-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللجنة العلمية تقترح الحجر الصحي على المسافرين من 8 دول إفريقية

“أوميكرون” يزحف على الجزائر!

كريمة خلاص
  • 3685
  • 0
“أوميكرون” يزحف على الجزائر!

وسّعت السلالة الجديدة لفيروس كورونا “أوميكرون” رقعة انتشارها، واكتسحت مساحات جغرافية جديدة مست العديد من الدول الأوروبية، وزاد مع ذلك الخوف والقلق من امتدادها إلى الجزائر، خاصة بعد تصريحات المختصين بأنّ الجزائر ليست في مأمن من خطر هذا المتحور الذي لا تزال خصائصه مجهولة بالنسبة إلى المختصين والمتابعين لتطورات الوضع عالميا.

وأكّد البروفيسور رياض مهياوي، عضو اللجنة العلمية لمراقبة ورصد تفشي فيروس كورونا في الجزائر، أنّ اللجنة العلمية اجتمعت مساء الخميس لمناقشة تطورات المتحور أوميكرون واقترحت جملة من التوصيات رفعتها إلى السلطات العليا بالبلاد، وهي في انتظار قرارها الأخير.

ومن بين المقترحات التي تحدث عنها مهياوي، فرض الحجر الصحي على المسافرين الوافدين إلى الجزائر من 8 دول إفريقية، مؤكدا إمكانية توسع القائمة لتشمل دولا أخرى، وفق التطورات الحاصلة، خاصة بعد تسجيل دول أوروبية عديدة لحالات جديدة.

وفي حال قبول مقترح فرض الحجر الصحي على المسافرين، توكل مهمة تعيين المرافق الفندقية إلى السلطات المختصة، لاسيما الولاة ووزارة السياحة. واقترحت اللجنة أيضا تعزيز الرقابة على النقاط الحدودية لرصد كل الحالات التي قد تدخل الوطن، ليتم التعامل معها في حينها وتفادي تسللها في أوساط المواطنين.

وقال مهياوي إن المعطيات الأخيرة تؤكد انتشار الفيروس المتحوّر “أوميكرون” في 27 دولة في العالم، وقال مهياوي: “كل شيء قابل للتكييف خلال الساعات القليلة المقبلة، وفق المعطيات العلمية والمستجدات العالمية، فالأمور تجري بسرعة”.

وطمأن مهياوي الجزائريين لتفادي حالات القلق والفزع التي تعم الجميع، بأن المعطيات الحالية تؤكد عدم تسبب المتحور “أوميكرون” في أي وفاة إلى غاية الآن، وهذا ما يبعث، بحسبه، على التفاؤل، غير أنّه شدد على ضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي الوقائي، بالأخص من ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والاجتماعي وغسل الأيدي وتطهيرها بالمعقم الكحولي، إلى جانب التلقيح، لاسيما بالنسبة إلى المسنين والمرضى المزمنين.

وركز مهياوي في حديثه على الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا منذ فترة، داعيا إياهم إلى تعزيز مناعتهم التي تعد هشة وقد تتأثر بهذا المتحور.

وجدّد مهياوي دعوته للمواطنين من أجل الإقبال على التلقيح ضد كوفيد19 حماية لأنفسهم ولذويهم.

أوضح عضو اللجنة العلمية أن كل المعطيات المتعلقة بالعدوى والأعراض وفعالية اللقاح تبقى مجهولة وغير واضحة إلى غاية الآن، متوقعا تجليها خلال الأسابيع المقبلة. واستند مهياوي إلى معلومات مستقاة من تجارب بعض الدول التي ركزت على انتشار الإصابات لدى الفئة العمرية في حدود 40 عاما، مع إصابتهم بأعراض تنفسية.

أمّا فوزي درار، مدير معهد باستور الجزائر، فتوقع تسجيل الجزائر إصابات بالمتحور أوميكرون، حيث صرّح بأنّ “الجزائر ليست في مأمن من المتحور أوميكرون، وأنّ الأمر مسألة وقت فقط، وهذا نظرا إلى تنقل الأشخاص والفتح التدريجي للحدود الجوية”.

وأضاف درار أنه “غالبا ما تبدأ هذه المتحوّرات بنسبة ضئيلة وغير خطيرة ثم تنتشر بسرعة وتسبّب في تعقيدات أثرت على صحة البشر، ما يستدعي استعمال الوسائل اللازمة للتخفيف من الأضرار والتخفيض من معدل انتشارها مستقبلا”. وشدّد مدير معهد باستور على المراقبة “الشديدة” على مستوى نقاط عبور المسافرين.

وحذر درار من السرعة الكبيرة لهذا المتحور الذي”يتقدّم بسرعة فائقة تجاوزت الوتيرة التي كان ينتشر بها متحور “دلتا””، كما حذر أيضا الأشخاص المسنين الذين يعانون من أمراض مزمنة ومعقدة من السفر وضرورة التخفيض من تنقلاتهم مع المزيد من اليقظة في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث العلمية والعيادية حول هذا المتحور الجديد.

وتبقى الإجراءات الوقائية المتمثلة في ارتداء الكمامة والتقيد بالتباعد الاجتماعي والنظافة، إلى جانب التلقيح أحسن وسيلة لكسر سلسلة نقل العدوى بالنسبة لكل الفيروسات المتفشية خلال موسم البرد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!