-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إسرائيل اليهودية.. إيران الطّائفية.. والعرب العلمانيون !

سلطان بركاني
  • 2992
  • 50
إسرائيل اليهودية.. إيران الطّائفية.. والعرب العلمانيون !

لم يكن تصويت حكومة الاحتلال الصّهيونيّ يوم الأحد 23 نوفمبر 2014 لصالح مشروع قانونٍ يقضي بيهودية الدّولة الإسرائيلية، مفاجئا لكثير من المتابعين الذين رأوا أنّه تحصيل حاصل، في ظلّ التوجّه الإسرائيليّ العامّ ومنذ غرس هذا الورم الخبيث في جسد الأمّة المسلمة، إلى تعزيز مقوّمات الهوية اليهودية، سواءٌ تعلّق الأمر بقطاع التعليم الذي يشرف عليه الحاخام اليهوديّ “شاي بيرون”، أو بالسياسة العامّة للدّولة التي يتدخّل الحاخامات في رسمها وتوجيهها، أو بقطاعات ومواقع حسّاسة لعلّ من أبرزها القطاع العسكريّ، حيث يشكّل أتباع التيار الدّينيّ نسبة تتجاوز 35 % من الضبّاط في ألوية الصّفوة والوحدات القتالية، وحتى جهاز الشّاباك الإسرائيليّ أصبح في السّنوات الأخيرة ـ بحسب صحف عبرية ـ جهازَ ذوي القبّعات الدينية، لأنّ ثلاثة من أصحاب المناصب الأربعة الأرفع في الجهاز جاؤوا من خلفية دينية.

مكاسب إسرائيل الهائلة من علمانية الدّول العربية!

التوجّه الصّهيونيّ نحو تكريس يهودية إسرائيل، لا شكّ أنّه سيشكّل حرجا للأنظمة العربية التي ما فتئت ترى في وصول الإسلاميين إلى سدّة الحكم، إعلانا للدّولة الدينيّة التي تشكّل خطرا على الديمقراطية!، وعلى السّلم الدّوليّ والتعايش العالميّ، وهي النّظرة ذاتها التي تتبنّاها إسرائيل إذا تعلّق الأمر بالدّول العربية والإسلاميّة، حيث لا تجد حرجا في دعم العلمانيين والقوميين   مدنيين وعسكريين- للانقضاض على الإسلاميين واستعمال كلّ الوسائل لمنعهم من الوصول إلى السّلطة وإنشاء دولة دينية، وقد أعلنها السّفير الصّهيوني الأسبق في القاهرة  تسيفي مزال” صراحة عندما خاطب الغرب قائلا: “ساعدوا الأنظمة العربية في القضاء على الإسلاميين فهم يشكّلون تهديدا للعالم”!.

ولا بدّ من الإشارة في هذا المقام إلى أنّ هذا المنع متوجّه بصفة خاصّة إلى أتباع الإسلام السنيّ الحركيّ، الذي لا تُخفي إسرائيل سعادتها بدخول كثير من دول العالم على اختلاف توجّهاتها في تحالفات معلنة وأخرى غير معلنة لحربه ومحاصرته، وفي هذا الإطار يمكن إدراج التّصريح الذي أدلى به الجنرال والوزير الصّهيوني السّابق “إفرايم سنيه” للإذاعة العبريّة بتاريخ 20 أكتوبر 2014 حينما قال: “نحن نجني مكاسب هائلة لالتقاء المصالح بيننا وبين إيران ودول عربية في محاربة الإسلام السنّي”، وهي إشارة واضحة المعالم إلى أنّ إسرائيل هي المستفيد الأكبر من التقاء المصالح الإيرانية الطّائفية مع المصالح العربية العلمانيّة وشبه العلمانية، في حرب الإسلام السنيّ الحركيّ، متمثّلا في الإخوان المسلمين في مصر وليبيا، وأتباع السلفية الجهادية في العراق وسوريا واليمن وسيناء.

مكاسب إيران الطّائفية تتقاطع مع مكاسب إسرائيل اليهودية!

إذا كانت دول عربية كمصر والأردن لا تخفي علمانيتها، فإنّ السّعودية وبعض دول الخليج تتبنّى علمانية من نوع آخر، تمثّلت في منهج سلفيّ إرجائيّ نضجت طبخته في تسعينات القرن الماضي، يعزل الدّين عن السياسة، ويروّج لمبدأ “من السياسة ترك السياسة“، الذي يتّسق في محصّلته مع مبدأ “ما لله لله، وما لقيصر لقيصر”.

أمّا إيران، فإنّها لا ترى حرجا في إظهار طائفيتها التي يؤسّس لها الدّستور بكلّ وضوح، حيث ينصّ في مادّته 12 على أنّ: “الدّين الرّسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الاثنا عشري، وهذه المادة غير قابلة للتّغيير إلى الأبد”، كما يشترط الدّستور الإيرانيّ في رئيس الجمهورية أن يكون مؤمنا بالمذهب الرّسميّ للبلاد، أي شيعيا اثني عشريا.

وإذا كان حكام العرب لا يجدون غضاضة في الانضمام إلى أيّ تحالف عالميّ يحفظ لهم كراسيهم وعروشهم، فإنّ إيران من جهتها لا ترى هي الأخرى أيّ حرج في الانضمام ـ سرا أو جهرا ـ إلى أيّ تحالف يخدم الطّائفة ويزيح خصومها ومنافسيها من أنصار المشروع الإسلاميّ السنيّ، ولو أدّى بها الأمر إلى الدّخول في هدنة غير معلنة وغير محدودة مع الشّيطان الأكبر ومع إسرائيل.

 وفي هذا الصّدد يأتي ما كشف عنه “سراج الدين زريقات” القيادي بكتاب عبد الله عزّام” المحسوبة على السلفية الجهادية في لبنان، يوم الأربعاء 19 نوفمبر 2014، حيث أشار إلى أن “حزب الله” اللّبنانيّ طلب من كتائب عبد الله عزّام أن تُوقف قصف إسرائيل بالصّواريخ خلال عدوانها على غزّة عام 2008.

هذا فيما يتعلّق بالصّعيد الأمني، أمّا على الصّعيد السياسيّ، فإنّ الرّئيس الإيرانيّ “حسن روحاني” كان قد بعث برسائل طمأنة ومغازلة إلى إسرائيل في شهر سبتمبر من العام الماضي خلال زيارته إلى نيويورك لحضور أشغال الجمعية العامّة للأمم المتّحدة، حيث حرص على اصطحاب النّائب اليهودي الإيرانيّ “سيامك مرّة صدق”، وقال في مقابلته التي أجراها مع قناة “CNN” الأميركية: “كلّ جريمة ضدّ الإنسانية بما في ذلك الجرائم التي ارتكبها النازيون بحقّ اليهود هي ذميمة ومدانة”، وقبله كان وزير خارجيته “محمّد جواد ظريف” صرّح قائلا: “ليس لدينا شيء ضدّ اليهود، لا أحد في إيران ينكر المحرقة اليهودية (الهولوكوست) التي ارتكبها النازيون باستثناء شخص واحد وقد رحل! (يقصد نجّاد)”.

من جهتها تبدي إسرائيل مرونة في التّعامل مع الملفّ النوويّ الإيرانيّ، حيث إنّها -وباستثناء بعض التّصريحات والتّهديدات الموجّهة للاستهلاك الإعلاميّ- لا تُظهر صخبا عاليا على سياسة النّفس الطّويل التي تتعامل بها الدّول الغربية مع الملفّ النّوويّ الإيرانيّ، بل إنّ نخبا أمنية إسرائيلية تؤيّد استنتاجات بعض الكتّاب والمحلّلين بأنّه لا توجد أدلّة واقعية على توجّه طهران لتطوير سلاح نووي، وهو موقف إسرائيليّ غاية في المرونة إذا ما قورن بالموقف الذي أبدته دولة الاحتلال الصّهيونيّ عندما تعلّق الأمر بالملفّ النوويّ العراقيّ، حيث قامت بتدميره في مهده، في شهر جوان 1981، في عزّ انشغال العراق بالحرب مع إيران.

كما تتقاطع المصالح الطائفية الإيرانية مع المصالح اليهودية الإسرائيليّة، في الحرب الأخيرة المعلنة على الجماعات المسلّحة السنية؛ حيث أكّد سفير الولايات المتحدة لدى تل أبيب “دان شابيرو” تسريبات تتعلّق بتقديم الحكومة الصّهيونيّة للناتو ولدول عربية مشاركة في الحرب على “داعش” معلومات استخباراتية مهمّة وصورا التقطت عبر أقمارها الاصطناعية التجسسية عن مواقع وتحرّكات التنظيم في سوريا والعراق.

من جهتها تقوم إيران بدور استراتيجيّ فاعل يصبّ في الاتّجاه نفسه من خلال دعم القوات العراقية والسورية في حربها ضدّ الجماعات المسلّحة، كما تقدّم الدّعم المادّي والأسلحة لكردستان العراق في حربهم ضدّ تنظيم داعش، غير مكترثة بوقوفها مع إسرائيل على الخطّ نفسه، إذ تدعم تل أبيب الأكراد بالسّلاح والاستثمارات، حيث لم يعد خافيا أنّ من يدير الشّركات الصهيونية في كردستان العراق هم من جنرالات الجيش المتقاعدين أو من القيادات السابقة في جهازي الموساد والشاباك.

وماذا بعد؟

طبيعيّ أن تلوذ إسرائيل بدينها المحرّف في صراعها مع المسلمين، لكنّ غير الطّبيعيّ أن يلوذ المسؤولون في البلدان العربية بالعلمانية الاستئصالية، ويصِرّوا على أنّ صراعهم مع الصّهاينة هو صراع سياسي وليس دينيا!.. طبيعيّ أيضا أن تلوذ إيران بالطّائفة في صراعها مع خصومها من الإسلاميين، لكنّ غير الطّبيعيّ أن يتشبّث المدافعون عنها بالشّعارات الزّائفة وبالأقنعة المتساقطة وبأوراق التوت المتناثرة، ويُمعِنوا في امتحان الأمّة بالثنائية المزدكية المتهاوية “إمّا مع إيران أو مع إسرائيل” التي أثبتت الوقائع أنّها ثنائية كثيرا ما تكون كاذبة خاطئة، ويبلغ بهم الغلوّ إلى حدّ القول بأنّ رِضا الله في التّصفيق لإيران، وإلى حدّ تصوير الاختلاف معها على أنّه نزغ من النّزغات!.

إنّه ليس قدرنا أن نكون مصفّقين لهذا المشروع أو ذاك، فنحن أمّة لها تاريخها المشرق في مواجهة المشاريع الباطلة مهما بلغت قوتها ومهما أضمرت أو أعلنت التحالف فيما بينها.

إنّنا لا نقبل أبدا ونحن في بلد سنيّ ثوريّ أن تسوّق بين ظهرانينا مشاريع الانبطاح والاعتلال باسم “تسمع وتطيع للأمير”، كما لا نقبل أيضا الترويج للمشاريع الطّائفية البغيضة التي جرّبها أجدادنا وذاقوا علقمها، وبذلوا الغالي والنّفيس للتحرّر من نيرها.


هوامش:

* إذا كانت دولٌ عربية كمصر والأردن لا تُخفي علمانيتها، فإنّ السّعودية وبعض دول الخليج تتبنّى علمانيةً من نوع آخر، تمثّلت في منهج سلفيّ إرجائيّ نضجت طبخته في تسعينات القرن الماضي، يعزل الدّين عن السياسة، ويروّج لمبدأ “من السياسة ترك السياسة”.

* إيران لا ترى حرجا في إظهار طائفيتها التي يؤسّس لها الدّستور بكلّ وضوح، حيث ينصّ في مادّته 12 على أنّ: “الدّين الرّسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الاثني عشري، وهذه المادة غير قابلة للتّغيير إلى الأبد”، كما يشترط الدّستور الإيرانيّ في رئيس الجمهورية أن يكون مؤمنا بالمذهب الرّسميّ للبلاد، أي شيعيا اثني عشريا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
50
  • أمانة

    تعلم قبل أن تعلق
    أنت لاتفرق بين الكوريتان
    احداهما شيوعية وهي متخلفة
    واخرى رأسمالية ومتقدمة

  • خالد

    من المقالات القلائل التي تخدم الإسلام الحقيقي و ليس الكتابة من أجل الكتابة، و من المقالات التي تستحق القراءة رغم ضيق الوقت.

  • عز الدين

    اخي الكاتب أهتم بأمور مثل مقالك في الحجاب و غيره مما هو من إختصاصك و دعك من ايران و تضارب القوى في منطقه من أكثر المناطق حساسية و سخونه في العالم لوجود أكبر مخازن البترول و مفاتيح الثروات و انت تتكلم عن المرجعيات و النزعات الطائفيه ..و هل التسنن أو التشيع هو من يغذي امريكا و روسيا ام البترول..فدع التحليل السياسي لأصحابه فمن تكلم في غير تخصصه أتانا بالعجائب

  • بدون اسم

    احتراماتي لك ايها المعقب علي الم تفتوا بطاعة الحاكم وان ،،، لماذا في سوريا لا? وفي معاقاكم نعم ، الاخوان المسلمين انتم من ساعدتم على حرقهم و السبب هو تلك البارجة البحرية الايرانية التي سمح لها في البحر الاحمر هذا يضر بمصالكم واسرئيل ،خلاف الفذافي معكم ليبيا حطمتموها،اما الحوثين فهم يمنيون وهم احرار في بلادهم ،اللبنانين رجال قهروا اليهود ،العراق هل صدام رحمة الله عليه سني ام شيعي ومن هي الدول التي حطمته اذا قلت ايران فانك كاذب ( لاياخذكم شنأأن قوم ان لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى)كنوا رجال،،

  • نصرو الجزائري

    اسرائيل اليهودية بل الصهيونية و هو اخطر وايران الطائفية والعرب العلمانيون بل المنافقون وهذا اخطر

  • بدون اسم

    هذا هو أسلوبك الاستعلائي دائما في طرحك، وفي ردك على الآخرين.

    دائما الآخر هو الذي لا يقرأ، والآخر هو الذي لا يفقه والآخر هو الذي يعلق على مواضعيك بخلفية و...

    يا أخ الاسلام فلتكن فيك خصلة واحدة من خصال الصحابة الأخيار : خصلة التواضع.

    ولتلتفت لكتاباتك المشحونة بالطائفية البغيضة التي تحاول اخفاءها ببعض المواضيع الاخلاقية -وهي مفضوحة-.

  • بدون اسم

    الأمّة المسلمة قد عرفت سبيل الخلاص، وهي في طريقها لطي صفحات المآسي، وليست في حاجة إلى وحدة على منوال ((تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى))، وإنما إلى وحدة حقيقية تكون على أساس ثابت وحبل متين ((واعتصموا بحبل الله جميعا)) ، كما أنها ستستغني عن الطابور الذي قال الله عنه ((لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا)).

  • بدون اسم

    1. يبدو أنّك لم تقرأ المقال، وإلا كنت قد وجدت فيه أنّ إسرائيل تسعى جاهدة للحيلولة دون قيام دولة دينية في المنطقة الإسلامية، وبخاصّة في دول الطّوق، لأنّها تعلم من خلال أدبياتها ومن خلال دراساتها أنّ العاطفة الدينية هي وحدها الكفيلة بإنهاء دولة إسرائيل.

    2. تمنيت لو أفهم المنطق الذي تنطلقون منه، حينما تتغاضون عن طائفية موغلة في الغلو تكرس لها الأدبيات والممارسات الإيرانية، ولا تتذكرون الحديث عن الطائفية إلا حينما ينطق المكتوون بنارها.

  • بدون اسم

    هل نسيت أخي زوزو أنّ أكبر مذهب تكفيري عرفه تاريخ البشرية، هو المذهب الشيعي الإثنا عشريّ، الذي الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين والصحابة المرضيين، ويكفر كل من يحبهم ويتولاهم، بل ويكفر الشيعة الذين لا يؤمنون بالإمام الثاني عشر، بل وحتى الذين ينكرون ولاية الفقيه.
    بالنسبة للعمالة للصهاينة، لوجدت فيه أن إيران التي تدافع عنها هي أكثر دولة تلتقي مصالحعا مع مصالح الصهاينة في حرب الإسلام السنيّ.

  • بدون اسم

    تساءلتَ عن سوريا وليبيا ومصر، ونسيت أن تتساءل عن العراق ولبنان واليمن!!! لعلك لا ترى بأم عينك كيف التقت مصلحة إيران وأمريكا في دعم الحوثيين، وفي دعم النظام العراقي الطائفي، وإطالة عمر النظام السوري، وفي دعم الانقلاب في مصر، وفي دعم حفتر وجماعته!. إنّك لن ترى الحقائق كما هي على الأرض إلا إذا تخليت عن غشاوة الطائفة.

  • بدون اسم

    ما شاء الله على هذا العلم !! و الانظمه الحاليه ما محلها من الاعراب ؟ اعطني نظاما عربيا واحدا لم يخن .. التطرف نتيجه طبيعيه لعدم وجود بديل . اعطني مبررا واحدا يجعل امريكا التي تبعد 15 الف كيلو متر عن العراق ان تذهب و تقتل مليون و نصف من شعبه و عندها نناقشك بالتطرف ... مشكله كثيرين هو الاصرار على ان يكونوا اغبياء . فلا يعرف يقرأ ولا يعرف النقاش

  • بدون اسم

    1. لست أدري ما العلاقة بين التقدم العلميّ والتكنولوجيّ وما نحن فيه الآن، فنحن لا ننتقد إيران لأنّها تسعى لامتلاك أسباب القوة، وإنما ننتقدها بسبب طائفيتها التي يكرس لها الدستور والممارسات في الواقع، في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ونستنكر أن تضخّم إنجازاتها (في سياق التبشير بمذهبها) في مقابل غضّ الطّرف عن إنجازات أخرى أعظم من الإنجازات الإيرانية، كالإنجازات الباكستانية والتركية والأندونيسية...

  • بدون اسم

    2. إذا دافعتَ عن التجربة العلمية الكورية، فحتما لن يهاجمك أحد، إلا إذا حاولت أن تربط بين تقدمها العلميّ وخياراتها الشيوعية، وتروّج لفكرة أنّ المسلمين تخلّفوا لتمسّكهم بالإسلام، وأنّ الشّيوعيين تقدّموا لأنّهم حاربوه.

  • بدون اسم

    تكرار عبارات طالما سمعنها من الصحافه الغربيه و الانظمه الفاسده هي التي ضيعتنا و لن تجد اليوم من يستمع لها .. تكرار الاسطوانه المشروخه بالوهابيه و داعش و التطرف و الارهاب اصبح مثل الفلم الهندي كل الناس تعرف نهايته لكنها تراه عشرات المرات لتضحك . الدوله الوطنيه في بلداننا فشلت الف مره بل خلال العشر سنوات الماضيه تأكد عمالتها و خيانتها للشعوب التي تحكمها . فما البديل يا افلاطون ؟ كلامك عن داعش ايضا من السخف .. قتل مليون ونصف سني عراقي وهدمت مئات الجوامع و انتهكت الاعراض خلال11 سنه اين كنتم ؟

  • بدون اسم

    3. عندما تقول أنّه ليس في إيران جماعات مسلّحة فأنت تثبت أنّك بعيد كلّ البعد عن الواقع، ولو فرضنا جدلا أنّ الأمر كما تقول، فهل نسيت عشرات التّنظيمات الإرهابية التي صنعتها إيران في العراق وسوريا واليمن؟ وهي المنظّمات التي تتغاضى عنها أمريكا والغرب عموما.
    4. الذي يستحضر التاريخ بأثر رجعي، هي إيران والسائرون في فلكها، ممّن ينادون بالثارات وبمحاكمة جماهير المسلمين الذين يترضون على مغتصبي الخلافة!!!.

  • عمر مسعودي

    لايوجد صراع حقيقي بين السنه والشيعه بالطريقه التي يثيرها الاستاذ صاحب الصفحة وانما هناك صراع سياسي متلبس بالدين يريد الهيمنه على المنطقه بعد انتهاء المد القومي العربي يستغل اماكن العباده ورجال الدين لكونهم منتظمين ويمكن اعتبارهم احزاب فالجامع في الحي هو مقرحزبي ورجل الدين والمصلين هم الكادر وبالتالي لايحتاج السياسي والمتسلق الا الركوب على اكتافهم واستخدامهم لمأربه والواقع هم ارخص واسرع طريقه له ولهذا تجد الاحزاب والتيارات منتشره هذه الايام سواء عند السنه او الشيعه واختلف مع الكاتب من انه صراع

  • بدون اسم

    العبرة ليست بالكثرة والقلة، والأقلية والأكثرية، وإنما بالكيف، ولو كانت كل أقلية يصحّ أن يقال عنها أنها كمشة نحل، لصح أن يقال ذلك عن اليهود لأنهم كمشة بين البشر، ولصح أن يقال ذلك عن الطوائف المنحرفة كالأحمدية والقاديانية لأنها كمشة وسط المسلمين.. نحن حديثنا عن المصالح الطائفية الضيّقة وسط أمّة الإسلام.
    العبرة أخي بالحجّة والدّليل، وبالأصل والطّارئ، فهل هؤلاء الذين يمثلون أقل من 20 % من الأمّة هم الأصل؟.

  • ابن الجزائر

    بالعكس ، إسرائيل لا يخدمها إلا أن تكون الدول العربية مصبوغة بصبغة دينية لتكريس الفكر الطائفي ، وبالتالي ـ أرى ـ أنّ العلمانية التي تنادي بتحييد الدين هي تريد بذلك سدّ باب الصراعات الطائفية والمذهبية ..
    للأسف أنتم تغرّدون خارج السرب !!
    سوف تبقى الأمة الإسلامية تتجرع المآسي نتيجة هذا التفكير الضيق الطائفي الذي يشوه الإسلام والمسلمين بنية حسنة ، فمتى الاستفاقة من هذا السبات ؟؟؟؟؟!

  • زورو

    اخي رضا والله لو استرجعت التاريخ باثر رجعي (مثل البرهان بالتراجع في الرياضيات ) وحسب فراستي فانت رجل علمي اكثر منك ادبي لانني لا احب اهل الادب ، سوف تجد الفضائح الكثيرة من التلفيق والتدليس ولولا الانترنيت والفضائياتما كنت لاجدها ،كما قلت سيدي المحترم يجب على ولات امونا من رجال الجزائر ان يتداركو الامر انا خايف على البلاد ياجماعة

  • زورو

    تحياتي اخي رضا ان المذهب الذي يكفر جميع المذاهب والنحل و يضع نفسه المرجعية الوحيدة للدين الاسلامي في العالم انا متاكد ان هذا المذهب هو طبخة يهودية لا شك في ذلك لانه يحب اليهود اكثر من الطوائف المسلمة الاخرى و مصالحه نراها دائما تساير وتتوافق مع مصالح ال صهيون ، كيف كانت سوريا كيف اصبحت لمصلحة من؟
    كيف كانت ليبيا كيف اصبحت لمصلحت من؟ كيف كان الاخوان لماذا احرقوا لمصلحة من؟ الله يستر بلادي من هذه الغربان انهم يحفرون في لنا الخنادق تحت بيوتنا ، خاين الدار خطير،اما درع الجزيرة اخاف ان يلتف علينا من

  • زورو

    كمشة نحل خير من شواري ذبان

  • أبو رضا المعسكري

    من يرى الأمور من جانبها الموضوعي تحيلوه على الطائفية فلو دافعت مثلا على النجاح الكوري فحتما سوف أجد من يصفني بالبودي- أريد أن أظهر كيف يستغل غيرنا كل الظروف المتاحة ليحصلوا على النجاح ويرفعوا من شأنهم أما نحن لا نحسن الا انتاج الدواعش والقواعد باسم السنة فلماذا لا نرى مثلا في ايران هذه المنظمات الارهابية سؤجيب: لان تفكيرهم بجميع طوائفم بعيد عن الغلو الديني قريب من النقاش الفكري وهذا نتيجة منظومة تربوية ناجحة تشجع البحث العلمي لا استحظار التاريخ بأثر رجعي. العيب فينا وليس في غيرنا.

  • djamel

    votre problème monsieur réside dans le sens que vous donnez à la notion"laicité". car on déduit par votre article que vous ne connaissez pas la portée réel de la laicité. si nous considérons la laicité par sa déffinition et par ses principes,nous constatons qu'aucun pays arabe y comprit l'Egype n'est laic.car ontrouve pas le sécularisme,l'impartialité et la neutralité de l'Etat à l'agard des religions.il ne s'adosse à aucune religion officielle....contrairemnt aux pays musulmans.approfondez votr

  • بدون اسم

    أجل أقبل و عندما أقترح التمسك بالايجابي أقصد به من الجانبين الأعجمي والعربي المنضويان تحت راية الاسلام.اذ لم تشرق شمس الاسلام الا عندما كانت البداية صحيحة بفضل صحابة رسول الله أبا بكر عمر عثمان وعلي رضي الله عنهم الذين احتووا بحكمتهم كل المسلمين . أقول لكم أن الايرانيين لا يتوقفون عند الجدلية الطائفية والدليل ما هم عليه عكسنا. أما أمنا عائشة فتلك موسوعة أخرى لو أعدنا دراستها وفق الحاضر لتخل شبابنا من الجنسين عن كل هذه الأفلام والعادات الغربية ولوجدوا أحسن من ذلك في ظلال الحلال.

  • بدون اسم

    1. لو كانت إيران تبحث عن مصلحة أمة المليار ونصف المليار مسلم لرفعناها فوق رؤوسنا، ولكنها مع كل أسف تبحث عن مصلحة طائفة من هذه الأمة لا تبلغ 20% من مجموعها، وليتها تبحث عن مصلحة الطائفة في مساحات أعداء الأمّة من الصّهاينة والصّليبيين، لكنّها تبحث عن مصلحتها على حساب جمهور الأمة، وقد اضطرت مؤخرا لترفع القناع وتكشف عن وَجهها وتبين عن وِجهتها.

  • بدون اسم

    2. اليهود لم يورّطونا في جدلية التديّن المفرط، بل سعوا جاهدين ليجعلونا علمانيين، وأجلبوا بخيلهم ورجلهم ليمنعوا قيام دولة إسلامية، واستثنوا من ذلك إيران التي رأوا أن قيامها على أساس طائفي سيخدم مشروعهم.
    3. الذين يشغلون الأمّة بالبديهيات وبعداوة اليهود للمسلمين، هم أصحاب المشروع الطّائفيّ، الذين استثمروا كثيرا في دغدغة العواطف، لكنّه لما بدأت ساعات الحسم، تبين أن عدوهم الأول ليس اليهود وإنما هم الذين يسمونهم "النواصب".

  • بدون اسم

    4. إعداد القوة اللازمة لإرهاب الأعداء هو مسؤولية الأمّة جميعا، وهي لا تتناقض أبدا مع تصفية الصف الداخلي ممن قال الله في أمثالهم: (( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة)). وكيف تقف في صف القتال جنبا إلى جنب مع من يتوعدك بالثارات ويحملك دماءً أنت تبرأ إلى الله منها.

  • بدون اسم

    رائع جدا أن تعلق وتحكم على المقال وأنت لم تقرأه؟؟؟.

  • بدون اسم

    1. عندما تنصحنا باستحضار الإيجابي من تاريخ العبيديين!، هل تقبل أن توجّه نداءً إلى الشيعة الذين تدافع عنهم لينظروا إلى الإيجابيّ من سيرة أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة، وإلى تاريخ الدّولة الأموية والعباسية والعثمانية؟.
    2. بالله عليك، ما هي الإيجابيات التي جنتها أمة الإسلام من العبيديين؟.
    3. عندما نتحدث عن إيران فنحن لا نتحدث عن الشعب الإيراني، فهو طوائف شتى، وأهل السنة لا يقلون عن 20 % من سكان إيران، وإنّما نتحدّث عن النّظام الطّائفيّ والموالين له.

  • أحمد جاري

    موضوع رائع أتمنى أن تكون هذه دراسة واسعة و و يكون كتابا يتداولونه العرب
    ان شاء الله

  • بدون اسم

    لو أنّ جماعة كانت في كانوا في سفينة، فقامت طائفة منهم تريد خرق السّفينة، فقامت طائفة أخرى تنهاهم عن ذلك، حتى تعالت الأصوات، فهل يليق أن نتوجّه باللّوم إلى الطّائفة التي تنهى عن المنكر، ونترك الطّائفة الواقعة فيه، بحجّة أنّ الأصوات قد ارتفعت ويمكن أن يستفيد منها القراصنة.

  • بدون اسم

    أحسنت أخي.. لكنّ الأمّة لن تتوحّد إذا كانت تعلّق نكباتها على مشجب أعدائها، وترى أنّ الخلل فقط هو في كيد الأعداء وتربّصهم. ((أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)). المسلم للمسلم كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد تتطلّب النّظافة استعمال الصّابون والدّلك، ولكنّ كلّ شيء يُحمد وينسى بعد أن تنظّف اليدان من الأوساخ التي علقت بهما.

  • أبو رضا المعسكري

    اذا رجعت الى التاريخ لتستشهد به فاستحضر الايجابي منه ودعك من الأحداث الظلامية التي تثبط عزيمة الأمة يجب البحث على أسباب الوحدة أما اخواننا الايرانيون لماذا نستعديهم بهذه الطريقة والأحسن هو احتواؤهم ليكونوا ذخرا وسندا لنا بعلمهم ونحن بأموالنا وسو ف ترى النتائج في المستقبل (أحسن مثال أذكره لك سلمان الفارسي ولا تدخلني في جدلية السنة والشيعة لأني أنظر الى المعطيات العلمية)

  • أبو رضا المعسكري

    هل الأمريكيون المتدينون مثلا طائفيون وهم يبحثون على مصالحهم في أي مكان في العالم مثلهم تفعل ايران و كل من يكتسب أسباب القوة . اليهود ورطونا في جدلية التدين المفرط (ذو المرجعية الوهابية) مع الطائفة المتدينة عندهم وانصرفوا الى تقوية كيانهم أما نحن العرب انصب اهتمامنا على الآيات التي نبهنا بها الله عن عدوانية اليهود اتجاهنا وهدا أمر مفروغ منه ونسينا التي تحثنا على العمل العلم والعدل أعصاب معنى الآية (وأعدوا لهم ماستطعتم من قوة ). لم أقرأ تحليلك لأني أصبحت أعرف اتجاه تفكيرك

  • zaid

    الإسلام أمة وليس طائفة ولاتكون للأمة ذات شوكة ومنعةإلا إذا كانت كلمتها واحدة فال الله تعالي:[و أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فالتقون الآية 53سورة المومنون.] فمن أراد أن يجعل من الطائفة أمة ،هو كمن أرد أن يبني من الحبة قبة ، ولنتذكر قول النبي صلي الله عليه وسلم: [المسلمون تتكافؤ دماؤهم ويسعي بذمتهم أدناهم وهم يد علي من سواهم.]فالنعمل علي جمع كلمة الأمةفهي صمام الأمن والمنعة ولانكذب بآيات ربنا ونتبع الهوي اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا ورزقنا اجتنابه.

  • بدون اسم

    يبدو أنك قرأت عنوان المقال، وانطلقت إلى أسفل الصفحة للتعليق مدفوعا بخلفياتك.. كان عليك أن تقرأ المقال لتجد فيه قول صاحبه: "إذا كانت دول عربية كمصر والأردن لا تخفي علمانيتها، فإنّ السّعودية -وبعض دول الخليج- تتبنّى علمانية من نوع آخر، تمثّلت في منهج سلفيّ إرجائيّ نضجت طبخته في تسعينات القرن الماضي، يعزل الدّين عن السياسة، ويروّج لمبدأ "من السياسة ترك السياسة"، الذي يتّسق في محصّلته مع مبدأ "ما لله لله، وما لقيصر لقيصر".

    دع عنك خلفياتك المسبقة، وحاول قراءة المقال مرّة أخرى.

  • بدون اسم

    تحليل رائع اعتبره من أجمل ما قرأت على صفحات الشروق .. احمد الله ان بقى لدينا عقلاء يفكرون بعقول متفتحه .. مشكله كثير من الكتاب و المحللين و حتى عامه الناس ان يناقش الامور و قد اختار جانبا يقف بصفه فيبرر و يقدم الاسباب لتدعيم وجهه نظره مدعيا الصواب!! و قلما نجد محللا او كاتبا يتصف بالحياديه فيقدم الحال كما هو و يترك القارئ ليحكم و هذا ما قدمه الاستاذ سلطان بركاني في مقاله الرائع هذا .. جزاك الله خيرا يا استاذنا الفاضل و زادك من فضله

  • بدون اسم

    إيران إذ تكشف عن أهدافها

    إيران التي صمّت آذاننا بالشّعارات، تبيّن أنّها لا تنشد سوى مصلحتها الطّائفية بعيدا عن مصلحة الأمّة المسلمة، وها هي ترسل أذرعها (حزب الله وفيلق القدس وأكثر من 30 مليشيا أخرى) إلى الوجهة الحقيقية التي أعدّتهم لها، وهي حرب "النواصب"، والانتقام من شام الأمويين وعراق العباسيين، ولو تسنى لها الأمر فسوف تتجه إلى تركيا للانتقام من العثمانيين، وإلى الحجاز للانتقام من أحفاد أبي بكر وعمر!!!.

  • بدون اسم

    إلى المدافعين عن المشروع الإيراني

    للذين يحاولون عبثا التّمكين للمشروع الصّفوي في الجزائر، عن طريق الدّفاع عن نظام الملالي الإيراني وحزب ولاية الفقيه اللبناني، نقول لهم: إنّنا لن ننسى أبدا ما فعلته الدّولة العبيدية التي ينحدر منها النظام السّوري الحالي، لن ننسى ما فعلته في الجزائر، يوم كان العبيديون يكتبون أسماء الصّحابة على رؤوس الحمير ويعلقونها على أبواب الحوانيت، ويقتلون من يرفض سبّ الصّحابة، ومن يعترض على ما يفعلون.. لا تنسوا يا من تدافعون عن إيران أنّنا أحفاد المعزّ بن باديس الصّنهاجي.

  • بدون اسم

    عجيب أمر المدافعين عن المشروع الإيراني!

    أصبح ما تفعله إيران من استصدار لفتاوى الجهاد ضدّ السّوريين والعراقيين واليمنيين واستباحة دمائهم تحت شعار "الحرب على النواصب أحفاد بني أمية"، ومن إعمالٍ لخناجر الغدر في أجساد الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يوالون أبا بكر وعمر، أصبح هذا لا يضرّ بالوحدة الإسلاميّة، أمّا نصرة المظلومين، فإنّه يضرّ بالوحدة الإسلاميّة!!!. أحبار المشروع الإيراني يريدون لنا أن نتعامل مع إيران وفق مبدأ "من ضرب خدك الأيمن فأدر له الأيسر"!.

  • بدون اسم

    الوحدة الحقيقية والوحدة الزائفة 4
    *************************
    حال بعض الكتاب في عزفهم على وتر الوحدة في هذا الوقت، كحال رجل يسكن شقّة في عمارة، سمع يوما صراخا، فلمّا خرج وجد أحد جيرانه قد أضجع جارا آخر واستلّ السكّين ليذبحه، والجار الثاني يصرخ ويستنصر الجيران، فما كان من الرّجل وهو يرى هذا الموقف إلا أن توجّه إلى الضحيّة وصرخ في وجهه قائلا: " لقد فضحتنا أمام الجيران بصراخك، لقد أزعجتنا، ألا تعلم أنّك بصراخك هذا تخدم مصلحة الحاقدين؟".

  • بدون اسم

    الوحدة الحقيقية والوحدة الزائفة 3
    *************************
    لقد لعن الله اليهود وطبع على قلوبهم، وألقى بينهم العداوة والبغضاء، لأنّهم كانوا لا ينهون بعضهم بعضا عن المنكر: { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ{78} كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ{79} } (المائدة). فهل يراد للمسلمين أن يسكتوا عن أخطاء وخيانات طوائف منهم بدعوى الحرص على الوحدة؟

  • بدون اسم

    سلام على كفر يوحدنا وأهلا وسهلا بعده بجهنم!
    *************************************
    لقد حذّرنا الله تبارك وتعالى في كتابه من اللّهث خلف الأماني التي لا يمكن أن تتحقّق، وحذّرنا من المجاملة في الحقّ لأجل سراب لا يمكن أن يصبح حقيقة على أرض الواقع، فقال جلّ شأنه: ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا من دونكم بطانة لا ألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون)) (آل عمران).

  • بدون اسم

    الوحدة الحقيقية والوحدة الزائفة 2
    ********************
    الوحدة لا بدّ لها من أساس يُتوحّد حوله، والمسلمون لا يمكن أن يتوحّدوا إلا على أصول هذا الدّين التي أبانها القرآن خير بيان، وعلى رأسها: التّوحيد والاتّباع، أي إفراد الله جلّ وعلا بالعبادة وإفراد النبيّ -صلّى الله عليه وآله وسلّم- بالاتّباع، وعلى أساس محبّة الآل الأطهار والصّحب الأخيار.

  • بدون اسم

    الوحدة الحقيقية والوحدة الزائفة 1
    *************************
    وحدة الأمّة واجب شرعيّ، يتعيّن على كلّ مسلم أن يسعى لتحقيقه بما أمكنه، ولكنّ هذه الوحدة ينبغي أن تكون على أساس متين حتى لا نكون كمن قال الله في حقّهم: { تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ } (الحشر:14).
    والله تبارك وتعالى حينما أمرنا بالوحدة، أمرنا أن نعتصم بحبله المتين وصراطه المستقيم، الذي يشكّل التّوحيدُ أساسه. { وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }.

  • بدون اسم

    ليس غريبا على إيران الخمينية أن تتقاطع مصالحها الطائفية مع قوى الشر في هذا العالم، وهي الدولة التي نشأ مؤسّسها ومنظّرها وإمامها في أحضان فرنسا التي أعانته بإيعاز من أمريكا في إسقاط الشّاه العلمانيّ، الذي برغم ما قدّمه للغرب فإنّه لم يقدّم ما قدّمته الدّولة الصّفويّة الدينيّة حينما أعملت سيوفها في رقاب المسلمين وألهتهم عن فتح أوروبا، لذلك كان مقتضى الحال أنّ دولة صفوية دينيّة أنفع لأمريكا وإسرائيل وأوروبا من دولة صفوية علمانية، كما أنّ دولة يهودية دينية في وسط المسلمين أنفع لها من دولة علمانية.

  • بدون اسم

    ما تقوم به إيران في سوريا هو عين ما تريده إسرائيل التي تمانع وترفض سقوط نظام الأسد، ممّا يعيد إلى الأذهان موقف أمريكا من حملات التّطهير الطّائفيّ التي شنّتها إيران في العراق على مدار 09 سنوات كاملة ولا تزال مستمرّة إلى الآن.

  • بدون اسم

    لقد جعلت ثنائية "إمّا مع إيران أو مع إسرائيل" كثيرا من الكتّاب يرتضون نوعا من العبودية الفكرية لما يضخّه الإعلام الطّائفيّ المتستّر خلف ستار الممانعة والمقاومة، وأدّت بهم إلى ممارسة نوع من الظّاهرية العصريّة في تحليل الأحداث، ظاهرية تلزم صاحبها على أن يبقى حبيسا للتّصريحات الإعلامية التي لا أثر لها في الواقع، ولا تسمح له أن يحاكم الأقوال إلى الأفعال، ولا أن يأخذ في الحسبان الوقائع الكثيرة التي تنقض النّتائج الجاهزة التي يسعى لإثباتها.

  • بدون اسم

    إما مع إيران أو مع إسرائيل!
    *******************
    إيران والسائرون في فلكها يصوّرون للأمّة أنّه لا يمكن لأحد أن يعادي المشروع الصّهيو-أمريكيّ إلا إذا صفّق أو على الأقلّ أذعن للمشروع الإيرانيّ الطّائفيّ!، وليس من حقّ أحد أن يسأل: أليس في هذا العالم إلا المشروعان الإيرانيّ، والصّهيو-أمريكيّ ؟ ألا يوجد في الواقع مشروع آخر يشترك هذان المشروعان في عداوته وحربه؟، هل المشروع الإيرانيّ هو الذي وقف في وجه المشروع الأمريكيّ في العراق وأفغانستان ومرّغ أنفه في التّراب؟.

  • علاوة

    هل العربية السعودية دولة علمانية؟ هل قطر دولة علمانية؟ هل الكويت دولة علمانية؟ هذه الدول كلها صديقة لأمريكا وإسرائيل! صحة لنومك.