-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إدماج 800 سجين وزفاف جماعي وتكريم للمرأة السجينة

الشروق أونلاين
  • 3218
  • 0
إدماج 800 سجين وزفاف جماعي وتكريم للمرأة السجينة

تبقى السجون الجزائرية هاجسا يؤرق المساجين وعائلاتهم، فهل بإمكان السجين الاندماج والتكيف داخل المؤسسة العقابية؟ وهل هناك مشاريع وبرامج للتكفل به داخل السجن أو بعد انقضاء فترة عقوبته؟ وهل فتحت السجون الجزائرية أبوابها على الجمعيات والمنظمات المتكفلة بهذه الفئة؟‮ ‬كل‮ ‬هذه‮ ‬الأسئلة‮ ‬وأخرى‮ ‬طرحتها‮ “‬الشروق‮ ‬اليومي‮” ‬على‮ ‬الأستاذ‮ ‬عمار‮ ‬حمديني‮ ‬رئيس‮ ‬المنظمة‮ ‬الوطنية‮ ‬لرعاية‮ ‬وإدماج‮ ‬المساجين‮ ‬في‮ ‬لقاء‮ ‬بمكتبه‮.‬كشف المحامي حمديني أنه من أهداف المنظمة التي أنشئت في مارس 2003، رعاية المساجين من حيث الاهتمام بالجانب الصحي والنفسي والثقافي والديني لهم وذلك بإحضار أطباء نفسانيين وأئمة إلى السجون، مع برمجة نشاطات ثقافية للترفيه عنهم. أما في ما يخص الإدماج، فيكون عن طريق منح الفرصة للمساجين المتمدرسين لإكمال دراستهم، حيث شهدت السنة الفارطة، أعلى نسبة نجاح في البكالوريا وفي شهادة التأهيلي، وتخصيص برامج تكوينية في جميع المجالات لغير المتمدرسين، حيث أدمجت المنظمة 800 سجين خلال العام 2006 على‮ ‬المستوى‮ ‬الوطني‮. ‬

التكفل‮ ‬بعائلات‮ ‬المساجين‮ ‬و50‮ ‬مؤسسة‮ ‬عقابية‮ ‬طور‮ ‬الإنجاز

تعدى تكفل المنظمة بالمساجين ليصل إلى التكفل بعائلاتهم وذلك في مناسبات كالدخول المدرسي والأعياد، ويرى المحامي حمديني أنه خلال السنوات الأخيرة تفتحت السجون ولم تعد مغلقة على الجمعيات والمنظمات، إلا في بعض الحالات، حيث يعرقل عمل المنظمة من طرف إدارة السجن. أما في ما يخص المشاريع لتطوير المؤسسات العقابية، فكشف السيد حمديني أن وزارة العدل واللجنة الوطنية لإصلاح العدالة تخططان لإنشاء مجموعة من السجون مستقبلا لتفادي الاكتظاظ داخل المؤسسات العقابية، بمجموع 50 مؤسسة تنتهي الأشغال بها سنة 2009، وقد تجاوزت الأشغال في‮ ‬بعضها‮ ‬50‮ ‬بالمئة،‮ ‬كما‮ ‬في‮ ‬عين‮ ‬الدفلى‮ ‬والقليعة‮ ‬وسيدي‮ ‬بلعباس‮ ‬وكذا‮ ‬قسنطينة،‮ ‬وفي‮ ‬السياق‮ ‬نفسه‮ ‬أكد‮ ‬المتحدث‮ ‬أن‮ ‬المؤسسة‮ ‬العقابية‮ ‬للحراش‮ ‬ستنقل‮ ‬إلى‮ ‬منطقة‮ ‬تيجلابين‮ ‬ببومرداس‮. ‬

الهاتف‮ ‬الثابت‮ ‬في‮ ‬المؤسسات‮ ‬العقابية

هناك مشروع لتوفير الهاتف الثابت في السجون لتسهيل اتصال المساجين مع ذويهم، غير أن السيد حمديني استهجن مبادرة وزارة العدل والتي تمثلت في منح كل سجين تنقضي فترة عقوبته مبلغ 2000 دينار جزائري، لأنه قد يدفعها في شراء المخدرات التي اشتاق إليها أو أشياء أخرى، ويقول‮ “‬لِمَ‮ ‬لا‮ ‬توفر‮ ‬وزارة‮ ‬العدل‮ ‬هذا‮ ‬المبلغ‮ ‬لتستثمره‮ ‬في‮ ‬مشاريع‮ ‬تعود‮ ‬بالفائدة‮ ‬على‮ ‬خريجي‮ ‬السجون‮ ‬كبناء‮ ‬محلات‮ ‬تجارية‮ ‬أو‮ ‬قطع‭ ‬أرضية‮ ‬فلاحية‮”.‬ولقد اقترحت المنظمة الوطنية لرعاية وإدماج المساجين، حسب رئيسها، إنشاء مركز وطني لرعاية هذه الفئة ممثلا من طرف جميع الوزارات، بهدف وضع إحصاء للمساجين وللجرائم لتسهيل مهمة القضاء على الجريمة مستقبلا، غير أن وزارة العدل لم ترد على الاقتراح.

منظمة‮ ‬عربية‮ ‬لرعاية‮ ‬وإدماج‮ ‬المساجين‮ ‬بالجزائر

وعن مشاريع المنظمة مستقبلا يقول السيد حمديني سننظم ملتقى وطنيا يتخلله زفاف جماعي للمساجين بولاية تڤرت يتكفل به أهل الخير والمحسنون وذلك أيام 20، 21 و22 مارس، كما سيكون هناك تكريم للمرأة السجينة يوم الثامن مارس بولاية سعيدة بمناسبة عيد المرأة.وفي الأخير طالب رئيس المنظمة بتوفير مقرات للمنظمة، لأنها لحد الساعة لا تملك مقرا، وبضرورة تعاون كل المهتمين بشؤون المساجين وعلى رأسهم وزارة العدل، دون أن ينسى المساعدة الكبيرة التي يوليها الأمن الوطني لهذه المنظمة وعلى رأسهم علي تونسي. وكشف المتحدث أن المنظمة‮ ‬تطمح‮ ‬لإنشاء‮ ‬منظمة‮ ‬عربية‮ ‬لرعاية‮ ‬وإدماج‮ ‬المساجين‮ ‬يكون‮ ‬مقرها‮ ‬في‮ ‬الجزائر‭.

نادية‮ ‬سليماني: nadiaslimani@ech-chorouk.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!