-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكد أنه لا يستهدف الرئتين.. بقاط لـ"الشروق":

أوميكرون أقل خطورة من الأنفلونزا الموسمية

بلقاسم حوام
  • 10162
  • 2
أوميكرون أقل خطورة من الأنفلونزا الموسمية
أرشيف
البروفسور بقاط بركاني

أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين البروفسور بقاط بركاني في تصريح للشروق أن المعطيات الميدانية التي تصله من مختلف المستشفيات حول تطور الوضعية الوبائية تؤكد أن الموجة الرابعة رغم انتشارها أكثر، غير أنها أرحم بكثير من الموجة الثالثة، وهذا حسبه نتيجة متحور أوميكرون الذي يتميز بسرعة العدوى وقلة الفعالية، “وهو رحمة من الله للبلدان الضعيفة صحيا مثل الجزائر، لأنه لو كانت نسبة انتشار أوميكرون لمتحورات أخرى على غرار دالتا لكانت الأوضاع الصحية كارثية ولكان الناس يتساقطون في الطرقات، عكس ما نعيشه اليوم لمرضى يقصدون المؤسسات الصحية يشتكون من الفيروس ويبحثون عن الدواء وهم واقفون ويتكلمون دون تأثر كبير بالمرض، عكس الموجة السابقة أين كان الناس يفترشون أرضية المستشفيات وهم يبحثون عن الأوكسجين”.

وأكد بقاط أن الأطباء يجمعون اليوم على أن أوميكرون هو أقل متحورات كورونا خطورة “وما عايناه من خلال الفحوصات اليومية للمرضى أنه أقل تأثيرا حتى من الأنفلونزا الموسمية وهو ما يفسر قلة عدد الوفيات مقارنة بارتفاع الإصابات بطريقة مخيفة جدا”.

وأضاف بقاط “تصريحي بنقص فعالية فيروس أوميكرون لا يعني أنه لا يشكل خطرا على الشرائح الهشة صحيا على غرار كبار السن والحوامل والمصابين بالأمراض المزمنة، ولا يجب أيضا التساهل في إجراءات الوقاية لأن متحور دالتا لا يزال بيننا وهناك احتمال تسلل متحورات أخرى إلى الجزائر أكثر خطورة، خاصة مع فتح الحدود الجوية، وهذا ما يتطلب المزيد من الحذر خاصة أن انتشار الفيروس في فرنسا مثلا يقدر بـ400 ألف حالة يوميا وهو رقم مهول مقارنة بالأرقام المحدودة جدا التي تقدمها وزارة الصحة والتي تبقى بعيدة كل البعد عن الواقع”.

ومن الخصائص العلمية الجديدة التي تم اكتشافها مؤخرا، من قبل الأطباء الجزائريين من خلال فحوصاتهم اليومية، أكد بقاط بركاني أن فيروس أوميكرون لا يستهدف الجهاز التنفسي السفلي على غرار الرئتين بل تشمل أعراضه فقط مضاعفات على غرار الأنف والحنجرة، وهو ما يجعله أقل خطورة من متحور دالتا الذي كان يدمر القصبات الهوائية ويسرع من المضاعفات الصحية للمرضى، “حيث كان يحتاج أغلب المصابين إلى أجهزة تنفس،عكس أوميكرون الذي سيمهد حسب الدراسات العالمية إلى اختفاء قريب لوباء كورونا، وتحوله إلى أنفلونزا موسمية تتطلب تلقيحا وقائيا لتجنبها، وهو ما يبشر بتخلص العالم من كوفيد 19 قريبا رغم الارتفاع القياسي لعدد الإصابات”.

وأكد بقاط أن انتشار متحور أوميكرون بهذه السرعة الكبيرة في الجزائر سيعزز من المناعة الجماعية، التي تتطلب أيضا حث الجزائريين على التلقيح، باستغلال كل الطرق، لأن إصابة الشخص الملقح بمتحور أوميكرون سيجعله يقاومه بسرعة وقد لا يشعر بتاتا بالأعراض، عكس غير الملقحين خاصة من كبار السن والمرضى الذين ستكبر معاناتهم إذا أصيبوا بمتحورات أخرى أكثر خطورة على غرار دالتا الذي لايزال يصيب الجزائريين، حيث تستقبل المستشفيات عشرات الحالات يومية لأشخاص مصابين به وهم يعانون في قاعات العناية المركزة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • ابونواس

    أول مرة تقولون (الصح)....

  • elhorr

    إذا كان أوميكرون أقل خطورة من الأنفلونزا الموسمية فلماذا الناس يموتون في العالم من هذا فيروس و لا يموتون من فيروس النفلونزا الموسمية ؟ هل عندك شيئ علميا أم أنك مثل الببغاء تردد ما يقوله السياسيون و العسكر ؟ دولة مدنية مشي عسكرية