منوعات
استغرق العمل على اللوحة قرابة شهرين متواصلين

أول لوحة زيتية تقترب من الملامح الحقيقية للشيخ الحداد رحمه الله

حاتم غندير
  • 3194
  • 7
ح.م
إنجاز اللوحة تم بعد بحث معمق

الحمد لله.. تم الإنتهاء من الجزء الأول من العمل الخاص بالشيخ الحداد رحمه الله أحد رموز المقاومة الوطنية، وهو عبارة عن لوحة فنية واقعية تميل إلى الانطباعية.

اللوحة يمكن اعتبارها متحفية من حيث عناصرها وحجمها، حيث مقاسها (130 ×90) سم، رسمت بتقنية الألوان الزيتية على القماش (canvas).

اللوحة من تنفيذ الفنان التشكيلي الجزائري ابن الباهية وهران عبدالهادي طالبي Abdelhadi Talbi، وهو فنان مخضرم متواضع ذو لمسات خاصة تشبه إلى حد كبير لمسات الفنان العالمي نصر الدين دينيه الذي تأثر به الفنان طالبي وأعاد رسم الكثير من أعماله بطريقة إبداعية.

استغرق العمل على اللوحة قرابة شهرين متواصلين بدءا من اختيار الحادثة الأهم وهي الخطبة الشهيرة التي ألقاها الشيخ الحداد في 8 ماي 1870 في السوق بعد صلاة الجمعة حيث قال: “سنرمي فرنسا إلى البحر كما ألقي عصايا هذه” ثم أعلن الجهاد على الاحتلال الفرنسي.

اللوحة حاولت استعادة اللحظة التاريخية بشخوصها: الشيخ الحداد وابنيه الشيخ عزيز والشيخ امحمد، وقد تطلب الأمر بحثا معمقا للاقتراب من الشخصيات، اذ لا توجد للشيخ الحداد سوى صورة جانبية واحدة (لا توضح الوجه) لأحد المستشرقين غير المعروفين وكذلك الأمر للشيخ امحمد، فيما كانت هناك صورة فوتوغرافية قديمة للشيخ عزيز اخذت له في مكة.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=4993735780643924&id=100000226549918&__cft__[0]=AZWSENYSPSs9nbiAxkUDKOi-bzOqWQb0JLt4v58vQP6Z8_qnNHLmNmZ-DntyFIBtLD10eAtUNE6baA1gbeLuApiVwadA9pXkBlvN6NDSin83UPSBhlYqa4OzsUQaxWFTA7E&__tn__=%2CO%2CP-R

ميزة هذه اللوحة أنها الأولى من نوعها التي تعطينا ملامح مقربة جدا للشيخ الحداد وابنيه، وهي مساهمة جادة تسعى لترسخ في أذهان الأجيال المقبلة مواقف ومآثر وتضحيات الآباء والأجداد الذين ضحوا في سبيل أن تظل الجزائر حرة مستقلة.

وإن شاء الله بقيت خطوة أخرى بعد هذا العمل الفني الرائع وهي إنتاج فيلم وثائقي أو سينمائي إذا تيسر الأمر وهو هدف ثاني شرعنا في التخطيط والإعداد له..
والله ولي التوفيق

مقالات ذات صلة