إطلاق “مكتبة غزة” من الجزائر

في مبادرة رمزية وإنسانية، أطلقت نقابة الناشرين “مكتبة غزة” من الجزائر، حيث احتضن جناح النقابة بالصالون الدولي للكتاب لقاء، جمع عددا من الناشرين بحضور السفير الفلسطيني بالجزائر ومدير الكتاب بوزارة الثقافة ممثلا للوزيرة مولوجي.
وتم خلال هذا اللقاء إطلاق مبادرة رمزية تتمثل في جمع طرود من الكتب في شكل هبات ومنح من طرف الناشرين الجزائريين، موجة لأهالينا في غزة كمساهمة في إعادة إعمار وبناء المكتبات التي دمرها الاحتلال.
وقال أحمد ماضي، رئيس نقابة الناشرين، إن المبادرة تأتي كخطوة إنسانية وهي رسالة من المثقف والناشر الجزائري إلى أهلنا في فلسطين. وأردف ماضي أن اختيار إطلاق مكتبة غزة هو خيار آخر للمقاومة لأن الاحتلال بقتل الحقيقة قبل أن يقتل الإنسان، مذكرا بحوادث تاريخية مماثلة قام فيها المحتل بتدمير المكتبات، على غرار ما فعله المغول في بغداد وما فعلته فرنسا في إحراق مكتبة الجزائر الجامعية.
من جهته، ثمّن السفير الفلسطيني بالجزائر فايز أبو عيطة المبادرة واعتبرها ضمن التزام الجزائر بقضية الشعب الفلسطيني. وقال السفير الفلسطيني إن هذه المبادرة ستكون نواة لإعادة بناء مكتبة” الشهداء” في غزة.
وأوضح المتحدث أن ما يجري في غزة اليوم يعني كل الشعب الفلسطيني الذي لن تنطلي عليه ادعاءات الصهاينة كونهم يستهدفون فصيلا بعينه، أو منطقة فقط، مؤكدا أن معركة غزة اليوم هي معركة كل الشعب الفلسطيني بكل فصائله وقيادته، مذكرا بالمجازر الصهيونية المرتكبة يوميا في القطاع، التي لم تستثن لا الأطفال ولا الرضع ولا الشيوخ والأطفال، أمام حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني بمبادرة أمريكية وصمت غربي مخز. كما أشاد السفير في معرض حديثه بتصريح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أكد في خرجته الأخيرة إلى الجلفة أن المقاومة ليست إرهابا، لكنها نضال الشعب الفلسطيني في سبيل إقامة دولته وتحرير أرضه.
من جهة أخرى، قال مدير الكتاب بالوزارة التيجاني تامة إن مبادرة النقابة الوطنية لناشري الكتب تؤكد التزام الجزائر قيادة وشعبا بالقضية الفلسطينية وأوضح تامة أن المكتبات هي جزء من البني التحتية التي استهدفها الاحتلال وسيعاد لها الحياة بحول الله.