-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أي نوع من الأمهات أنت؟

صالح عزوز
  • 1142
  • 0
أي نوع من الأمهات أنت؟

تختلف طرق معاملة الوالدة لأبنائها من أم لأخرى، على حسب الظروف والطباع وحتى الحالة الاجتماعية، وهو موضوع حديثناـ أي نوع من الأمهات أنت؟ أي كيف تتعاملين مع الأولاد في الحياة اليومية، سواء في البيت أم خارجه، وفي المحيط الاجتماعي ككل. الأكيد، قبل الخوض في استطلاع الرأي، سوف نجد هناك فرقا كبيرا في هذه المعاملة، وهو ما نقف عليه اليوم في مجتمعنا، ويظهر للعيان، يمكن أن يوضح جليا أي نوع من الأمهات هي التي أمامنا.

“أظهر القسوة في الأمور الجادة، واحرص على ضرورة التربية الحسنة، حتى ولو كان على حساب علاقتي بهم فما بيني وبينهم أصلحه، لكن، مع الغير، يمكن عدم إصلاحه، وأظهر أمام الناس أنني قصرت في تربيتهم”، هو تصريح “فايزة”، التي تفضل الصرامة في التعامل مع أبنائها، وهي من النوع الذي يرى بأن كثرة الهزل مع الابن قد تفسد طباعه مع العائلة، تضيف: “يعتقد الكثير من الآباء وخاصة الوالدات، أن كثرة الضحك والهزل مع الأبناء شيء جميل يساعد على نمو الطفل في ظروف حسنة، وأنا لست ضد الفكرة، لكن للأسف، فيه مبالغة في هذا الأمر، فهذا يحول الطفل إلى شخص صعب التحكم فيه، فالصرامة في الكثير من الأمور تكون الطريقة السليمة للتربية الحسنة”.

في حين، “نسيمة” تفضل الحنان والرقة مع الأولاد، حتى ولو ارتكبوا أخطاء، فهذا يدخل ضمن تجارب الطفل في الحياة، ومنها يتعلم على حد تعبيرها، فلا يممن بكل حال من الأحوال، أن يحاسب الطفل في كل مرة على ما يقوم به وفي نفس الوقت يعاقب، يجب أن يعامل بليونة وليس بالصرامة الزائدة، التي تراه العديد من الأمهات هي السبيل الوحيد في التربية الحسنة، بل يمكن أن يحدث العكس، فالضغط قد يولد الانفجار على حد تعبيرها.

أما “كهينة”، وهي مربية في روضة، فترى بأنه يجب التفريق بين طباع الأطفال، فكل طفل يتطلب طريقة معينة فما ينطبق على أحدهم قد لا ينطبق على الآخر، وهذا هو الخطأ الذي يقع فيه الكثير من الأمهات في تربية الأولاد، وعن نفسها تقول: “لو تلاحظ.. هناك فرق كبير في تربية البنت والولد، وهذا ما يوجب عليك ضرورة التفريق بينهما في الأسلوب الصحيح، بالنسبة إلي، أزاوج بين الحنان والليونة وكذا الصرامة، وهذا على حسب الموقف، ففي بعض الأمور، يجب أن تكون الأم صارمة والعكس، لكن الشيء الأكيد بالنسبة إلي، أنني أكون صارمة لكن بحدود، لا يصل الأمر إلى الضرب المبرح، ربما العقاب يكون بطريقة لينة للتذكير فقط وليس لإلحاق الضرر”.

هو الاختلاف الموجود بين الأمهات، في التعامل مع الطفل، بين الرقة والحنان، والصرامة والعقاب، غير أن الأكيد أن كل هذه المعاملات تصب في مشكاة واحدة، وهي صلاح الابن وتربيته تربية حسنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!