-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الطبقة السياسية تعلن دعمها المطلق للخطوة الجزائرية.. وتؤكد:

إسبانيا “الخاسر الأكبر” من قرار تعليق الصداقة

أسماء بهلولي
  • 8084
  • 0
إسبانيا “الخاسر الأكبر” من قرار تعليق الصداقة
أرشيف

أعلنت الطبقة السياسية في البلاد دعمها المطلق لقرار الحكومة بتجميد معاهدة الصداقة مع إسبانيا، محملين إياها مسؤولية الانقلاب على المواقف والمعاهدات الدولية بشأن القضية الصحراوية، مؤكدين أن إسبانيا هي الخاسر الأكبر من قرار الجزائر ومن خيراتها.
واعتبرت التشكيلات الحزبية، أن قرار الحكومة كان متوقعا بعد انقلاب إسبانيا على موقفها بشأن الصحراء الغربية، والتي باتت تتناقض مع المواثيق والمعاهدات الأممية، وتسببت أيضا في فضيحة لرئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز الذي تمت مساءلته للمرة الثالثة على التوالي أمام البرلمان الإسباني حول سبب تغيير موقفه المفاجئ من النزاع في الصحراء الغربية، وهو التغيير الذي أثار استياء وغضب الرأي العام الإسباني والطبقة السياسية هناك، التي لازالت تطالبه بتقديم توضيحات ومبررات منطقية لهذا الموقف المسيء لصورة إسبانيا، وهو ما يؤكده الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي العربي الصافي الذي حمل إسبانيا المسؤولية التاريخية والأخلاقية، مشيرا أن موقف الحكومة القاضي بتجميد معاهدة الصداقة مع الإسبان صائب لأن الشراكة بين البلدين مبنية على أساس رابح – رابح سياسيا واقتصاديا، قائلا في تصريح لـ”الشروق” إن الجزائر طالما تبنت سياسة الردع الاقتصادي مع الدول التي لا تتوافق معها سياسيا.
من جانبه، يرى القيادي في حركة البناء الوطني كمال بن خلوف، أن الجزائر تراعي حق الجوار وتتعامل بسياسة واضحة مع الدول التي تقف إلى جانب القضايا العدالة في العالم، مشيرا إلى أن تجميد معاهدة الصداقة مع إسبانيا جاء نتيجة تنكر هذه الأخيرة لمواقفها المعهودة من ملف الصحراء الغربية، وعليه، فإنهم كحزب سياسي مع موقف الدولة الجزائرية، لاسيما وأن إسبانيا – يضيف المتحدث – قد انضمت إلى الحلف الذي يسعى للضغط على الجزائر وبالتالي سياسة الردع الاقتصادي كانت قرارا مناسبا.
وفي نفس الاتجاه، سار القيادي في جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، الذي يرى أن موقف الدولة الجزائرية من إسبانيا سيادي ومنسجم مع موقف الطبقة السياسية في البلاد، محملا في نفس الوقت الحكومة الإسبانية مسؤولية القرارات التي اتخذتها والتي ستعود بالضرر على شعبها، على حد قوله.
ويرفض بوطبيق، أن تبقى الجزائر في موقف المدافع فقط بل عليها فرض رأيها لاسيما في القضايا العادلة التي تعتبر بالنسبة لها مواقف سيادية لا رجعة فيها قائلا: “لن نلتزم الصمت.. ومواقفنا الدبلوماسية لا يجب أن تخضع للمساومات”.
من جهته، يرى القيادي في حركة مجتمع السلم أحمد صادوق، أن من واجب أي دولة في العالم، أن تحافظ على مصالحها مهما كلفها الأمر، وتعامل الجزائر مع إسبانيا كان صارما – حسبه – للحفاظ على مصالحها ومواقفها السيادية، مصرحا: “إسبانيا عليها أن تدرك أن لها مصالح كبيرة مع الجزائر قبل أن تجرؤ على هذه الخطوة وتنقلب على مواقفها بشأن الصحراء الغربية”.
وحسب صادوق، فإن العلاقة بين الجزائر وإسبانيا تفرض على هذه الأخيرة، أن تفتح باب الحوار قبل أن تعلن عن تغيير مقاربتها السياسية قائلا: “نحن كطبقة سياسية مع موقف الدولة الجزائرية المساند للقضايا العدالة في العالم”، ليضيف “نرفض الاصطفاف الدولي على حساب العلاقات الدبلوماسية وما قامت به إسبانيا يعد خرقا للمعاهدات والاتفاقيات المبرمة بين البلدين“.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!