إدارة الحمراوة تطعن في قرار لجنة الانضباط، وتهدد بالتصعيد
لا تزال ردود الفعل الغاضبة من قرار لجنة الانضباط بخصوص معاقبة فريق مولودية وهران بخوض 4 مباريات دون جمهور بسبب أحداث مواجهة شباب بلوزداد تخيّم على الشارع الوهراني بكل شرائحه، خاصة أن الجميع باتوا يشتمون رائحة الجهوية وهي تفوح من بين جنبات مبنى الرابطة وكذا الفاف، ولهذا قررت إدارة الرئيس “بابا” وهي تحت الضغط أن تتقدم بطعن لدى اللجنة المختصة بخصوص هذه العقوبة القاسية للغاية وغير المتوقعة، إذ سافر أمس الكاتب العام للفريق توفيق بلحسن إلى العاصمة وهو يحمل معه ملفا ثقيلا لشرح كل ما حدث في الجولة الأخيرة على أمل أن يتم تخفيض العقوبة إلى النصف على الأقل، وهدد القائمون على النادي الوهراني بأنهم لن يقدموا على أي تصرف لغاية صدور نتيجة الطعن، ملمحين إلى إمكانية التصعيد والدخول في صدام مباشر مع الرابطة والفاف إذا ما بقيت الأمور على حالها دون تغيير، وقال الكاتب العام أيضا إن المباراتين المقبلتين دون جمهور لن تلعبا خارج وهران، لأن نص البيان المنشور يشير إلى اللعب دون جمهور خارج ملعب زبانة فقط، وبناء على ذلك سيتم التوجه نحو ملعب الحبيب بوعقل أمام كل من شباب قسنطينة وشبيبة القبائل.
من جهته، خرج المناجير العام للمولودية حدو مولاي عن صمته، وقصف المتسببين في هذه العقوبة بالثقيل، وقال في هذا الخصوص: “أصبحنا أكثر من أي وقت مضى متأكدين بأن فريقنا هو ضحية لمؤامرة يتم نسجها في العاصمة، وكل المعطيات والأحداث الأخيرة تدل على أن هناك أشخاصا يسيرون كرة القدم جهويون أكثر من اللازم، ولم يعجبهم عودة المولودية إلى مكانتها الأصلية والمنافسة على اللقب و”البوديوم”، فما كان عليهم سوى استخدام مثل هذه الأساليب لإضعافها والنيل منها، وأنا أقول لهؤلاء عيب وعار عليكم، ما تفعلونه لا يشرف أبدا كرة القدم الجزائرية، ويجب ألا تنسوا بأنكم تتعاملون مع فريق كبير بتاريخ عريق رغم تراجعه في السنوات الماضية، لكن الحمراوة سيظلون رغم أنف الجميع أحد أقطاب الكرة في بلادنا، ولن نسكت أبدا على الحقرة والتهميش والظلم الذي طالنا على جميع المستويات، والرد إن شاء الله سيكون في الوقت المناسب”.
على صعيد آخر، فضح المدير الولائي للأمن الوطني صالح نواصري بشكل غير مباشر الحكم زواوي الذي أوقف المباراة في الدقيقة الـ90، وأشار في هذا الخصوص: “رجال الأمن كانوا متحكمين تماما في زمام الأمور داخل وخارج أرضية ميدان ملعب زبانة، وبعد الهدف الثاني لشباب بلوزداد غضب الأنصار بشكل عادي، وتسلل 3 فقط منهم لأرضية الميدان وواحد آخر من شباب بلوزداد وتم توقيفهم في الحين، وإخراجهم، ثم اندلعت بعض أعمال الشغب غير الخطيرة في المدرجات سرعان ما تحكمنا فيها، والدليل هو عدم وجود أي خسائر لا مادية ولا بشرية وسط الأنصار أو المكلفين بالأمن، لكن للأسف الشديد تفاجأنا بالحكم وهو يوقف المواجهة دون أن يستشيرنا في الموضوع، وكنا قدمنا له تطمينات بأن الظروف تسمح له بالمواصلة دون أن يلحق أي أذى بأي شخص، وهو ما لم يطبقه الحكم، وأؤكد للجميع بأن الأنصار الغاضبين لم يكونوا محرضين على الإطلاق، بل تأثروا بالنتيجة فقط ولا يجب تضخيم هذا الملف”.