منوعات
قالت إنها عاشت بجسدها كالجمرة 35 عاما

إبنة مصالي الحاج تروي حقائق مثيرة عن حياته في كتاب صدر بفرنسا

الشروق أونلاين
  • 40127
  • 108
ح.م

نزلت بحر هذا الأسبوع إلى سوق الكتاب الفرنسي مذكرات جنينة مصالي بن قلفاط، وهي ابنة مصالي الحاج زعيم الحركة الوطنية ومؤسّس حزب الشعب. وتحمل المذكرات عنوان “حياة تقاسمتها مع والدي مصالي الحاج”.

 

تقول جنينة مصالي الحاج حول هذا الكتاب “في ربيع 2012، كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل بمونريال، أطفأت جهاز الكمبيوتر خاصّتي. لقد أنهيت هذا الكتاب الذي حملته بنفسي منذ 35 عاما، وكأنّه جمرة بجسدي. الكتاب ليس رواية ولا كتاب تاريخ ولا مقال سياسي، إنه وعد، قسم قطعته لرجل شريف أُريد أن يلحق به العار، إنه الشخصية الجزائرية الأكثر شهرة في التاريخ الحديث، والأكثر احتراما والأكثر تعرُّضا للافتراء، وهو واحد من أبرز وجوه القرن العشرين التي تعرضت للتشويه، لقد رأيته يرتعش في نهاية حياته تحت وطأة الجحود وفقدان الذاكرة، ذاك الرجل هو والدي مصالي الحاج، أبو القومية الجزائرية، وهو الذي وجّه الحركة الوطنية الجزائرية باعتبارها بوتقة الوعي الوطني، ومنها وُلدت طبقة سياسية حقيقية بالمعنى الحديث للكلمة.

نعم، هذا الكتاب هو الكلمة التي أعطيت لمحرّر هذه الأسطورة، للوقوف في وجه حملات التشهير والإساءة التي تعرّض لها هذا الرجل الاستثنائي الذي كرّس حياته لإعلاء مُثل الحرية والاستقلال من أجل الجزائر..”. 

وُلدت جنينة مصالي بن قلفاط، ابنة الزعيم التاريخي ومؤلفة هذا الكتاب،  بالجزائر سنة 1938م، وأمها إيميلي بيسكان، مصمّمة العلم الجزائري، وقد رافقت والدها إلى آخر أيام حياته. وتعدُّّ جنينة، إلى جانب شارل أندريه جوليان، شارل روبير أجرون، آني راي غولدزايقر، بنجامين ستورا ومحمد حربي، من أهم من كتبوا حول تاريخ الجزائر المعاصر، وكتابها الصادر مؤخرا يحمل شهادة قيّمة تبرز جوانب خفية في حياة والدها مصالي الحاج، الزعيم التاريخي الجزائري.  

 

مقالات ذات صلة