-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لاستغلاله في نقل الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا.. خبراء يطالبون:

إعادة تفعيل خط أنابيب الغاز غالسي بين الجزائر وإيطاليا

حسان حويشة
  • 15886
  • 2
إعادة تفعيل خط أنابيب الغاز غالسي بين الجزائر وإيطاليا

طرح خبراء ومختصون بمجال الطاقة فكرة إعادة تفعيل مشروع خط أنابيب الغاز الرابط بين الجزائر وإيطاليا، مرورا بجزيرة سردينيا، المعروف بـ”غالسي”، والذي تم تجميده منذ 10 سنوات، ولكن هذه المرة ليس لنقل الغاز بل لنقل الهيدروجين الأخضر من صحراء الجزائر نحو أوروبا.

وجاءت هذه الدعوات من طرف خبراء ومسؤولين أوروبيين، خلال أشغال المنتدى الثاني حول الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوربي، المنعقد بحر الأسبوع الماضي بالجزائر العاصمة، بحضور وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، ومفوضة الطاقة الأوروبية، كادري سيمسون، بالنظر لما تتوفر عليه الجزائر من إمكانات هائلة في مجال الهيدروجين الأخضر.

منشأة جديدة بمعايير كافية للسلامة والأمان

وبرر أصحاب هذا المقترح خطوتهم بالنظر إلى كون الدراسات متوفرة بشأن أنبوب غالسي، والذي كان من المفروض أن ينقل الغاز من الجزائر (كدية الدراوش بولاية الطارف) وصولا إلى جزيرة سردينيا الإيطالية ومنها إلى البر الإيطالي وتحديدا بإقليم توسكانا (منطقة بيومبينو).

كما عزا أصحاب الفكرة مقترحهم هذا إلى كون الهيدروجين الأخضر يتطلب نقله منشآت وتجهيزات خاصة تتوفر على معايير أمن وسلامة صارمة ومدعمة بشكل كاف، تضمن وصوله إلى وجهته المطلوبة، وأيضا بالنظر لكون هذا المورد الطاقوي النظيف، شديد الاشتعال ويتوفر على مخاطر عند نقله.

ومن هذا المنطلق، فإن إعادة إحياء مشروع أنبوب غالسي بمعايير وشروط معينة، ستسمح بنقل الهيدروجين الأخضر الذي ينتج بجنوب الجزائر عبر منشأة تتوفر على الشروط اللازمة للسلامة والأمن.

من جانب آخر، دافع أصحاب الفكرة عن إعادة إحياء المشروع من منطلق أن المنشاة الجديدة “غالسي الجديد”، ستمكن من نقل كميات كبيرة من هذا المورد الطاقوي النظيف إلى القارة الأوربية، في ظل إمكانية إنتاجها بكم هائل في الصحراء الجزائرية، بالنظر لتوفر الطاقة الشمسية اللازمة لإنتاج الكهرباء والمياه الجوفية بشكل كاف، ما سيتيح تحليل جزيئات الماء بكهرباء منتجة من محطات شمسية، والحصول على الهيدروجين الأخضر الذي ينقل عبر الأنابيب.

على الطرف الآخر، رافع متدخلون وخصوصا من إطارات حالية وسابقة بالشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، لمسألة حتمية ضخ الدول الأوروبية لاستثمارات في الجزائر، سواء في مصادر الطاقات التقليدية على غرار الغاز، أو في الطاقات الجديدة والنظيفة، بما فيها الهيدروجين، إضافة لضمان سوق لما يتم إنتاجه من أنواع طاقوية على اختلافها.

للإشار، فقد تميز المنتدى الثاني للطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوربي، برسالة واضحة لوزير القطاع، محمد عرقاب، الذي شدد على أن تصور الجزائر للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في ظل انعقاد المنتدى الطاقوي، لابد أن يكون شاملا ومفيدا للطرفين، وألا ينحصر دور الجزائر فيه على كونها الممون الرئيس والتقليدي للأسواق الأوروبية بالطاقة، بل يجب أن يتعداه إلى جميع الجوانب الأخرى المتعلقة بالطاقة كالربط الكهربائي، وتطوير الهيدروجين والطاقات الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا والمعرفة”.

وكما هو معلوم، فإن مشروع خط أنابيب الغاز “غالسي”، توقف في مهده قبل 10 سنوات، بقرارات إدارية من الحزب الديمقراطي (اليساري) الحاكم حينها، وهو ما حرم على البلاد، حسب وسائل إعلام إيطالية، من 10 مليارات متر مكعب من الغاز الجزائري سنويا، عبر هذه المنشأة التي لم تر النور إلى اليوم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • l'observateur

    تحيا الجزائر

  • FATEH

    الله يبارك مشروع ناجح