الجزائر
"الكناباست" تواصل احتجاجها.. الإدارة تصعّد العقوبات و"السناباب" تتهم:

إطارات بوزارة التربية يحرّضون الأساتذة على الإضراب!

الشروق أونلاين
  • 9508
  • 29
جعفر سعادة

وجه، رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب”، بلعموري لغليظ، انتقادات شديدة لبعض إطارات وزارة التربية الوطنية، واتهمهم صراحة بتشجيع الإضراب المفتوح الذي دخلته نقابة “الكناباست”منذ 30 جانفي الماضي، والدفع بالوضع الى التعفن، فيما تفادى ذكر الأسماء.

وربط، المسؤول الأول عن نقابة “السناباب” خلال الندوة الصحفية التي نظمتها النقابات المستقلة الموقعة على ميثاق أخلاقيات المهنة، الأحد، تعفن الأوضاع بالقطاع ورفض الأساتذة المنضوين تحت لواء “الكناباست” توقيف حركتهم الاحتجاجية التي دخلت شهرها الثالث بولايتي بجاية والبليدة وأسبوعها الثالث بباقي ولايات الوطن رغم صدور قرار العدالة القاضي بعدم شرعيتها، بوجود إطارات غير نزيهة بالوزارة، تدعم الإضراب وتدافع عنه بأية وسيلة، أين تساءل عن الأهداف التي تقف وراء تصرفاتهم وممارساتهم غير الأخلاقية على حد قوله.

وجدد، رئيس الاتحادية الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، تأكيده أن النقابات المستقلة الموقعة على ميثاق أخلاقيات المهنية، سعت لأجل الحفاظ على استقرار القطاع تجنب الإضرابات المتكررة التي من شأنها التأثير سلبا على تمدرس التلاميذ، خاصة منهم المقبلين على امتحانات شهادة البكالوريا، مضيفا بأن هيئته قد نصبت نفسها في عديد المرات كطرف صلح بين النقابة المضربة والوصاية لحل المشاكل بحلول جذرية.   

ودعا، رئيس النقابة بلعموري إلى أهمية وضع مصلحة التلاميذ وجعلها فوق كل اعتبار، لأن الضحية رقم واحد هو ذلك المتمدرس الذي يجد نفسه في الشارع عرضة للمخاطر ودون دراسة، مؤكدا في ذات السياق بأنه قد حان الوقت لإصلاح التعفن بالقطاع وإنقاذ الموسم الدراسي الجاري من شبح سنة بيضاء.

 

أعربوا عن رفضهم الأساتذة المستخلفين

تلاميذ الطور الثانوي يخرجون في “مسيرة الغضب” بالبليدة

خرج المئات من تلاميذ الطور الثانوي بالبليدة في مسيرة  “غضب” عارمة جابوا خلالها شوارع البليدة الرئيسية، الأحد، انطلاقا من مؤسساتهم التعليمية وصولا إلى مقر مديرية التربية بعاصمة الولاية. وعاشت البليدة أمس حالة طوارئ قصوى وتوقفت حركة المرور على مستوى أهم شوارع البليدة على غرار باب السبت، كريتلي مختار، باب الرحبة، باب الدزاير، اثر خروج تلاميذ الطور الثانوي لاسيما الأقسام النهائية في حركة احتجاجية، سيرا على الأقدام تعبيرا عن رفضهم للأساتذة المستخلفين ومطالبين بتعليق الإضراب الذي استمر ثلاثة أشهر، وعبر مئات التلاميذ المتمدرسين بثانويات ماحي، الفتح، ابن رشد، براكني، زعبانة، الصومعة، موزاية، العفرون عن رفضهم  الالتحاق بمقاعد الدراسة على يد مستخلفين، ورددوا شعارات تندد بوضعيتهم العالقة.

وقال تلاميذ غاضبون في حديث للشروق انه بينما تمكن زملاؤهم الميسورون ماديا من الانتقال للدراسة بالثانويات الخاصة واستدراك ما فاتهم، بقي أبناء “الزوالية” ممن لم يتمكنوا من توفير حتى تكاليف الدروس الخصوصية كالرهائن تقاذفتهم وزارة التربية من جهة والكنابيست من جهة أخرى، وغابت أي مبادرة لإيجاد حلول تخدم مصلحة التلميذ باعتباره المتضرر الأول، وأردف محدثو الشروق أنهم يرفضون أن يكونوا فئران تجارب لسياسة الاستخلاف الفاشلة على حد تعبيرهم، مشيرين إلى مضي وزارة التربية وإصرارها على تعويض أساتذتهم بخريجي الجامعات الجدد هو مغامرة بمصيرهم لاسيما الأقسام النهائية المقبلين على امتحان البكالوريا المصيري.

وذكر التلاميذ أن الحركة الاحتجاجية العارمة في البليدة جاءت تزامنا والشروع في تطبيق قرارات عزل الأساتذة المضربين عن العمل وهو ما لم يتقبله هؤلاء، داعين لإيجاد حل وسطي ينهي “الأزمة”، من جهتهم رابط الأساتذة المنضوون تحت لواء نقابة كنابست بالبليدة بمقرات عملهم ونظموا وقفات “اعتصام وصمود” على حد قولهم، وأشار الأساتذة في اتصال بالشروق أن تهديدهم بالفصل لن يثنيهم عن موقفهم باعتبارهم أصحاب حقوق حسب قولهم، معتبرين الإجراءات المتخذة بشأنهم والمتعلقة بالطرد جائرة، إلى جانب هذا سجل تواجد أمني مكثف بعاصمة الولاية. من جهتها حاولت الشروق الاتصال بمديرة التربية للتعليق على مسيرة التلاميذ، غير انه لم يتم الرد على مكالماتنا.

مقالات ذات صلة