-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب سلوكهما المسيء للجزائر ومصالح المواطنين

إقالة رئيس شركة النقل البحري ومسؤول العاصمة

حسان حويشة
  • 917
  • 0
إقالة رئيس شركة النقل البحري ومسؤول العاصمة

لم تمر صور تدافع جزائريين وقضاء بعضهم الليل أمام وكالات الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، وصور أسعار التذاكر الخيالية التي ألهبت المنصات الاجتماعية مرور الكرام، إذ جاء الرد سريعا بإقالة الرئيس المدير العام ومسؤول محطة العاصمة.

وبأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أنهى، الخميس، وزير النقل، عبد الله منجي، مهام كل من الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، كمال إيسعد، ومسؤول محطة التوقف للشركة نفسها بالجزائر العاصمة، كمال إيداليا، وذلك بسبب سلوكهما المسيء لصورة الجزائر، والمضر بمصالح المواطنين، حسب بيان رئاسة الجمهورية.

برمجة سيئة للرحلات وتلاعب بالتذاكر تحت الطاولة

وحسب ما نقلته “الشروق نيوز” عن مصادر خاصة، فإن إنهاء المهام جاء أيضا تزامنا مع إبحار باخرة تابعة للشركة من مرسيليا إلى الجزائر وعلى متنها 75 مسافرا فقط، في حين أبحرت سفينة تابعة لشركة فرنسية منافسة (كورسيكا لاين على الأرجح) وعلى متنها نحو 1000 مسافر، في وقت بلغ الطلب على التذاكر ذروته.

في هذا السياق، أفاد نائب الجالية السابق، نور الدين بلمداح، في تصريح هاتفي لـ”الشروق”، أن بيان رئاسة الجمهورية تحدث عن إهانة المواطنين وخصوصا تلك الطوابير داخل وخارج الوطن التي تناقلتها المنصات الاجتماعية ووسائل إعلام، موضحا أن “هذه المشاهد المهينة كان يمكن تفاديها عن طريق الحجز الإلكتروني”.

بلمداح: رحلات الشركات الإسبانية مستمرة إلى غاية سبتمبر

وعلق بالقول “حتى الحجز الالكتروني واجه مشاكل وبعض الموظفين بالشركة لم يكونوا على دراية بكيفية استعماله”، مضيفا أن “التسهيلات من طرف شركة النقل البحري لم تكن في الموعد وحدثت تلاعبات ببيع التذاكر تحت الطاولة، بينما حرم منها مواطنون”.

وتابع المتحدث أنّ “بعض ممثلي الشركة بوكالات في الخارج، هم من ابلغوا مصالح الأمن الأجنبية للقدوم وإطلاق الغازات المسيلة للدموع على مواطنين جزائريين”.

كما تحدث بلمداح عن برمجة سيئة لرحلات النقل البحري للمسافرين، موضحا أن خط جينوفا سكيكدة تم تجاهله، رغم الطلب الكبير عليه، خصوصا أن هذا الخط كان سيسجل عمليات حجز كاملة لكل الرحلات، بالنظر إلى أن الحدود البرية مع تونس مغلقة، حيث كانت أعداد كبيرة من الجزائريين تعود إلى أرض الوطن عبر تونس في السنوات الماضية.

وأوضح بلمداح أن شركتين اسبانيتين تقومان برحلات إلى الغزوات ووهران ومستغانم، انطلاقا من فالنسيا وألميرية، لكن بالنسبة للشركة الجزائرية هناك باخرة واحدة تقوم بتسيير رحلات ما بين وهران وأليكانيتي.

وتساءل بالقول “لماذا لم يتم اللجوء لتأجير بواخر في فترة العطل لمواجهة الطلب الكبير؟”، قبل أن يختم كلامه بالقول “قبل فترة كانت الشركة عاجزة حتى عن دفع رواتب العمال بسبب إغلاق الحدود في جائحة كورونا، وبعد أن جاءت فرصة من ذهب لتعويض بعض مما فات للأسف لم تكن الشركة في الموعد”.

من جهة أخرى، أفاد نائب الجالية السابق أن شركة النقل البحري الاسبانية “ترانس ميديتيرانيا” لم توقف رحلاتها من ألميريا نحو ميناءي وهران والغزوات، مشيرا أن رحلاتها مبرمجة لغاية شهر سبتمبر.

وأكد بلمداح أن الشركة الاسبانية الثانية “بالياريا” ستواصل رحلاتها هي الأخرى من فالنسيا نحو مستغانم ووهران.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!