-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حكايات المونديال... أكبر غائب عن مونديال قطر

أول مشاركة وأول كأس لإيطاليا

ب. ع
  • 1028
  • 0
أول مشاركة وأول كأس لإيطاليا

حضر في قطر كل كبار الكرة في العالم، وكل المتوجين بها سابقا إلا إيطاليا التي تركت فراغا حقيقيا وهي بلاد الكرة الأول في أوربا، فبمجرد أن خطفت إيطاليا تنظيم كأس العالم 1934، من مخالب السويديين، حتى فكرت في التتويج وفي وضع نفسها كقوة عالمية كروية، وحوّلت كأس العالم إلى تجارة كبرى أيضا، فقامت بإصدار طوابع بريدية خصيصا للمونديال، وكانت كلما قدمت إشهارا عن السجائر، تقول بأن التدخين سيكون رائعا في ملاعب إيطاليا، وبدل جول ريميه رئيس الاتحاد العالمي لكرة القدم، جهدا لأجل أن يدخل الأفارقة والآسياويين عالم كأس العالم، ونجح في إقناع فلسطين التي شاركت عن آسيا في التصفيات، وحققت مصر أول تواجد إفريقي وعربي في المنافسة، ونجحت إيطاليا في صيد الصحافيين من كل بلاد العالم، حيث وصل سبعة وعشرون صحافيا من فرنسا، وكانوا قد غابوا نهائيا عن الدورة الأولى، ومن أطرف ما حدث في كأس العالم 1934 أن لاعبا أرجنتينيا يدعى لويجي مونتو شارك في مونديال 1930 مع منتخب بلاده الأرجنتين، وبلغ النهائي وخسره أمام أورغواي، فقرر تغيير الجنسية وقُبلت مشاركته بألوان المنتخب الإيطالي وبلغ النهائي، وحقق الكأس التي حرم منها بألوان الأرجنتين.

ومن الغرائب أيضا أن بطل دورة 1930 أورغواي، غاب عن المنافسة كما غابت مختلف دول القارة الأمريكية، حيث شاركت ثلاث منها فقط، ودخلت المونديال منتخبات جديدة كانت قوة كروية كبيرة، مثل المجر كما شاركت السويد والنمسا وسويسرا، أما المنتخب المصري فغادر مباشرة بعد صافرة نهاية المباراة الأولى ضد المجر، حيث خسر بأربعة أهداف مقابل هدفين، وصمد المصريون طوال الشوط الأول الذي عوضوا فيه خسارة بدأوا بها المباراة، حيث سجل عادل رحمان فوزي هدفين ولكن الفراعنة انهاروا في الشوط الثاني بهدفين مجريين، فعاد المصريون عبر الباخرة من ميلانو إلى الإسكندرية، ولأول مرة تم اعتماد الوقت الإضافي في كأس العالم في مقابلة النمسا أمام المنتخب الفرنسي، بعد أن انتهت المواجهة بهدفين لكل فريق، وتلقى الفرنسيون هدفا ثالثا في الدقيقة 117 وخرجوا من الدورة، كما أن النظام كان يجبر المتعادلين على إعادة المباراة من دون اللجوء لضربات الترجيح، وبدأ الإيطاليون الدورة بسباعية مقابل واحد أمام الأمريكيين بحضور زعيمهم الفاشي موسوليني الذي كان يريد أن تبقى الكأس في روما.

وتميزت الدورة الإيطالية بالحضور الجماهيري الكبير، حيث دخل إيطاليا قرابة سبعة آلاف مناصر، كما وجد النمساويون والسويسريون أكثر من 10 آلاف مناصر إلى جانبهم، ولكن الحماس الإيطالي تفوق على الجميع في المدن الثمانية التي احتضنت المنافسة، ولأن الدورة لم تساير دور المجموعات وإنما إقصاء المغلوب، فإن الدور الأول شهد خروج المنتخبات التابعة للقارة الأمريكية من أول دور، وبقي الأوروبيون وحدهم يتنافسون على اللقب، الذي عاد للإيطاليين في اللقاء النهائي ضد منتخب تشيكوسلوفاكيا الذي كان فائزا إلى غاية الدقيقة 80 عندما قلب الإيطاليون الطاولة وسجلوا هدفين أسعدا موسوليني وإيطاليا. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!