إعلانات مثيرة ومغرية على شبكات التواصل الاجتماعي، كانت كافية لأن تجذب إليها مراهقات يبحثن عن الحُسن في عمليات تجميل سريعة وغير مكلفة.

وعادة ما تبدأ محاولة “التقاط” الجمال من صالات حلاقة وتجميل تقدّم عروضا مثيرة عبر صفحاتها، وصور”مسروقة” لعمليات ناجحة تنسبها لنفسها.

لا تنتهي الرحلة في هذه المحطة “التجميلية”، إلا لتبدأ رحلة أخرى في قاعات العمليات الجراحية والعيادات النفسية التي تحاول إصلاح العيوب وترميم النفوس المكسورة.

صفحات ترويجية

غالبا ما يبدأ الاتفاق بين الزبونة وجهة مجهولة تقدّم نفسها على أنها مركز تجميل متمكّن، من خلال صفحة على الانستغرام أو فيسبوك تعرض خدمات راقية وفي المتناول،ويشترك فيهاعشرات الآلاف.

وفي الواقع، تلجأ هذه الصفحات لشراء مشتركين ليبدو المركز وكأنه يحوز على ثقة الكثير، بينما الأمر محبوك بدقة لاستقطاب أكبر عدد من الباحثين عن الجمال.

التوافق مع معايير الجمال

وفقا للاستطلاعات، تشعر 98 من النساء بعدم الارتياح مع أجسادهن، وبعضهن لا يشعرن بالجمال، لذلك يفكرن في إضفاء مسحة من الجمال على مظهرنما يمنحهن الثقة في النفس، بحسب موقع brindi.

بالنسبة للمراهقات، تشتد رغبتهن في عمليات التجميل للتوافق مع معايير الجمال التي تنقلها مواقع التواصل الاجتماعي، أو إصلاح بعض العيوب الخلقية.

وخلال رحلة البحث عن الجمال، خاصة في غياب رقابة الأولياء، لن تخبر مراكز التجميل المشبوهة هؤلاء الفتيات بخطورة التعامل مع مواد خطيرة وهن في مرحلة النمو.

البحث عن جمال النجمات

من خلال الاطلاع على إحدى الصفحات التي تروج للعمليات التجميلية على فيسبوك، تبين لنا أن الكثير من المتابعات يسألن عن عمليات شد الترهلات وحقنها، وقص الجفون المترهلة، وشفط الدهون، وإعادة رفع الحاجب.

بينما تركز فئة أخرى من الفتيات على الجانب الذي يجعلهن جميلات على مستوى الوجه، كإعادة تقويم الانف، وتصحيح الابتسامة، وزرع الغمازات.

وتسعى هؤلاء الفتيات لهذا النوع من العمليات للحصول على طلة بطلات المسلسلات التركية، وجاذبية نجمات التيك توك، والإنستغرام.

مضاعفات خطيرة

حذرت لينا بوشوشا، وهي فتاة، استعملت “الفيلر” تحت العين من التعامل مع مركز تجميل (نتحفظ على ذكر اسمه)، لأنه أصابها في أحد العروق أثناء الحقن، مما سبب لها ازرقاقا تحت العين لمدة 20 يوما.

ودعت السيدة نجاح، الفتيات إلى إجراء البوتكس والفيلر عند أطباء متخصصين في الجراحة التجميلية، ويستعملون مواد أصلية حتى وإن كلفتهم مبالغ كبيرة، وغير ذلك سيعرضن أنفسهن لمضاعفات خطيرة قد تصيبهن بعد سنوات.

تشوه على مستوى الوجه

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشابة من أم بواقي قصدت حلاّقة لإجراء غمازات، فأصيبت بتشوه خطير على مستوى الوجه، كما تبينه الصورة.

ووجه مستخدمي مواقع التوصل الاجتماعي اللوم لهذه الفتاة التي لم ترض بالجمال الذي منحه الله لها، فذهبت تبحث عن جمال مصطنع فوقع لها ما وقع.

حلاقة برتبة طبيبة

قالت كريمة التي ظهرت في إحدى القنوات الخاصة، إنها كانت ترغب في تغيير شكلها بإزالة الهالات السوداء، ونفخ الشفتين.

دلتها صديقتها على حلاقة متخصصة في التجميل، عرفتها عن طريق فيسبوك واكتشفت عندما زارتها أنها تعمل في بيتها،راودتها الشكوك ولكنها لم تتراجع.

أضافت كريمة، أن تلك السيدة التي تدّعي أنها مختصة في التجميل، حقنتها بالفيلر ولكن بعد يومين شعرت أنها ليست على مايرام، حيث انتفخ شاربها وأصبح الاكل يسقط من فمها، وانتفخت عيناها وظلت على هذا الحال لمدة عام.

طلبت الضحية من السيدة إذابة الفيلر، ولكنها أجابتها بكلام قبيح لم تتوقعه، كما صرحت.

تجميل بالجملة

تستغل بعض الصفحات على فيسوك تهافت الكثير من النساء على العمليات التجميلية لتروج لعيادات تقدم أسعارا تنافسية.

وعلى سبيل المثال، عرضت إحدى العضوات في الصفحة على المشتركات تخفيضات بالجملة يقدمها أحد الأطباء، لتتمكن من إقناع 26 امرأة بزيارته في يوم واحد، وهذا ما كشفته الصورة التي التقطتها لهن دون الكشف عن وجوههن.

والغريب، أن هذه العضوة أنحت باللائمة على العضوات اللواتي سجلتهن والبالغ عددهن 14 ولكنهن أخلفن الوعد ولم يلتحقن بالعيادة، مستثنية من اللوم تلك اللواتي لديهن ظرفا طارئا.

تحذير قبل العملية

أبدت إحدى العضوات في صفحة تحذر من العمليات التجميلية، رغبتها في تصغير أنفها، فحذرتها متابعة من ذلك لكون الطبيب قد ينزع لها جزء كبيرا من أنفها ويترك لها قطعة صغيرة بحجم حبة الزيتون، مثلما شاهدت ذلك.

كما حذرت عضوة في مجموعة أخرى، من خطورة اجراء عمليات قص الجفن التي تجعل العين وكأنها مسحوبة وليست دائرية.

إجراء ضروري

نصحت إحدى السيدات، المقبلات على العمليات التجميلية بضرورة الحصول على برتوكول يحمل تفاصيل العملية والاحتفاظ به لحماية أنفسهن إذا تنصل الطبيب من المسؤولية.