إعلام النظام المغربي “مبتهج” باختراق اسرائيل لأمن المملكة والمنطقة

تناولت وسائل إعلام مقربة من النظام المغربي، توقيع اتفاقات عسكرية جديدة مع الكيان الصهيوني، بافتخار وبهجة، كما لم تخف أن هدفها هو كسر التفوق الجزائري في المنطقة.

وأعلن النظام المغربي قبل أيام  أن اجتماعا في مجال الدفاع عُقد مع دولة الاحتلال الصهيوني، بالعاصمة الرباط، وذكر بيانٌ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية (الجيش) نشرته وكالة المغرب الرسمية، أن “اجتماعا للُجنة تتبُّعِ التعاون المغربي الإسرائيلي في مجال الدفاع عقد يومي 16 و17 جانفي الجاري بالرباط”.

وأضاف البيان “تم خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه بلخير الفاروق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، ودرور شالوم مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، بحث مختلف مجالات التعاون العسكري الثنائي، لاسيما اللوجستية والتكوين والتداريب، وكذلك اقتناء التجهيزات وتحديثها”.

واتفق الجانبان على تعزيز ما سماه الجيش الغربي، “التعاون أكثر وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى خاصة الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية”، وقال المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، بحسب المصدر، إن “التعاون العسكري المغربي الإسرائيلي يحمل مصالح مشتركة ويقوم على الثقة والدعم المتبادل”.

وتعليقا على هذه الاتفاقيات، نشرت صحيفة هسربس المقربة من النظام المغربي، عنوان غريبا جاء فيه: تعاون المغرب وإسرائيل يقوي الترسانة العسكرية للمملكة ويثير مخاوف الجزائر.

وكشفت زاوية تناول الصحيفة، لهذا الحدث مدى انخراط النظام المغربي والإعلام الموالي له في مشروع صهينة المملكة، رغم الرفض الشعبي له، حيث كشف تقرير “المؤشر العربي” الأخير أن ثلثي مواطني المغرب يرفضون اتفاقات التطبيع.

كما كشفت هذه المعالجة الإعلامية للقضية، ما ظلت الجزائر تحذر منه، من أن هدف التقارب بين الجانبين هو فتح المجال للإحتلال الإسرائيلي لاختراق أمن المنطقة وكذا تهديد أمنها، وأن حكايات “اليد الممدودة” التي يلوكها النظام المغربي في كل مرة، ما هي إلا ذر للرماد في العيون لإخفاء مشروعه الحقيقي.

تقرير: الجيش المغربي أراد اللحاق بالجزائر فسقط 6 مراكز في التصنيف الدولي

ومطلع جانفي 2023، كشف تقرير عسكري أن الجيش المغربي سقط 6 مراكز في التصنيف الدولي، في طريقه نحو اللحاق بالجيش الجزائري الذي حافظ على مركزه الثاني إفريقيا خلف الجيش المصري.

وأفادت صحيفة “لوجورنال دو لافريك” أن المغرب وجد نفسه في المركز السابع بإفريقيا والمرتبة 61 في العالم، مشيرا إلى أن ذلك إشارة قوية من الجزائر.

وأضاف تحليل الصحيفة أن الجيش المغربي خسر من جهته ستة مراكز مقارنة بالعام الماضي رغم اتفاقيات التعاون العسكري الموقعة مع إسرائيل.

وفي تصنيف حديث لموقع “غلوبال فاير باور” المتخصّص في الشؤون العسكرية، احتلت الجزائر المرتبة الـ 26 من بين 145 دولة ضمن قائمة الأقوى عالميا لسنة 2023.

وتقدمت الجزائر في التصنيف الجديد لعام 2023 بـ 5 مراتب حيث احتلت في تصنيف 2022، المرتبة 31، فيما حلت مصر في المرتبة 12 و المغرب في المرتبة 55.

وفي السياق ذاته، أوضحت الصحيفة أن الترتيب جاء لصالح الجزائر، حيث احتلت مراتب متقدمة مقارنة بالمغرب الذي وجد نفسه في المركز السابع بإفريقيا والمرتبة 61 في العالم متراجعا بـ 6 مراكز كاملة.

ويستخدم الترتيب النهائي أكثر من 60 عاملاً فرديًا لتحديد درجة القوة لدولة معينة مع فئات تتراوح من عدد الوحدات العسكرية والمكانة المالية إلى القدرات اللوجستية والجغرافيا.

تسمح الصيغة للدول الأصغر والأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية بالتنافس مع القوى الأكبر والأقل تطوراً والمعدلات الخاصة ، في شكل مكافآت وعقوبات ، يتم تطبيقها لتحسين القائمة التي يتم تجميعها سنويًا.