إرهابيون يفرضون الجزية على منتجي العنب ببومرداس
علمت الشروق من مصادر مطلعة أن مصالح الأمن ببومرداس تلقت مؤخرا عشرات الشكاوى من المزارعين و منتجي العنب تكشف عن تعرض هؤلاء للابتزاز و الترويع من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة النشطة بالمناطق الشرقية من الولاية ، انطلاقا من منطقة رأس جنات إلى غاية سيدي داود بغلية وأولاد عيسى بولاية بومرداس
- وتحدث هذه الإبتزازات، حسب المصادر ذاتها، بهدف جمع الأموال أو ما يطلق عليه التنظيم الإرهابي بمصطلح “الزكاة” المفروضة على المزارعين موازاة مع حلول موسم جني المحاصيل من العنب الذي تشتهر بإنتاجه المنطقة إضافة إلى محاصيل أخرى تعرف بها المنطقة أيضا .
- يتعرض كل من يرفض الطلب للعقوبة الجسدية بالجلد مع تخريب جزء من محاصيله الزراعية و قد تصل العقوبة إلى حد التصفية في حال تمرد المعني و تماديه في دفع مستحقات الجزية .
- واستنادا إلى ذات المصادر، فقد تقدم ما يقارب 30 مزارعا من ولاية بومرداس إلى مصالح الأمن للإبلاغ عما آلت إليه أحوالهم بعد تعرضهم للتهديد و لعمليات الابتزاز من طرف الجماعات الإرهابية النشطة بالمناطق الشرقية من الولاية، المشهورة أيضا بزراعة الكروم و إنتاج العنب ذو النوعية الرفيعة بكميات معتبرة، بحيث أصبحت مداخيل هذا المحصول جد مغرية و تسيل لعاب التنظيم الإرهابي، الأمر الذي جعل هذا الأخير لا يتردد في فرض “ضريبته” على كل مزارع وإجباره على دفع الجزية ما اصطلح على تسميته لدى التنظيمات الإرهابية بـ “الزكاة”.
- وأكدت ذات المصادر أن مزارعي ولاية بومرداس تكبدوا خلال السنوات الماضية ومطلع هذا الموسم خسائر مادية معتبرة لاسيما أولئك الذين رفضوا دفع الأموال لصالح الجماعات الإرهابية، ما جعل هذه الأخيرة تقوم بتخريب الحقول عن طريق قطع الكروم اقتلاعها من جذورها وهو الفعل الذي يعتبر بمثابة إنذار أول لكل من يرفض الانصياع إلى أوامر التنظيم الإرهابي في المنطقة.