-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في الذكرى الرابعة لانتخاب بوتفليقة

أويحيى .. العودة إلى السلطة!

الشروق أونلاين
  • 2446
  • 0
أويحيى .. العودة إلى السلطة!

إختيار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للأمين العام للأرندي، ورئيس الحكومة السابق، أحمد أويحيى، وتكليفه بصفة ممثل شخصي، بقيادة الوفد الجزائري إلى قمة الهند-إفريقيا، المزمع عقدها بنيودلهي الثلاثاء و الأربعاء، يستدعي برأي أوساط مراقبة، التوقف عند هذا الإختيار وهذا التكليف، في الذكرى الرابعة لإنتخاب الرئيس بوتفليقة لعهدة ثانية.هذا الإختيار اللافت للنظر، يفتح الباب برأي مراقبين، للتساؤل حول خلفيات وأسباب، تكليف أويحيى بمهمة رسمية، رغم أنه يتواجد منذ مدة خارج الحكومة والوظائف الرسمية ضمن أجهزة ودواليب الحكم، فهل “إستدعاء” أويحيى لقيادة الوفد الجزائري المشارك في قمة التجديد الإفريقي “النيباد” بالهند، تحضير للقاء مجموعة الثمانية الكبار المقررة نهاية الأسبوع الجاري، مؤشر على “عودة” أمين عام الأرندي إلى السلطة؟.هل هذا التكليف الرسمي، دليل على “عودة الدفء” بين الرئيس وأويحيى؟، وهل من الصدفة أن يتزامن هذاالتعيين” مع ذكرى الإنتخابات الرئاسية، وما هو محل إيفاد أويحيى على رأس وفد رسمي، من إعراب الحسابات السياسية والحزبية؟، وهل سيكون لهذا الإختيار “حساسية” في العلاقات الثنائية بين الأرندي والأفلان التي يترأس أمينها العام الحكومة التي غادرها أويحيى في ماي 2006 في “ظروف غامضة”؟.الرئيس بوتفليقة الذي قال قبل سنوات أنه عندما يكون خارج البلاد ويترك وراءه أويحيى “يكون مطمئنا ومرتاحا على الجزائر”، فهل سيكون لهذه المهمة الجديدة دفع سياسي لعودة الأرندي إلى مفاصل صناعة القرار السياسي، وتحديدا على مستوى الجهاز التنفيذي الذي “إسترجعتهجبهة التحرير الوطني في أعقاب ما سمي بأزمة الحكومة-البرلمان، في ربيع 2006، على خلفية عرض بيان السياسة العامة، حيث هدد وقتها نواب الأفلان بسحب الثقة من حكومة أويحيى وإتهموها مباشرة بـ “إفشال برنامج الرئيس“.تكليف أحمد أويحيى الذي يسميه البعض بصاحب “المهمات القذرة”، بمهمة “رئاسية” خارج الوطن، لا يمكنه برأي مراقبين، إلا أن “ينقل الرعب إلى الطرف الآخر” داخل التحالف الرئاسي تحديدا، ولا يمكنه إلا أن يفتح الباب واسعا للقيل والقال السياسي، ومختلف التأويلات والتخمينات وترويج وصناعة “إشاعات”، ستبدأ في النشاط، خاصة على وقع الحديث المتنامي حول العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة وكذا تعديل الدستور – الذي أعلن أويحيى تأييده لهما رغم “خلافاته وإختلافاته مع طرح الأفلان”-، ولن يكون الأرندي إلا “الرابحوالمستفيد من تكليف الرئيس أمينه العام بقيادة الوفد الجزائري بالهند، فهل ستتوقف التكليفات عند “النيباد”، أم أنها ستتعداها إلى “تشريفات” أخرى أكثر أهمية، لكن على المستوى الداخلي؟.. الأيام القادمة كفيلة بالإجابة وتوضيح الرؤية بعد “عودة” أويحيى إلى.. تمثيل رئيس الجمهورية والمهام الرسمية!.           

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!