-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إعلام أبي لهب وحمّالة الحطب!

سلطان بركاني
  • 3857
  • 0
إعلام أبي لهب وحمّالة الحطب!

لعلّه لم يعد يخفى على أحد مدى الانحسار الذي بات يعرفه دور المحابر والمنابر في صناعة قناعات الأمة وتوجّهاتها، لصالح وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، وكيف أصبحت الميديا المدعّمة بالمؤثّرات المختلفة تعمل عملها في العقول والقلوب، ما جعل صوت الأئمّة والخطباء يبدو خافتا أمام صوت نجوم الصّحافة والإعلام، الذين يتفنّون في استعمال وسائل وأساليب التّأثير، لغرس القناعات التي عُهد إليهم بترويجها.. ووالله لو كان هذا الإعلام ينبض بهموم الأمة وآمالها وآلامها أو على الأقلّ يحترم عقيدتها وثوابتها وخصوصياتها، لهان الأمر، ولكنّه في كثير من الأحيان إعلام موجّه، يتحكم فيه من خلف الستار بارونات السياسة وقارونات الاقتصاد، ويُسخّر لصناعة أفكار تخلد بالأمّة إلى الأرض وتزيح الدّين من سلّم الأولويات.

لقد بُليت الأمة الإسلامية في هذا الزمان بإعلام يتحرك وفق خيارات أصحاب السلطة والمال، الذين لا يهمّهم في أكثر الأحيان أن تحفظ عقيدة الأمة أو تصان ثوابتها، وإنّما همّهم أن يخدّروا العقول ويضرموا نيران الشهوات ويحوّلوا اهتمام الأمة من الدين والعقيدة إلى المآكل والمشارب والمناصب والشّهوات. “وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا”.

فمَنِ الذي حوّل كثيرا من شباب هذه الأمة إلى أنصاف وأعشار رجال يلبسون الضيق والمزري من الثياب ويدهنون الشعور ويتمايلون في المشية ويتذللون في الكلام؛ لا همّ لأحدهم إلا ما يلبس وما يأكل ويشرب.؟ أليس هو الإعلام؟

ومن الذي حوّل كثيرا من فتيات المسلمين إلى عارضات أزياء يجبن الشوارع والأرجاء، لا همّ للواحدة منهنّ إلا أن تلفت الأنظار وتحظى بكلمات الإعجاب والإطراء، ويلهثَ خلفها عديمو الرجولة المتشبهون بالنساء؟ أليس هو الإعلام؟

من الذي رفع مكانة المفسدين من المغنّين والممثّلين، ووضع مكانة المصلحين من الأئمة والعلماء والدّعاة، وجرّأ عليهم النّاس فاستحلوا الكذب عليهم والكلام فيهم بما لا يليق بمقامهم؟ أليس هو الإعلام؟

من الذي قلب الموازين في أمة الإسلام؛ فجعل الحقّ باطلا والباطل حقا، والمبطلَ محقا والمحقّ مبطلا، وجعل من المجرمين الوالغين في الدماء العابثين بالأعراض أبطالا ترفع صورهم ويهتف بأسمائهم، وجعل من المظلومين المقهورين شياطين تنسب إليهم بلاوي الأمة كلّها؛ فهُم من تسبّب في سقوط الأندلس وضياع الأقصى، وهم من حبس المطر ومنع الزرع، وهم من ثقب الأوزون وتسبب في الانحباس الحراري!.. أليس هو الإعلام؟ إعلام حمالة الحطب الذي قلب الموازين في أمة الإسلام، وأجلب بخيله ورجله على العقول والقلوب فأفسدها، وجرّعها خمورا ومخدرات يفوق تأثيرها تأثير الخمور والمخدّرات الحسية.

لقد استغلّ هذا الإعلام المتعلمن الحملة العالمية للحرب على الإرهاب، وتمترس خلف دعاوى الحرية الإعلامية، وتبنّى شعارات تجفيف منابع التطرّف، ليعلن حربا لا هوادة فيها، ليس على عناصر التميّز في هذا الدّين فحسب، بل على أصوله ومبادئه وثوابته.

لقد نسي القائمون على هذا الإعلام وهم في غمرة الفرح بالحرية التي أتيحت لهم لمهاجمة الدّين وأهله، أنّ هذه الأمّة وإن كانت تمرض فإنّها لا تموت، وأنّها إن خدعت برهة من الدّهر فإنّها لا تُخدع الدّهر كلّه، وسيأتي اليوم الذي ينقلب فيه على السّحرة سحرهم، ويحيق بالماكرين مكرهم، ويلقون المصير الذي لقيه معلّمهم الأوّل أبو لهب، الذي أرسى دعائم إعلام الكذب والتّدليس والتّلبيس والبهتان، وسعى لطمس نور الحقّ، فأنزل الله عليه لعائنه، وطمس بصيرته، وجعل نهايته عبرة لغيره؛ لقد كاد أبو لهب يموت كمدا عندما بلغه نبأ انتصار المسلمين في بدر، ثمّ أصيب بقرحة  العدسة” التي كان العرب يتشاءمون منها، ومات بها، ولم يستطع أحد من أقاربه أن يقربه ليدفنه حتى تعفَّن في بيته، وعندما اضطرّ أبناؤه لمواراة جيفته، حملوها إلى أعالي مكة، وألقوها من علٍ ورموها بالحجارة حتى وارَوْها.

وهكذا، كما فشل إعلام أبي لهب وحمّالة الحطب في تشويه صورة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم والوقوف في وجه دعوته، فإنّ إعلام الدّجل والتّزوير لن تدوم فرحته طويلا، “وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِين” (آل عمران: 140).

فعلى الدّعاة والمصلحين والعاملين لهذا الدين، ألا يلهيهم عواء الذئاب ونقيق الضفادع عن المضيّ قدما في طريقهم للتمكين لدين الله عزّ وجلّ. عليهم ألا يحزنوا لهذا الكمّ الهائل من الأكاذيب التي تملأ الفضاء، فمصيرها يوما أن تكون هباءً ونسيا منسيا، “إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ * الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِين” (الحجر: 95 ـ 99).

الدعاة إلى الله والمصلحون ينبغي ألا يستنفدوا طاقاتهم في مقارعة هؤلاء المبطلين والانشغال بترّهاتهم، فالغزال أسرع من الضّبع ولا يقع فريسة له إلا إذا أكثر من الالتفات خلفه وهو يشقّ طريقه.. نعم، ينبغي أن يتخصّص بعض المصلحين في الردّ على ترّهات إعلام الكذب وكشف زيفه، ولكنّه لا ينبغي أبدا أن تنشغل الأمّة كلّها بهذا فينسى القطار وجهته ويتأخّر عن موعده.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • Marjolaine

    شكرا على صبرك لإفهامي وتبسيط الأمر لي. ربما أكون فهمت ما تقصد:
    أي أنهم كانوا يطبقون نظام " المدينة الدولة " كما كانت "إسبارتا " و " أثينا "
    في عهد الحضارة اليونانية قبيل الميلاد؟
    ملاحظة: فقدت بعض الكلمات المهمة في تعقيبك بسبب المحاذاة
    كون التعقيب محتوى فيما سبقه وهكذا كل مرة يتقدم الهامش
    لذا الأحسن الكتابة دون الوصول لنهاية الإطار يسارا
    شكرا... جزاك الله خيرا أتركك في رعاية الله وحفظه
    لدي مشاغل إلزامية تأخذني هذه الأيام القادمة.

  • نورالدين الجزائري

    لابد أن نشير أن بنو إسرائيل كانوا أسباط 12 و لكل سبط لهم باب يدخلون منه و حاكم يرجعون إليه و قوانينهم الخاصة في تسيير ( قريتهم ) قال ابن عباس: فقدوا الناس (الطائفة المعتدية ) فذهبوا ينظرون في دورهم فوجدوها مغلقة عليهم لأنهم غلقوا على أنفسهم ليلا كما يغلق الناس.. من التفسير النادر ( صفوة الآثار و المفاهيم من تفسير القرآن الكريم ) للشيخ محمد الدوسري توفي فبل أن يتم له القدر أن يختمه إلى الآية 176 البقرة و توقف . مجلد 2/1 . فالذين مسخوا هم السبط المعتدي في مساكنهم و أدوارهم في حدودها فقط الله أعلم

  • Marjolaine

    جمعة مباركة وعمل متقبل إن شاء الله
    ربما لم يكن تعقيبي واضحا بسبب تفرقه بين تعليقين
    ما أردت قوله أن " أيلة " كان فيها ثلاثة أصناف من السكان:
    1) من اعتدوا في السبت
    2) من رضوا بالمنكر ولم ينهوا عنه(وهم سواء)
    3) من استنكروا هذا الفعل ولم يرضوا بمعصية أمر الله.
    وقد وضحت لك الدليل سابقا
    شكرا على التوضيح حقا كنت أظن أن البنون هم الأبناء
    مثلما كنت أظن سابقا أن قوله تعالى "وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة"
    هو تكرار لأجل تأكيد اللفظ، بينما هما مختلفتين فنضارة الوجه ونوره
    يكون بالنظر لله،الله لا يحرمنا منه

  • نورالدين الجزائري

    حفظك الله لا يوجد أبد الصدفة أو العشوائية بل أكثر من ذلك لا يوجد الترادف كما يظن الكثير من علمائنا مثلا : الأب الوالد / الأم الوالدة / الإبن و الولد / البنون : الأولاد و البنيان على حسب الآية يوم لا ينفع مال و لا بنون: البنيان و ليس البنون ؟ و إلا سينفع البنات ؟! دقة متناهية جدا! إبراهيم رباه عمه لهذا قال أنا بريئ من أبي 114التوبة و 41 إبراهيم قال أغفر لوالدي : الذي هو من صلبه. القرآن فيه الأيات الكونية و السنن التي لا تتغير . الكتاب : الأحكام الشرعية و الذكر هو نطق الكلمات فقط و هذا الذي حُفظ

  • نورالدين الجزائري

    قولك صحيح. قصدي أن القرية صفة أهلها يقومون بعمل مشترك فيما بينهم و متفقين عليه : في سورة الكهف 77 و 86 نفس القرية أصبحت تسمى مدينة بسبب وجود أبوين صالحين إنقلب المسمى إلى مدينة. يطلق القرآن المسميات على طبيعة المجتمع و نحن نقول :قرية نموذجية سياحية رياضية ..فإذا دخل القرية ناشط سياسي فلابد من تسميتها مدينة لأن المجتمع فيها متعدد الأنشطة بغض النظر إن كان العمل جائز أو محرّم الله لا يهلك بلدة فيها صالح 1 ( مدينة ) و أيلة الأعراف 163هي قرية كانت تعتدي على الحيتان يوم الأحد {بما كانوا بفسقون} جميعا

  • Marjolaine

    2- قوله تعالى: " والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا "
    والأكيد أن قولك صحيح بطريقة ما لأن استعمال الألفاظ المتشابهة في القرآن كقوله: "فاستمعوا له وأنصتوا " (أي الإنصات بالجوارح) وقوله "وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون" وقوله " فاعفوا واصفحوا" (العفو بالقول والصفح بنسيان الإساءة والإحسان لمن أساء)... ليست من قبيل الصدفة أو العشوائية لكن ربما يجب توفر شروط أخرى لا أدري ماذا

  • Marjolaine

    السلام عليكم: إسمح لي أن أخالف قولك بخصوص إطلاق إسم القرية لأن القرية التي استشهدت بقصتها ذكرها الله عز وجل باسم القرية " واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر " واسمها " أيلة " وهي ليست من المؤتفكات لأن عقاب العاصين والذين لم ينهوهم عن المنكر كان أن مسخهم الله قردة وخنازير(أكرمكم الله) والدليل أنه كان فيها أناس صالحون قوله تعالى: " فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بيس بما كانوا يفسقون" ( لا فسق وليس كفر).
    2- قوله تعالى: " والمستضعفين من الرجال والنساء

  • نورالدين الجزائري

    و الشكر موصول إليك دائما و دوما و حرصك على الحق و الحقيقة ، فإنه ليس صعبا العثور على الحقيقة و لكن الصعب ألا نهرب منها ! فيما يخص ذكرك للقرية أحسنت ذكرها لأنها تمثل المنكر . القرآن لم يذكر إسم قرية إلا و فيها الشر كله و يقوم به كل و جميع أهلها ، و لم تعذب بلدة إلا إذا إتسمت بصفات أهل القرية أما إذا كان في البلدة رجل 1 صالح فقط ! فتسمى مدينة { و جاء من أقصا المدينة رجل يسعى ,,} 20 يس .
    الله أيجازيك على التعقيب و التوضيح !

  • Marjolaine

    ولك أن تعود لقصة القرية المذكورة في سورة الأعراف حيث عاقب الله من تعدوا في السبت مع من لم ينهوهم عما ارتكبوه.
    كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقصوا الميزان والمكيال إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولا خفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم فأخذ بعض ما في أيديهم" أو كما قال صلى الله عل

  • Marjolaine

    أولا أشكركم جزيل الشكر على ما تنورون به مما وهبكم الله
    بخصوص التساؤل: حقيقة أن من بذور فناء الحضارات - وهي سنة الله في الكون - انعدام الأخلاق وإشاعة الفواحش في المجتمع ولنا دليل في القرى المؤتفكات كيف دمرها الله بسبب تفشي الفواحش فيها. فالله عز وجل يقول: " إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد" إذا فشرط نصر الله وتأييده هو الإيمان والإستقامة فإذا انتفى هذا كان الفريقين متساويين فتكون الغلبة للأقوى عدة وعتادا.
    كما أن عدم النهي عن المنكر هو وارتكاب المنكر سواء ، ولك أن ت

  • salim

    أنتم في الهم سواء : كلكم توجهون و ليس هذا هو العيب العيب في كونكم لا تعرفون أين توجهون الأمة , و الغريب كل من الإعلاميين و الأئمة لا يتركون الحرية للأمة و كلاهما ينظر إلى الأمة من منظور أنه وصي شرعي على نفس الأمة و هنا تكمن الخطورة , الخلاص من هذه المعضلة و هذه الثنائية هو أن تسترجع الأمة حريتها و على الصادقين من الجانبين تعليم الأمة كيف تكون حرة و بعد ذلك تتضح الأمور ,

  • أوسمعال سى براهيم

    يتبع،نحن القبر لأفكارنا نؤمن بها ولانعمل بها ولالها لتحقيقها في واقعنا كسلوكات اجتماعية تعبر في جميع مناحي حياتنا بمنتجات متطورة ومنسجمة معها ،فالإشهاد بالقرآن الكريم والحديث الشريف والسيرة النبوية العطرة بمعاني أخلاق القرآن يجب أن تقودنا لأنتاج البديل المنسجم مع طبيعة الإنسان البيولوجية والروحيةمن جهة وطبيعة وظيفته الإجتماعيةوالكونية في غاية وجوده،
    المجتمع الذي لا تؤطره قيم مقومات إجتماعه اوأخلاق وظيفته تعرى غرائزه وتعبث بإنسانيته بشتىى الطرق والوسائل وهذه مهمة منوطة بجميع الأفراد والمؤسسات .

  • بدون اسم

    سلمت يمينك اخي سلطان و جعلها الله في موازين حسناتك .. على كل منا ان يراجع نفسه قبل ان يخط سطر فكلنا سنلاقيه امامنا يوم القيامه لكن مع الاسف ماتت خشيه الله في قلوب الكثير

  • أوسمعال سى براهيم

    سلام الله عليكم،محضر معاينتكم لمحتوى فعل الإعلام المدعم بوسائله المتطورة الذي تحمله مسؤولية التغيير الحاصل في مقومات حياتنا الإجتماعية والثقافية يخلصناجميعا أفرادا ومؤسسات من المساءلة حول مهام رعايتنا ،
    الفكر المادي ينشط ويبدع الوسائل التي تخضع الإنسان وتتحكم في طبيعة حياته وتسيطرعلى مسار وجوده بتربية جميع حواسه الناطقة والساكنة علي إستهلاك منتجاتها بما يخدم مركز سيادتها المالية والإقتصادية والثقافية والسياسية ،
    وفكرنا المضطرب بمختلف الفتاوى القابع في زمان ومكان لاظل له ينهزم فينا ويموت،

  • ساعد

    النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليس ملك احد بعينه او لمجموعة دون الاخرى وليس لقبيلة ما حتى وان انحدر منها لقوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين. اذن كفوا تطاولكم علينا فسوف نحاسب كلنا امام الديان. كل واحد منا له الحق طرح راييه دون فرضه فكفانا تحقير وتسفيه عقول الذين يخالفونكم الراي وتذكروا قول عمر رضي الله عنه مع تلك المراة حول موضوع المهر اصابت امراة واخطا عمر. هدانا الله واياكم.

  • ميمون

    بارك الله في امثالك والله لقد غسلوا ادمغة المسلمين بترهاتهم واكاذيبهم وليت الامر توقف عند الحد ولكن اصبحت حتى قنوات "العلم" قنوات لغسل الدماغ كقناة ناسيونال جيوغرافيك.. انهم في حملة ضخمة قد لا تتوقف قريبا ..و المشكلة اخي ان "اعماء" المسلمين لا يتوقف ايضا عن تصديق اعداء الاسلام ..تصور اخي ان كذبة الصعود الى القمر لازال الجميع يصدقها حتى وان كشفت لهم بالدلائل العقلية انها خيال و كذب...
    ان الاسلام الآن يحارب بابشع الطرق و المصيبة ان اهله هم من يحاربوه .

  • abdelkader

    جزاك الله عنا خيرا لقد أتلجت صدري بمقالك هذا وأنا فخور بك و بأمتالك من الإعلاميين الشرفاء والذين لا يخافون في الله لومة لائم لك مني جزيل الشكر والثقدير

  • ساعد

    تتكلم وكانك مالك للحقيقة وهذا غرور يؤدي صاحبه الى متاهات يصعب عليه الرجوع الى جادة الصواب والحكمة . انت تهذي يامغرور وانصحك الذهاب للمشعوذ بلحمر الغليزاني يرقيك هكذا احسن من الذهاب للطبيب لانك تنبذ العلم والتجربة. تواضعوا يامة قصوا الشوارب واعفوا عن اللحية.هاهاهاها. والا سيكون مصيركم كمصير المعتوهين العشرية الحمراء

  • Majed

    صدقت استاذنا ''سلطان بركاني'' بارك الله فيك، بالطبع لو اشتغل الاعلام بالام و امال الامة الاسلامية لكنا اليوم في القمة لكن هيهات .... نسال الله السلامة

  • نورالدين الجزائري

    الكرام بعضهم يدعون للسلطان عبد الحميد كأنه عايش معنا! مازال يحدثوننا عن ما في الجنة بدون العمل لها أو ما تركته حضارتنا و كأن سليمان القانوني هو الذي يسير في دواليبنا مازال يتكلمون عن عيد الشجرة و الأمة في ضيعة! مازال يتخفون بعقولنا حتى أصبح المسلم يسأل أسئلة لم تتغير منذ حقبة : هل يجوز لي إعطاء الزكاة لأبي و أمي ؟ هل تجوز الذبيحة بالمنجل هل يجوز لي إرجاع زوجتي بعد الطلقة 3؟ و هي أسئلة و غيرها لها معناها مغزاها و مرماها كذلك تحتاج لتفسير و تأويل قد أطلت عليكم...
    نهش الأسنان و لا نهش اللسان

  • نورالدين الجزائري

    بإختصار شديد أين الحل ؟ أقول حلا من الحلول ربما ساجد و لكن إقرأوه ببصيرتكم ! في ديننا يوجد أقوى إعلام يأتي إليه العباد حبوا و عن رضى و حبا و بدون مقابل ألا و هو خطبة الجمعة! و هو منذ قوي جدا يتجدد من أسبوع إلى آخر لا يتوقف لو فكرنا فيه رأينا فيه سرا تشريعيا عجيب و عظيم، لا يوجد على الأرض ملة أو دين أو تنظيم يستطيع أن يجمع أنصاره مرة كل أسبوع .. و لكن تعلمت أنا و غيري الكثير عندما ندخل باب المسجد ننزع أحذيتنا و عقولنا لنضعها على الرف أو في كيس حتى لا تسرق ثم نلبسها بإنتهاء الخطبة !! مازال مشايخنا

  • محمد أكرم

    معك حق، فكثير من وسائل الإعلام المحلية و أخص بالذكر القنوات الخاصة التي ظهرت كالفطريات في الآونة الأخيرة تعمل على تمرير أفكار دخيلة على المجتمع الجزائري كما أنها تخوض في العديد من الطابوهات التي لم يكن أي واحد منا يتجرأ على الحديث عنها و هذا من خلال تجنيدها لترسانة من الإعلاميين و المتشبعين بالقيم الغربية المنافية للشرع و الأخلاق... أتمنى أن تتوقف هذه القنوات عن البث

  • نورالدين الجزائري

    في أغوار تاريخنا الكثير منه مدمي و حزين لم تستطيع الكثير من العمائم المدورة و الشهادات العالية أن تقدم لنا علما و فقها غير ترادفي واضح للعيان و كيف نفهم الثابت و المتحرك في إعتقادنا ؟! أتذكر مقولة من خطيب جمعة بعد حرب 67 قال على أعواد منبره: لقد إنهزمنا لأن نسائنا عاريات كاسيات ! كلام جميل ! نطق أحد المصلين بسيط الفكر و العلم : ولكن يا شيخنا حتى اليهوديات عاريات كاسيات ؟ بعد أسابيع نطق أحد العلمانيين : إنهزمنا لأاننا نصوم رمضان ! بقليل من التفكر في طريقة الكلام و هشاشة بلاغة الأنام ماذا فهمتم ؟؟

  • نورالدين الجزائري

    تطرق و تحوم علينا ! و الله تعالى خلق الناس أحرار عباد مخيرين لا مجبرين في إتباع الطريق المعوج ، و لكن إذا حبوا هذا المسلك فإنه تعالى أودع فيهم هذا الإختيار في زخرف القول و الباطل و ليس أنه خلقهم على هذه الجبلية. و الإعلام يوحي زخرف القول بحيل و ذكاء ، فهو لا يقول لك : أشرب الخمر بل نقننه بقوانين حتى لا تكون فوضى في التوزيع .. حتى ستدرجك إلى : يذهب همك و تنشط نفسك و يكثر فرحك ! و مَن كان يخلق ما يقول فحيلتي فيه قليله !
    مساليك التزييف و التحريف و تأسيس التلبيس ! فأين نحن من هذا ؟ منذ زمن بعيد في

  • mohamed

    بارك الله فيك.اسال الله ان يثبتك اخ سلطان

  • نورالدين الجزائري

    موجود يُجب العودة للسير على الصراط المستقيم، و هي حالة نوصفها بــ: و كأن الألم في جزء من جسدي ينبهني: ياأيها الإنسان تنبّه و اسرع إلى العلاج ! و هو مرض ممكن الشفاء منه أما الأمراض الخطيرة المستعصية التي أصابت الأندلس و الدولة العثمانية أماتتها و سحقتها للأبد لتصبح تراث نبكي عليه بكاء كربلائي لا فائدة منه قط ! و العجيب أن الأمراض المستعصية تأتي فجأة أما الأمراض الخفيفة في ألمها و شرها نشفى منها و ترمم على السريع بإذنه تعالى . و أرجو من الحق و من أنفسنا أن لا تصيبنا تلك المستعصية و نحن على أبوابها

  • الياس

    و ماذا عن صمت الاعلام العربي عن ذكر انتصار و تحرير لبنان من الغزو الصهيوني و من هي الانضمة التي شاركت في هذا الانتصار ، هل ممنوع عليكم ذكر الايجابيات و مسموح ذكر الاكاذيب و الافترآت عن المقاومة و سورية و ايران ، عجب حال اعلام العرب !

  • نورالدين الجزائري

    باطنه باطل و ظاهره حق مزيف ، و العرب تقول : فلان يزخرف كلامه إذا زينه بالباطل و الكذب . لا نظن و لا نشك بل يقيننا أن الله تعالى جعل هذه العداوة موجودة ليتفطن العبد العابد ، فإذا كان على المنهج الصواب و أهاجه الشر محيطا به زاد في الخير و نشر الحق و إذا كان في غفلة من هذا إستيقض ليرى أن الشر هو القائم ( و قد جُعِل عدوا ) .
    و أي صحوة إيمانية تستيقض إلا بسبب خصومها الذين يتحدونها ، إذن العداوة و حملتها الشريرة الزاحفة على الحق و الحياء ، لا أن نهجوها فقط بالكلام و نعاديها بالأقلام بل بقدر ما هي شر

  • نورالدين الجزائري

    من قرأتي للمقال تذكرت من أول وهلة قول العالي المتعال { و كذلك جعلنا لكل نبيّ عدوا شياطين الإنس و الجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } 112 الأنعام . نلحظ دقة الآية في كلمة: جعلنا أي أن الحق سبحانه هو الذي جعل أولئك ( الأعداء ) ، و لا شك أن المعصية و التي قد تصل إلى كبيرة من هؤلاء الشياطين من الإنس أخطر من الجن كما جاء ترتيبهما في الآية . و رجال Les médats ـ منهم مَن ـ يدخلون في مفهوم الزخرف من القول ، و هنا يجب تبيان كلمة : يوحي و هي الإيماء و القول السريع ! و الزخرف في كل أحواله لا خير فيه

  • شهبندر-التجار-

    بارك الله فيك .على هذا المقال .لذي يهدف لى ما وصلت اليه.الصحافة .هي اقلام مأجور .علماني . طالحة فى معلوماتها خاطئة في تربيتها . عاشقة للذاتها. بعيدة .على ثقافة رسالتها.غايتها .ارضاء اصحاب الال و الجاه والسلطة ....ناسيين ..سؤال..الاخرة....

  • BESS MAD

    طرح يفيض بمفردات جياشة تدغدغ العواطف تجهش بالبكاء و الحسرة و لكن ما العمل؟ أأحمل السلاح و أحرق الأخضر و اليابس، أم أخلو بنفسي و أقاطع و أمانع . فكلا التجربتين خاضها أسلافنا مند سقوط الأندلس إلى يومنا هدا فلم تؤتي أكلها بل كانت في بعض الأحيان تعود علينا بالسلب. أنظر إلى اليهود حينما أرادوا إحياء كيانهم ،كم نظروا له و قرأوا التاريخ و قلبوا صفحاته و لم يقبلوا على التنفيد إلا بعد تأكدهم من النتائج. و هكدا وقع للصين ،كم كاد لها الغرب ليوقعها في حروب جانبية لإلهائها عن مشروعها فسايرت فوصلت.

  • جمال

    أغلب العلماء اللذين تتحدث عنهم واللذي كان من المفروض أن يأخذوا على عاتقهم إنارة الطريق للشباب أغلب هؤلاء العلماء إنخرط في المشاحنات السياسية والمذهبية مثلما حدث بين القرضاوي والبوطي رحمه الله وأنت أعرف بظروف إغتياله ! هل هكذا مشاحنات بين العلماء أقل ضررا على الأمة من الإعلام المادي . الجريمة ضد هذه الأمة يشترك فيها الجميع لأن القليل القليل من المليار ونصف مسلم من هو مخلص لله ومن يشعر بمسؤوليته أمام الله والإسلام قبل السياسة والمذهب !

  • مناع ـ الجزائر

    تعبير لايرق ( مع كل الاحترام ) للغة الصحافة، لأنه لا يخرج عن منهج الاسلوب المسجدي ( الحشو) ، وللعلم
    فإن المنهج الخطابي المسجدي الآن ومنذ القديم لم يعد يؤثر ، والناس صارت ملتزمة بالحضور والاستماع ( في المساجد) للوجوب ليس إلا...
    الخطاب الدعوي والوعضي المستعمل حاليا قاصر في الاقناع لأنه يستشهد أحيانا بالكذب وبغير المنطق ( ويفسر الآيات والأحاديث حسب الهوى وليس حسب ما ينبغي)، والتغيير ليس بنقد الخطاب الاعلامي السائد، وإنمابالالمام بأسباب الفشل في إقناع الناس، والاخذ بموجبات مواكبة االواقع والزمن