-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تقطن في غرف مهددة بالانهيار في أي لحظة

إسطبل للحيوانات يأوي 6 عائلات منذ نصف قرن بزرالدة !

أحمد عليوة
  • 814
  • 0
إسطبل للحيوانات يأوي 6 عائلات منذ نصف قرن بزرالدة !

جددت ست عائلات تقطن بالحوش الحضري وسط مدينة زرالدة، رفع نداء استغاثتها وصرختها إلى والي العاصمة أحمد معبد ومختلف المسؤولين المحليين، عساهم يتدخلون لترحيلهم إلى سكنات لائقة تخرجهم من الظروف المزرية التي يعيشونها منذ نصف قرن، حيث يتقاسم عدة أفراد غرفة واحدة تفتقر لأبسط شروط الحياة.

وقال ممثلون عن السكان في تصريحات للشروق اليومي، إن العائلات الست تعيش وضعا معيشيا كارثيا، يستدعي التكفل به في أقرب الآجال، وذلك من خلال إعادة إسكانها، على غرار آلاف العائلات التي رحلت إلى سكنات جديدة، مؤكدين أنهم راسلوا الجهات الوصية عدة مرات، لكن دون جدوى.
وأشار هؤلاء، في شكوى موجهة للسلطات الولائية والمحلية، إلى أنهم يعانون منذ حوالي 50 سنة، حيث تعيش كل عائلة في غرفة واحدة، علما أن العائلة تحصي 6 أفراد منهم الشباب والأطفال، والمسنين ومرضى الحساسية، الذين انعكس هذا الوضع على صحتهم ووضعيتهم، وما زاد الطينة بلة، حسب سكان هذا الحوش؛ هو وضعية الغرف التي تأويهم، حيث لا تتوفر على دورات المياه ولا حمام ولا مطبخ ولا نوافذ، وتنعدم بها التهوية تماما، مما جعلها مصدرا لكل الأمراض، خاصة بعد تزايد عدد أفراد كل عائلة.

كما يستغل هؤلاء حنفية واحدة، ومرحاضا جماعيا في هذا المكان، الذي كان عبارة عن مستودع للحيوانات، وأصبح مكانا تقطنه العائلات، بسبب أزمة السكن التي اضطرتهم إلى العيش في ظروف مزرية تنعدم فيها أبسط شروط الحياة.

وينتظر المتضررون من هذه الوضعية تجسيد الوعود التي منحتها لهم السلطات المعنية على مستوى الدائرة الإدارية ورؤساء البلدية الذين تعاقبوا على تسيير البلدية والنواب ولجنة المراقبة لخاصة بالسكن خاصة وأن مصالح ولاية الجزائر أنجزت العديد من المشاريع السكنية لفائدة العائلات المتضررة.
وعبر المشتكون عن استيائهم الشديد من عدم ترحيلهم من البناية الهشة التي يقطنون بها والمهددة بالانهيار في أي لحظة، فضلا عن معاناتهم من مشكل الرطوبة شتاء وانتشار أمراض الربو والحساسية، مضيفين أن الوثائق التي بحوزتهم تثبت ذلك، كما أن العائلات تم تصنيفها ضمن القوائم المعنية بعملية الترحيل التي مست قاطني السكن الهش.

وأضاف ممثلو العائلات أن ملفاتهم تمت دراستها والموافقة عليها، مثلما أكدته السلطات المعنية، غير أنهم لا يزالون ينتظرون بفارغ الصبر موعد ترحيلهم وانتشالهم من هذه السكنات التي تحولت إلى قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة لا قدر الله.

وتأمل العائلات المتضررة من هذا الوضع المعيشي المزري، في التفاتة عاجلة من والي العاصمة أحمد معبد تعيد إليهم كرامتهم وتحفظ لهم عيشا كريما ينسيهم ولو جزء من معاناتهم التي دامت نصف قرن أو يزيد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!