ميزانية الفيلم بلغت 70 مليار سنتيم واللقطات المحذوفة لم تتعدّ دقيقتين

دعا مخرج فيلم “بن مهيدي”، بشير درايس، خلال ندوة صحفية نشطها على هامش مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، إلى ضرورة توفير قاعات السينما، مبديا امتعاضه الشديد مما تعانيه ولاية عنابة من نقص فادح في دور السينما، خاصة أن الولاية تتمتع بمقومات سياحية كبيرة وجمهور محب للفن السابع، ما يستوجب تدارك الوضع وإيجاد حل لهذا النقص، لتمكين أكبر قدر من الجمهور من متابعة الأفلام ضمن ظروف سينمائية مواتية.
وأكد درايس بالمناسبة، أن التأسيس لصناعة سينماتوغرافية في الجزائر لا يجب أن يتوقف على كثافة الإنتاج فحسب، بل من خلال إعادة فتح القاعات المغلقة وإحيائها ببرامج عروض متنوعة، بهدف ترسيخ عادات سينمائية لدى الجمهور، ما سيساهم بشكل كبير في تطوير الصناعة السينيماتوغرافية في الجزائر.
كما كشف درايس خلال الندوة الصحفية التي احتضنها فندق سيبوس بعنابة، عن ميزانية الفيلم، التي بلغت حوالي 70 مليار سنتيم، أي 3 ملايين يورو، معتبرا أن هذه الميزانية قليلة جدا بالمقارنة بمتطلبات المشروع وما تم إنجازه، فيما أشار درايس إلى أن التحفظات التي وجهت للعمل لم تتعد حذف دقيقتين ضمت بعض المشادة الكلامية بين شخصيتي العربي بن مهيدي وبن بلة، بالإضافة إلى مشهد يصور تحفظ محمد بوضياف على جمعية العلماء المسلمين، مؤكدا أن اللحظات المحذوفة لم تؤثر على البناء الفني والدرامي للعمل.
وأعلن مخرج بن مهيدي خلال الندوة عن الاستعداد لإطلاق جولة فنية للفيلم خارج الوطن في ماي المقبل، بالإضافة إلى إطلاقه في مختلف قاعات السينما الجزائرية مع الدخول الاجتماعي المقبل.