-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائريون تابعوا مباراة الافتتاح بارتياح

إخراج تلفزيوني محترم لمواجهة الخضر أمام ليبيا في الشان

ب. ع
  • 2789
  • 0
إخراج تلفزيوني محترم لمواجهة الخضر أمام ليبيا في الشان

لم يكن جمال ملعب نيلسن مانديلا بأرضيته ومدرجاته وهندسته، الحسنة الوحيدة في مباراة أشبال مجيد بوقرة أمام منتخب ليبيا للمحليين التي انتهت بهدف نظيف، بل كان الإخراج التلفزيوني للمباراة مريحا للأعين، خاصة على أرضية الميدان حيث رافق لقطات المباراة وأعاد من زوايا مختلفة..

بعض اللقطات الساخنة وجعل المتابع في راحة تامة، بالرغم من أن المتفرجين لاحظوا عدم التعامل الجيد مع المدرجات، حيث إن العدسات التصويرية ابتعدت عن الجمهور العائلي، وكان التركيز على شباب الكرة فقط، إلى درجة أنها ركزت على أحد الشباب فقدمته ثلاث مرات خلال دقائق المباراة التسعين، حتى يخيّل للمشاهد أنه قريب أحد أفراد فرق التصوير.

عانى الجزائريون في العقود الأخيرة من سوء إخراج المباريات المحلية وحتى الخاصة بالمنتخب الوطني تلفزيونيا، وما حدث أمام منتخب الكامرون في المباراة الفاصلة في مواجهة البليدة جعلهم ينفرون من المباريات المقترحة خاصة على مستوى الدوري الجزائري، وكان تحجّج أهل التلفزيون يتركز على سوء الملاعب المتوفرة القديمة، والتي لا توجد بها أماكن خاصة بوضع الكاميرات في الأماكن المناسبة خاصة أن الملاعب التي تنقل منها غالبية المباريات المحلية بُنيت قبل نصف قرن وبعضها في الحقبة الاستعمارية مثل ملعب بن عبد المالك بقسنطينة و20 أوت بالعاصمة وتشاكر بالبليدة، وهناك لقطات حاسمة في مباراة الفصل بين الخضر والكامرون لم يتأكد منها الجزائريون لحد الآن، بسبب نقص في طريقة التصوير ووضعياته، مثل هدف سليماني الملغي بداعي لمسه الكرة بيده وركلات الجزاء غير المحتسبة ليوسف بلايلي وحتى هدف الكامرون الأول.

المخرج التلفزيوني المعروف من محطة قسنطينة كان قد قال لـ”الشروق”، بأن ملعبي الخامس من جويلية و19 ماي بعنابة وحدهما يسمحان بإخراج تلفزيوني محترم، أما بقية الملاعب فهي تضع المخرجين في حرج وصعوبة وتجعلهم مجبرين عل البريكولاج فقط، والدليل على ذلك أن قنوات عربية في صورة بي.إين.سبورت والكأس القطرية بعد أن اشترت حقوق بث الدوري الجزائري في سنوات سابقة تراجعت بسبب صور المباريات، خاصة التي تلعب في 20 أوت على سبيل المثال، وبلغ الأمر عدم تصوير لقطة هدف في إحدى المباريات المنقولة على المباشر.

في مباراة الخضر أول أمس أمام ليبيا، كان إخراج المباراة الكروية والفنية على أرضية الميدان لا يختلف عما نشاهده في مباريات أروبية في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا، وكان واضح بأن الخبرة الفنية الأجنبية التي استفاد منها التلفزيون الجزائري، قد أعطت أكلها، على أمل أن يدفع التلفزيون الجزائري بطاقم متخصص يأخذ الخبرة بالتربصات الخارجية والدراسة من أجل عهد جديد، فقد كان أهم ما قاله رئيس الجمهورية خلال تدشينه ملعب نيلسن مانديلا بأن هذه الملاعب بنيت لأجل الشباب الجزائري، ومن أجل رفع مستواه الرياضي، وواضح بأن المستوى يجب أن يرتفع في كل المجالات بالنسبة للجمهور والأداء الإعلامي ومنه على وجه الخصوص البث التلفزيوني لجميع المباريات التي يجب أن تقدم صورة الجزائر في منتهى الجمال على أرضية الميدان وعلى المدرجات، وحلقة الوصل بين المشاهد والملعب هي عدسات التصوير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!