-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب الارتفاع القياسي لأسعار الكباش ومهنيون يحذرون

إقبال كبير على التضحية بـ “الرخلة” و”المسوكية”

نادية سليماني
  • 4813
  • 0
إقبال كبير على التضحية بـ “الرخلة” و”المسوكية”
أرشيف

حذر كل من الاتحاد الوطني للفلاحين والمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك من ظاهرة ذبح أنثى الماشية والبقر كأضحية، بسبب غلاء أسعار الكباش، حيث توقعت “أبوس” ذبح ما لا يقل عن مليون خروفة أو نعجة في هذا العيد، ما يهدد بنزيف حاد في الثورة الحيوانية، حيث دعا المهنيون والمختصون إلى تفعيل قانون “لتجريم” هذه الأفعال.
تقبل كثير من العائلات ومع الغلاء “غير المسبوق” في أسعار كباش العيد، إلى التوجه نحو التضحية بالخروفة “الرخلة” والنعجة الولود، بسبب انخفاض أسعارهما، واستفحلت هذه الظاهرة أكثر خلال هذا العيد بسبب الغلاء، حيث رصدنا عدة عائلات اشترت خروفة صغيرة أو نعجة للعيد، وحتى طلبات المواطنين من باعة الماشية عبر الإنترنت، كانت نسبة كبيرة منها للنعاج وأنثى البقرة “المسوكية”.
وحذر مهنيون ومختصون من هذا السلوك الخطير، كونه يهدد الثروة الحيوانية بالبلاد، بذبح مصدر التكاثر وهي أنثى الماشية..
وفي هذا الإطار، استنكر رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين، أحمد ديلمي، ظاهرة ذبح إناث الغنم والبقر، مؤكدا في اتصال مع “الشروق”، أنهم لطالما نددوا بهذا السلوك ودعوا وزارة الفلاحة لإيجاد حلول مناسبة لوقف نزيف الماشية خاصة في عيد الأضحى، وقال: “الجزائر تمتلك أحسن سلالات الماشية في العالم، ونتخوف من نقصها بسبب هذه الممارسات الخطأ”.
ومع صدور تعليمة مؤخرا، تمنع ذبح إناث الماشية، يطالب اتحاد الفلاحين “بعقوبات أكثر صرامة، ومنها تجريم مرتكبي هذا الفعل”، مشيرا إلى وجود قانون قديم يجرم ذبح الإناث “ولكنه غير مفعل حاليا”، وأضاف، بأن بعض المواطنين يذبحون النعجة غير الولود، ولكن هذا الأمر يحتاج تأكيدا من البيطري، إن كانت هذه النعجة ولودا أم لا.
ويرى ديلمي بأن التوقف عن ذبح إناث الغنم والبقر، سيساهم في رفع الثروة الحيوانية إلى قرابة 50 أو 60 مليون رأس، بوجود مصدر التكاثر.
وحذر من أن ذبح الخروفة والنعجة وأنثى البقر ممنوع، “وتلجأ العائلات إلى ذبحها بالمنازل بعيدا عن المذابح وعن أعين الرقابة البيطرية، إذ لا يمكن للسلطات مراقبة أضحية كل مواطن، وبالتالي، تبقى التوعية والتحسيس من الظاهرة أنسب حل، إضافة إلى إصدار قوانين ردعية لتجريم السلوك”.
ومن جهته، دق رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك “أبوس”، مصطفى زبدي في تصريح لـ” للشروق”، ناقوس الخطر من ظاهرة ذبح أنثى الماشية سواء كانت “رخلة” وهي أنثى الكبش أم “مسوكية”، وهي بقرة صغيرة السن، كاشفا عن توقعاته بنحر مليون أنثى، خلال هذا العيد، بحسب تقديرات جمعتها المنظمة من موالين وباعة الأضاحي عبر الوطن.
وقال زبدي بأن عملية ذبح إناث الماشية تعود لسنوات خلت، لكنها انتشرت أكثر في المدة الأخيرة، لعوامل عديدة، ومنها النفور من مهنة الموال، وخاصة من طرف الجيل الحالي، ما يجعلهم يبيعون جميع أصناف الماشية للتخلص منها.
وأضاف: “أما خلال هذا العيد، فمع غلاء أسعار الكباش غير المسبوق، ولأن الأضحية سنة حميدة يتمسك بتأديتها غالبية الجزائريون، “فإن الكثير من العائلات اشترت خروفة أو نعجة تماشيا مع قدرتهم الشرائية المتوسطة”.

نلوم جميع المتدخلين في القطاع..
ومع أن شراء اضحية سنة حميدة وتقرب من المولى عز وجل، ولكن ذبح إناث الغنم والبقر، يهدد بتناقص الثروة الحيوانية، “ولهذا فنحن نلوم جميع المتدخلين في هذا القطاع، لأن السبب الرئيسي للظاهرة هو الغلاء غير الكبرى لأسعار الكباش” على حد قول زبدي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!