إقبال كبير للجزائريين على “عمرة شعبان”

بدأت وفود الجزائرييّن المتوجهين نحو البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة، في الانطلاق تباعا، خاصة وأن كثيرين يفضلون تأدية عمرة شعبان وعمرة رمضان، وتؤكد وكالات السفر أن السلطات الجزائرية، ومن خلفها الديوان الوطني للحجّ والعمرة، قدمت تسهيلا غير مسبوق لوكالات السّفر والمعتمرين، لإنجاح موسم عمرة 2024.
وانطلقت الرّحلات الجوية لـ”عمرة شعبان”، بينما امتلأت قوائم “عمرة رمضان”، عبر بعض وكالات السفر والسياحة، حيث يُفضّل كثير من الجزائريين تأدية “عُمرة رمضان”، لما فيها من أجر عظيم، يُوازي مشقة القيام بها.
ويُؤكّد مواطنون، تحدّثت معهم “الشروق”، أنه حتى مع ارتفاع أسعار العمرة بسب موجة الغلاء العالمية، ومع ذلك، فإنهم يتمنون تأديتها، حتى ولو كانوا في أرذل العمر، وتتراوح أسعار العمرة حاليا ما بين 18 مليونا إلى غاية 26 مليون سنتيم، بحسب الخدمات المتوفرة في العروض، وبحسب وقت تأديتها، بحيث تصل تكاليف عمرة رمضان التي تدوم 30 يوما إلى غاية 40 مليون سنتيم.
وفي هذا الشأن، أكد عضو الوكالة الوطنية للسياحة والأسفار، زهير معّوش، أن السلطات الجزائرية ومن خلفها الديوان الوطني للعمرة والحج، قدّمت تسهيلات كثيرة لإنجاح موسم عمرة 2024، “بل ولأوّل مرة منذ الاستقلال يفتتح موسم العمرة قبل وقته بشهرين كاملين، لإعطاء الوقت الكافي للمُتعاملين بوكالات السّفر والسياحة وللمعتمرين لضبط جميع الإجراءات الضرورية اللازمة لأداء المناسك وفي وقتها المُحدّد.
وبدورها، استعدّت 480 وكالة سفر وسياحة عبر الوطن، لنقل المعتمرين في ظروف مناسبة. وهذا، العدد “المعتبر” من الوكالات التي ستنظم موسم العمرة، سيجعل منها تتنافس لعرض أسعار في متناول المُعتمرين.

“عمرة بالتقسيط” لصالح الموظفين والمتقاعدين
وأشار محدثنا إلى أن تذاكر الطيران لموسم العمرة الحالي، مُتوفرة ومحجوزة على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية والسعودية مباشرة، أو على متن خطوط جوية أخرى غير مباشرة، مثل الخطوط التونسية أو التركية، الإماراتية أو القطرية، كما أنّ وكالة السفر تقوم بحجز مقاعد الطيران مسبقا، وقبل إعداد قوائمها للمُعْتمرين.
ومن جهة أخرى، نشرت بعض وكالات السّياحة عروضا متعلقة بـ”عُمرة بالتّقسيط” لصالح الموظّفين والمُتقاعدين، تسهيلا لأدائهم مناسك العمرة. والعملية تتم بدفع نصف المبلغ في الشطر الأول، وبقية المبلغ يدفع بالتقسيط على مدار 10 أشهر.
وأكّد لنا صاحب وكالة سياحية قدمت عرضا لعمرة بالتقسيط، أن الإقبال على “عمرة التقسيط” لم يكن كبيرا مقارنة بالدفع “كاش”، رغم أن المعتمر يدفع المبلغ نفسه، سواء “كاش” أم بالتقسيط.
ومن جهته، أكد صاحب وكالة “نزار ترافل” للسياحة والأسفار بالمحمدية الجزائر العاصمة، أنهم يحضرون لعمرة رمضان، بحيث لا تزال القوائم مفتوحة للتسجيل. وعن سبب عدم امتلاء قوائم عمرة رمضان، رغم اقتراب دخول الشهر الفضيل، أشار محدثنا إلى أن غالبية الجزائريين أدوا مناسك العمرة مباشرة بعد فتحها إثر جائحة كورونا.