-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إلى أمهاتنا…

ياسين فضيل
  • 1709
  • 0
إلى أمهاتنا…

من كانت له أم في هذه الحياة فقد ابقيله الله بابا مفتوحا يوصله إلى الجنة إذا أحسن إليها ..فكم من امرأة جزائرية ترملت،و صبرت على أولادها حتى كبروا فألغت من حياتها التجديد مع زوج آخر،و فضلت الكفاح لإطعام صغارها الطعام على حساب شبابها و متعتها…

لقد تغيرت عقلية الناس و الشباب فبعدما كانوا ينادون المرأة  “بأمي” بضم الشفتين ،أصبحت تسمى”العجوز” بضم العين،و دون حياء يتحدث الابن مع أمه و يقول لها” واش العجوز”  كشما كاين مصروف؟ !

العيب الذي نصنعه يوميا مع أمهاتنا أننا لم نقدر الأم حق قدرها و أسقطناها تحت الأرجل تتقاذفها الأقدام بعدما جعل الرسول الكريم الجنة تحت أقدامها،ربما اسأنا فهم الحديث الشريف فجعلنا قيمة الأم تحت القدم …

أيها القراء…أقسم لكم برب العزة أن أمي،رحمة الله عليها مرضت مرة- أنا -و هذا منذ 33 سنة مضت،أقول أصابتني حمى ووجع في المعدة و كنت كثير التقيؤ لقد غلبني القيء -أعزكم الله- فضمت أمي يديها لأتقيا فيهما لكي لا أسقط ذلك على جسدي… !

و لما ارتفعت الحمى كثيرا وارتعدت فرائسي كلها،انكبت علي أمي و دموعها تنهمر و هي لا تظهر ذلك،كانت تقول لي يا بني ..أصابتني نزلة برد فقط ..و لما طالت أيام مرضي -أيها القراء- تعبت لنا و أتعبت أمي كثيرا،و لساني يقول لها..”حاب نبرا اليوم أمي !” و هي ترد عليَّ ظرك تريح وليدي ..ظرك .. !

أي امرأة هذه التي تحمل همك،و مرضك،و تعبك لن تكون سوى الأم،و الأم امرأة،فجميل أن نتذكرها في عيد المرأة و لكن الأجمل أن نجعل حياتها بلا أفٍ حتى و إن رحلت عن الدنيا نطمئن أنها ضيفة عند أكرم الأكرمين

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!