إجراءات مشددة في إسبانيا وفرنسا لمواجهة كورونا
فرضت إسبانيا وفرنسا إجراءات مشددة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد على أراضيهما، في حين تأكدت عدم إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالوباء الذي طال أكثر من 158 ألف شخص في العالم.
وبعد إيطاليا، فرضت إسبانيا، السبت، إغلاقاً شبه تام في كافة أنحاء البلاد مع منع الناس من الخروج من بيوتهم إلا للعمل أو تلقي العناية الطبية أو شراء الطعام.
وتوفي 196 شخصاً حتى الآن في إسبانيا التي باتت البلد الثاني الأكثر تضرراً من الفيروس في أوروبا بعد إيطاليا. ومن بين المصابين، زوجة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
#UPDATE Spain has imposed a near total lockdown to fight the spread of #coronavirus, banning people from leaving home except to go to work, get medical care or buy food, as the PM’s office said that his wife #BegonaGomez had tested positive for the virus https://t.co/o1jfFidR2C pic.twitter.com/ohgNvnTlFc
— AFP News Agency (@AFP) March 15, 2020
وأمرت فرنسا في الأثناء بإغلاق المطاعم والحانات وصالات السينما والنوادي الليلية، لكن أبقت على متاجر الطعام والصيدليات والمصارف ومحلات بيع التبغ مفتوحة، فيما بدأت الانتخابات البلدية الأحد في موعدها المقرر.
وفي مؤشر على خطورة الفيروس المتزايدة، وسعت الولايات المتحدة حظر السفر المفروض على الدول الأوروبية ليشمل المملكة المتحدة وأيرلندا، بدءاً من منتصف ليل الاثنين.
وتسببت القيود بفوضى في مطارات الولايات المتحدة، حيث أجبر الوافدون على الانتظار ساعات من أجل المعاينة الطبية.
ووافق ترامب على الخضوع لفحص للكشف عن الإصابة بكورونا المستجد بعدما تواصل مع أعضاء وفد رئاسي برازيلي تبينت إصابتهم لاحقاً بالمرض.
وقال طبيب ترامب شون كونيلي: “بعد أسبوع من تناول العشاء مع الوفد البرازيلي في مارالاغو، لم يظهر على الرئيس أي عوارض بعد”.
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد عالمياً إلى ما فوق 158 ألف حالة مع أكثر من 5840 وفاة، وفق حصيلة جديدة، الأحد.
وخلت الساحات والشوارع من ميلانو إلى مدريد السبت من المارة في ظل دعوات الحكومات للناس إلى البقاء في بيوتهم.
ولجأ بعض الإيطاليين إلى الغناء من نوافذهم تحدياً للعزل.
وشهدت إيطاليا أعلى ارتفاع في الوفيات خلال 24 ساعة، مع 175 حالة، تليها إيران مع 97 وفاة وإسبانيا مع 63.
VIDEO: 🇮🇹 Milan’s parks are empty after the city’s mayor ordered their closure as part of the efforts to stem the #coronavirus spread. Joggers and dog-walkers are still present outside the perimeters and residents are divided as to whether the measure is useful. pic.twitter.com/9JBHUEL5CD
— AFP News Agency (@AFP) March 15, 2020
وصنفت منظمة الصحة العالمية أوروبا بالبؤرة الجديدة للوباء، بعد الانخفاض الكبير في الإصابات الجديدة في الصين التي بدأ منها تفشي الفيروس في ديسمبر.
وأفادت الصين الأحد عن 16 حالة مستوردة جديدة من كورونا، الأعلى منذ أسبوع.
وألغت شركات الطيران آلاف الرحلات حول العالم وأغلقت بعض المطارات مدارجها.
في غضون ذلك، أعلنت شركة “فيراري” الإيطالية للسيارات الفاخرة أنها ستعلق إنتاجها لأسبوعين بسبب الإغلاق.
ومع ضغط التدهور الاقتصادي، تواجه الحكومات معضلة متعلقة بالصحة العامة، ترتبط بمعرفة ما إذا كان عليها اتخاذ إجراءات مشددة لمكافحة المرض، أو محاولة إدارة انتشاره.
وحاول مسؤولون بريطانيون الترويج لفكرة إدارة تفشي الفيروس لدفع الأزمة لبلوغ ذروتها بحلول الصيف حين تكون المستشفيات قادرة على العمل بشكل أفضل.
وقالوا إن ذلك سيساعد على خلق “مناعة جماعية”، لكن الخبراء منقسمون حول ما إذا كان هناك دليل يدعم هذه النظرية.
ورأت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس: “لا نعرف الكثير عن طبيعة الفيروس العلمية، فهو غير موجود وسط السكان منذ مدة طويلة”.
وما زالت بريطانيا تقاوم فرض قيود مشددة، لكن وسائل إعلام أفادت السبت عن نية الحكومة فرض حظر على التجمعات الحاشدة اعتباراً من الأسبوع المقبل.
A man wearing a face mask poses with a poster by artist TVBoy in Barcelona
📷Josep Lago pic.twitter.com/aY6Y7TLluA— AFP News Agency (@AFP) March 15, 2020
#UPDATE Graphic showing countries and territories with confirmed #coronavirus cases as of March 15 at 0900 GMT pic.twitter.com/GRyLwWI5Qz
— AFP News Agency (@AFP) March 15, 2020