الجزائر
يشكلون أغلب الحالات التي تصل مصالح الاستعجالات

إضراب الأطباء المقيمين يُرعب المرضى المزمنين خلال رمضان!

كريمة خلاص
  • 1225
  • 2
أرشيف

تتخوف الكثير من جمعيات المرضى المزمنين مع اقتراب شهر رمضان من سوء التكفل بهم على مستوى المصالح الاستعجالية الاستشفائية في ظل الإضراب الذي يخوضه الأطباء المقيمون وامتناعهم عن ضمان المناوبة وكذا تهديدات الأطباء الخواص بالانضمام إليهم ومساندتهم في مسعاهم، وهو ما جعلها تخوض إنزالا كبيرا وحملات توعية وتحسيس عبر العديد من ولايات الوطن لإقناع المرضى بالتحلي بتربية علاجية ونظام غذائي جيد يجنبهم الوقوع”فريسة” بين “أنياب” المرض والتعقيدات الصحية.
وفي السياق أكّد فيصل أوحدة رئيس جمعية مرضى السكري أنّ أغلبية الحالات التي تستقبلها مصالح الاستعجالات في شهر رمضان هي مرضى السكري وارتفاع الضغط الدموي، مبديا قلقه من تراجع عدد الأطباء العاملين في المصالح الاستعجالية.
وأضاف أوحدّة “طالبنا من وزارة الصحة مرارا ومنذ بداية الإضراب بالإسراع لإيجاد حل لهؤلاء المضربين، سيما مع تهديدات الأطباء المختصين بالإضراب أيضا”.
وتساءل أوحدة عن مصير المرضى الذين تتعقد حالتهم الصحية بعد الإفطار عادة أو قبيله بقليل.
ونصح أوحدة مرضى السكري بالحذر والحيطة، حيث قال “عدم استقرار هذا القطاع لا يبشر بالخير وعليه فإن أغلب المرضى ينصح لهم بالحذر والحيطة، سيما وأنّ الجزائري حريص على صومه أكثر من حرصه على صحته”.
وقصد ذلك تعكف الجمعية على تكثيف حملات التوعية والتحسيس التي انطلقت منذ مدة عبر عدة ولايات على غرار العاصمة وتيزي وزو وبجاية وغرداية وغيرها من الولايات، كما انطلقت بالأمس حملة مماثلة في المساجد، حيث كانت البداية خلال صلاة الجمعة بمسجد صلاح الدين الأيوبي في بلوزداد، يتحدث فيها ممثلو الجمعية عن الأمراض المزمنة من وجهة رأي صحية وطبية ودينية، وفي المساء تنتقل إلى مسجد الفلاح بالعافية بالإضافة إلى مساجد أخرى بمعدل 5 مساجد في الأسبوع منها مسجد العربي التبسي بالمرادية.
من جهته مخبي رضوان رئيس جمعية مرضى ارتفاع الضغط الدموي قال في حديثه للشروق إنهم متخوّفون كثيرا مما قد يواجهونه في الاستعجالات وقال”ربي يستر على المرضى، سيما بالنسبة للذين لا يلتزمون ولا يتمتعون بتربية علاجية جيدة”.
وأضاف مخبي “احترام النظام الغذائي ضروري جدا لتفادي المضاعفات، سيما في ظل المعطيات الراهنة التي جعلت قطاع الصحة يمر بكارثة غير مسبوقة زادها تفاقما عدم توفر بعض الأدوية في الصيدليات ونقص الأخصائيين، حيث يحال المرضى عادة نحو الخواص”.
ونبه رئيس جمعية مرضى ارتفاع الضغط الدموي إلى الانتشار الفظيع لهذا المرض في أوساط الجزائريين حتى إنه قفز إلى صغار السن.
وتطرق مخبي أيضا إلى مختلف الحملات التحسيسية التي يقومون بها، آخرها كانت أوّل أمس في المركز الثقافي 11 ديسمبر بمحمد بلوزداد حضره مختصون ومرضى وممثلون عن وزارة الصحة للتأكيد على أهمية التحلي بالحمية اللائقة وعدم اتباع الشهوات”.

مقالات ذات صلة