الرأي

إلى مسؤولي التلفزيون العمومي!

قادة بن عمار
  • 2725
  • 16
ح.م

قبل فترة قصيرة وتحديدا عقب وفاة اللاعب الرمز “حسان لالماس”، قام التلفزيون الجزائري وعبر قناته “الجزائرية الثالثة” ببث مجموعة من المباريات الخالدة في تاريخ الكرة، مثل تلك التي أجراها المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم في بداية الثمانينيات ومقابلات محلية تعود للسبعينيات!!
لكن وبمجرد انتهاء المونديال، وتوديع لالماس، حتى توقف التلفزيون عن هذه العادة الجميلة والسلوك الحميد لدرجة لا نعرف فيها، إن تم توقيف البث عمدا، أم أن تلك العروض كانت محض صدفة لا أكثر؟
يمتلك التلفزيون العمومي أرشيفا من ذهب وينام على عدة تسجيلات لبرامج وأفلام قديمة ومباريات رياضية خالدة، أرشيف يستطيع من خلاله تخصيص قناة بالكامل لفائدة الجمهور، على غرار ما فعله المصريون حين فتحوا قناة “ماسبيرو زمان” أو تلفزيون دبي مع “دبي زمان”، وهذه القناة الجزائرية، إن تحققت، ستكون محل ترحيب ولا شك، سواء من طرف الجمهور الذي عاش الزمن الذهبي الجميل ويعاوده الحنين لرؤيته تفاصيله مرة أخرى أو الجيل الجديد الذي لم يكتشف بعد روائع تلك الفترة ولم يقف على جمالها وفائدتها!!
ما رأيكم لو بدأت هذه القناة (الجزائر زمان) برنامجها بأحاديث دينية مسجلة للشيخ عبد الرحمن الجيلالي أو الداعية محمد الغزالي، ثم تبعتها ببرامج المسابقات التثقيفية على غرار برنامج “الألغاز الخمسة” لعبد القادر طالبي، وبعدها قامت ببث برامج الأطفال الجميلة كسلسلة “الدويرة” التي أبدع فيها عز الدين مجوبي وصونيا ومحمد كشرود وسيراط بومدين، وفي الظهيرة، يتم عرض روائع المخرج جمال فزاز في الدراما مثل مسلسل “المصير” أو غيره، أما السهرة، فحفلات الشعبي لمحمد العنقى والهاشمي قروابي وبلاوي الهواري، ثم الأفلام السينمائية الخالدة التي صنعت أمجاد السينما على غرار ما قدمه المفتش الطاهر وحسن الحسني وكلثوم وسيد علي كويرات…!!
أكيد أن قناة مثل هذه، ستمثل بالنسبة للجزائريين فرصة للوقوف على روائع الزمن الجميل وفرصة للهروب من الرداءة التي نعيشها حاليا، وسبيلا لاستعادة المتعة، كما أنها قد تمثل تحريضا للجيل الجديد من أجل الإبداع!

مقالات ذات صلة