالبون بالتغيير

نادية سليماني
  • 6362
  • 0
أولياء ينتفضون ضد البرنامج الدراسي ويطالبون بالتغيير
أرشيف

صعوبة في الفهم، وضعف أداء في الامتحانات والفروض، رغم دروس الدعم والتركيز، في القسم، ومساعدة العائلة… فمنذ انطلاق الامتحانات الدراسية، والأولياء متذمرون، مؤكدين أن أولادهم يجدون صعوبة في التحصيل الدراسي، بسبب صعوبة المناهج الدراسية، وكثرتها، وهو ما جعلهم يناشدون وزير التربية تخفيف الدروس عن أبنائهم، بعدما تحوّلت منازلهم إلى قاعات تدريس، تعلن فيها حالة الطوارئ باقتراب الامتحانات.

تلاميذ لا يعرفون الحروف ويمتحنون في تحليل النصوص!!

وجد كثير من التلاميذ خاصة بالطور الابتدائي، صعوبة كبيرة في الامتحانات الدراسية، المنطلقة مؤخرا، وهو ما أدخل أولياءهم في موجة تذمر وضغط كبيرين، ما جعل أصواتهم تتوحّد، مناشدة وزير التربية، بتخفيف الضغط على أولادهم الصغار.
وفي هذا الصّدد، وجّهت إحدى الأمهات رسالة الى وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، ذكرت فيها بأنها أم كباقي الأمهات المتسائلات عن جدوى البرنامج الدراسي الحالي، الذي “سيدمر أبناءنا” حسب تعبيرها.
وقالت بأنّ طفلا في السّنة الثانية أو الثالثة ابتدائي، لم يتعلم الحروف كاملة، ولا ينطقها النطق الصحيح، كيف له أن يحلل نصوصا؟؟ زيادة على تلقينه مواد التاريخ والجغرافيا، والتربية العلمية والمدنية والرياضيات، والتحويل، والسعات، وضرب الآلاف..
وذكرت الأم بأن هذه الدروس، كانت الأجيال السابقة تدرسها في السنة الخامسة والسادسة ابتدائي.
فيما نشرت أم أخرى معاناتها، على موقع ” فايسبوك” مؤكدة أن طفلها صار يبكي أثناء المراجعة، ما يجعلها تائهة في المنزل بين تدريسه أو القيام بأشغالها المنزلية، في وقت ينتظر طفلاها الآخرين تدريسهما. وقالت: “أهملنا أزواجنا وبيوتنا وصلاتنا.. وتحولنا فجأة من أم حنونة إلى زوجة أب شريرة.. ومن كثرة الدراسة أصبحنا نرفض حضور الضيوف في وقت الاختبارات، وقطعنا صلة الرحم، وصار الجيران يسمعون أصواتنا ونحن نصرخ على أطفالنا وقت الاختبارات”.

أساتذة يعترفون بمعاناتهم مع المناهج الدراسية..!

ودعت هذه السّيدة الى توحّد الأولياء على كلمة واحدة، للمناداة بتخفيف المناهج الدراسية عن التلاميذ. وساندها أولياء كثر في دعوتها، ومنهم من ذكر أن أبناءه صاروا يردّدون كلمة “عييت” مباشرة بعد عودتهم من الدراسة، رغم دراستهم 10 ساعات فقط أسبوعيا، بسبب البروتوكول الصحي للوقاية من كورونا.
وحتى بعض الأستاذات تدخلن في الموضوع، معترفات بصعوبة البرنامج الدراسي الحالي، وذكرت إحداهن بأنها ورغم خبرتها في التدريس، لم تستطع تدريس قريبها في السنة ثالثة ابتدائي، اللغة العربية، بحيث وجدته لا يفقه شيئا، فحتى الحروف يجهلها. لتستنتج أن المنهج الدراسي الحالي “فاشل بأتم معنى الكلمة”.
وقالت أستاذة أخرى بأن المنطق يلزمنا بتعليم التلميذ من السنة أولى إلى السنة الرابعة ابتدائي، الحروف والكتابة والإملاء والتعبير فقط،”.. فقد وصلنا إلى درجة لا يفرق فيها التلميذ بين الحروف والكتابة” حسب قولها. واعترفت بمعاناتها مع تلامذتها في القسم، “ونحن أعلم من غيرنا بفشل البرنامج وثقله”.
وقد أطلق الأولياء “هاشتاغ” على مواقع التواصل الاجتماعي تزامنا مع انطلاق الامتحانات الدراسية، تحت عنوان “نطالب بتغيير البرنامج قبل الموسم الدراسي المقبل”.

أحمد خالد: كورونا قلّصت الحجم الساعي للتمدرس وخلفت ضغطا على الأساتذة
وفي الموضوع، أكّد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن الانشغال نفسه طرحه أولياء التلاميذ السنة المنصرمة، وشهدنا مشاكل مع المنهاج الدراسي أكثر من هذه السنة، ومع ذلك حقق أبناؤهم نتائج مدرسية إيجابية، خلال الامتحانات الفصلية.
وقال المتحدث بأنه لا يمكننا تقييم النتائج المدرسية، إلا بعد صدور نتائج امتحانات الفصل، وأثناءها نتكلم عن المنهاج الدراسي.
ليوضح أنه لا يمكن تقييم هذه المناهج عموما، بسبب الوضعية الصحية الاستثنائية التي يمر بها العالم والجزائر، بخصوص جائحة كورونا، أين تم تقليص الحجم الساعي الدراسي، وهو ما أنتج ضغطا كبيرا على الأساتذة، وصعوبة في الانتهاء من المقرر الدراسي، وفي وقته المحدد.
وقال محدثنا: “الأستاذ وفي ظل هذه الوضعية، لا يمكنه تحقيق كل الأهداف المسطرة من المناهج المبرمجة، ولا يمكنه توسيع المفاهيم للتلاميذ“.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!