-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إنشاء لجنة للتفكير في مستقبل الكرة الجزائرية

الشروق أونلاين
  • 1850
  • 0
إنشاء لجنة للتفكير في مستقبل الكرة الجزائرية

أسباب التدني واضحة واللجنة طريق يسد اتجاه إيجاد الحلول

أفرز الاجتماع الذي دعت إليه وزارة الشباب والرياضة مع أعضاء المكتب الفدرالي أول أمس إلى تكوين لجنة للتفكير في مستقبل الكرة الجزائرية للخروج بالحلول الممكنة، ومثلما جرت العادة غابت القرارات الحاسمة واكتفى المجتمعون بالحديث عن ضرورة البحث في الأسباب التي أبقت وتبقي كرتنا في الدرك الأسفل الإفريقي والعربي.على خلفية ما تعلمناه من التاريخ الرياضي أو حتى السياسي نجد أن الطريق السريع لقبر أي قضية هو تشكيل لجنة والأمثلة كثيرة لاداعي لذكرها في هذا المقام الذي نكتفي فيه بالتفكير بصوت عالي في ما حدث بالوزارة الوصية وماحدث قبله للمنتخب الوطني ونربط الاثنين بفكر اللجان الدائمة والمؤقتة.
في البداية يجب أن نتفق أن الإقصاء من سباق التأهل إلى أمم إفريقيا ليس نتيجة سلبية فقط بل كارثة بكل المقاييس لأن المجموعة لم تكن صعبة والمنافسين ليسوا أقوياء بالشكل الذي يجعل الإقصاء مبررا بأي شكل من الأشكال، رغم أن النتيجة كانت منتظرة بالنظر إلى مستوى المدرب المغمور وعدد اللاعبين المنتمين إلى الجزائر بالاسم فقط أو بوثيقة سفر ثانية وليست الأولى.
وفي المقام الثاني نسير لنتحدث عن الوضع العام داخل الأندية الوطنية ومستوى البطولة الوطنية وما تخرجه من لاعبين محدودي المهارة وبعيدين كل البعد عن النضج التكتيكي الذي يسمح لهم بتكوين منتخب وطني قوي يدافع عن سمعة الكرة في مختلف المحافل القارية والإقليمية.
ومن بين أهم العوامل المساهمة في تدني مستوى كرتنا الأسلوب الإداري البالي المبني على شخص واحد لاثاني له سواء في النوادي أو في اتحادية كرة القدم ،ناهيك عن النظام القانوني الغامض الذي يحكم الأندية ويتيح عملية سطو مقنن ومنظم لخيرات البلاد دون وجود رقيب أو حسيب، فأنديتنا هاوية حسب القانون ومحترفة في التصرفات وإبرام العقود.
بعد كل الذي ذكرناه وما خفي كان أعظم حيث لا يتسع المجال لتعديد الأسباب والعوامل التي أدت إلى كارثة غامبيا إن صح التعبير تأتي الوصاية لتقرر تشكيل لجنة.. لجنة تبحث في المكشوف والظاهر للعيان والذي يدركه كل جزائري صغيرا أو كبيرا متعلما أو أميا.. وضع كرة القدم واضح المعالم ولا يحتاج إلى لجنة اللهم إلا إذا أرادت الوصاية إعلان وفاة الكرة واستخراج شهادة وفاتها مع سبق الإصرار والترصد لأساب لا يعلمها إلا الأستاذ جيار ومعاونيه .

ــ
ق.ر
ـــــ
المقال في صفحة الجريدة pdf

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!