-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جنازة الغريقين شيعت الخميس ببلدية الحوامد في المسيلة

إبراهيم ومسعود.. اجتازا “السانكيام” معا وتوفيا صائمين

أحمد قرطي
  • 4023
  • 5
إبراهيم ومسعود.. اجتازا “السانكيام” معا وتوفيا صائمين
ح.م

ووري في أجواء جنائزية مهيبة أمسية الخميس، جثمان إبراهيم ومسعود ضحيتي حادثة الغرق في بركة مائية ببلدية الحوامد جنوب المسيلة، بحضور جمع غفير من المواطنين القادمين من بلديات مجاورة وبحضور ومشاركة السلطات المحلية.
ودع سكان المنطقة، إبراهيم ومسعود صاحبي 10 سنوات، اللذين شاءت الأقدار أن يرحلا إلى دار البقاء صائمين منذ بداية شهر رمضان المبارك، بعدما اجتازا الأربعاء الماضي امتحانات نهاية المرحلة الابتدائية مع بعضهما وكانا يجلسان حسب شهادات من محيط عائلتيهما مع بعض في المدرسة الابتدائية، كما أنهما خرجا رفقة أطفال آخرين من أجل السباحة هروبا من لفح الحرارة وبحثا عن أماكن للترفيه والتسلية.
الضحيتان اللذان عثر عليهما حسب ما استقته الشروق، أحد أبناء القرية في حدود الساعة منتصف نهار الأربعاء الذي غيب فيه الموت ابنين كانا يحلمان باجتياز المرحلة الابتدائية والانتقال إلى مرحلة المتوسط وإدخال الفرحة والبهجة على أفراد العائلة والأقارب.
هذا الأخير الذي سارع، إلى إبلاغ سكان المنطقة بالفاجعة، التي سرعان ما خيم عليها الحزن والأسى بعد تداول هذا النبأ غير السار في شهر رمضان المبارك وسط ذهول وصدمة بالحادثة التي فجعت الجميع، وسط مشهد جثة أحدهما على سطح البركة المائية التي تشكلت من مجموعة من البرك الصغيرة بفعل الأمطار الغزيرة المتساقطة مؤخرا، والآخر غارقا في الوحل.
غادر مسعود ورفيقه إبراهيم بعدما تمكن أحدهما من حفظ 3 أحزاب من كتاب الله، فيما شرع الآخر في الحفظ، على غرار باقي أبناء المنطقة، وتركا أسئلة عديدة باتت تتكرر كلما حلت مثل هذه المناسبات الأليمة، لماذا يدفع أبناؤنا الضريبة وهذه الفاتورة القاسية؟ خاصة أنها الحالة الثالثة التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة الماضية، لغياب أماكن الترفيه من دور شباب أو سينما أو قاعات لممارسة الرياضة أو مسابح جوارية. وهو ما جعل القاطنين هناك يعتبرون بلدياتهم نماذج للمناطق التي تعاني الحرمان والعزلة وتفتقد إلى كل شيء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • TABAG

    بدلا من أن يتطرق المقال الى مسؤولية الوالدين أولا في ما حدث بما أننا نعيش في مجتمع أغرب من الخيال حيث إفتصرت مهمة الأسر في الإنجاب وبأعداد غير محدودة وفقط والرمي بالأطفال في الشوارع فلا تربية ولا رعاية ولا متابعة تمدرسهم ولا توفير حاجياتهم راح المقال يسرد علينا توفيا صائمين ... حفظ 3 أحزاب من كتاب الله .... شرع الآخر في الحفظ ... عجيب

  • TADAZ TABRAZ

    لرقم 1 : وأين هي مسؤولية الأسرة وهل تعلم بأن مثل هذا الحادث في دولة تحترم نفسها يكلف بالوالدين السجن وهل تعلم أن في الدول المتقدمة تجرد الأسرة من أبنائها بمجرد عقابها لأبنائها أو شتمهم وعدم الإعتناء بهم وتوفيرهم حياة كريمة .. ثم لماذا نلوم دائما الدولة قبل أن نلوم من " صنع " هؤلاء الأطفال في كل كبيرة وصغيرة ولماذا ننتظر الدولة لتربي أبنائنا وتوفر لهم سكن وعلاج وتعليم ... وبالمجان في وقت يتسكع الأطفال في عمر 5 و 6 ... سنوات في الليل خارج الديار والأم تتفرج فيلم توركي والأب في المقهى أو في الملهي وحين تحدث الكارثة نلوم السلطات وخلاصة القول أن غالبة الجزائريين ليسوا مؤهلين لتكوين الأسر

  • متابع ..

    هم صبية ملاك اتقياء صدورهم مشروحة اللهم احعلهم في اعلى عليين .لكن اقولها كل من يصوت على الرداءة قد يحاسبه الله لانه يشجع الرداءة التي ينعم اولادهم بثروات الجزائر و ابنائنا يلهثون وراء رغيف العيش بعدما نسوا اللحم و الفاكهة .اما الامور الترفيهية واقلها مسبح محترم امن فقط.*انا لله وانا اليه راجعون*

  • عبدو

    لا حول ولا قوة الا بِاللّه. عسوا ولادكم يا عباد ربي. علاش تولدوا وترميو؟

  • yahia

    والسلطات المحلية والحكومة بالدرجة الاولى ايضا مسؤولة عن توفير اماكن لتسلية للاطفال في كل حي
    وحتى القرى على مستوى الوطني هذا مما يجنب حوادث مثل الغرق في بركات المائية وحتى حوادث المرور
    بل و الانحراف فكثير من الدول العالم توفر لسكانها حتى مسبح في كل حي ...