الجزائر
السكان مازالوا يعانون العطش

إنفاق 85 مليارا على مشروع “فاشل” لتحويل المياه بالجلفة

أحمد خلفاوي
  • 2377
  • 3
ح.م

استفادت بلدية حد الصحاري بالجلفة من مشروع ضخم تجاوزت قيمته المالية 85 مليار سنتيم من أجل توفير المياه الصالحة للشرب انطلاقا من منطقة أولاد سعيد، في إطار المشاريع الكبرى الخاصة بتحويل المياه من مناطق إلى أخرى، والتي كان من المفروض أنها تساهم في القضاء على أزمة العطش بالعديد من المناطق التي عانى سكانها من النقص الحاد في التزود بالمياه الصالحة للشرب، إلا أن ذلك لم يتحقق بالرغم من الانتهاء من إنجاز ثلاثة آبار عميقة، الشيء الذي أدخل المدينة في دوامة من العطش أدت بسكانها إلى المطالبة بالتحقيق في “قشل” هذا المشروع، والتهديد بالاحتجاج نتيجة نقص تزود العديد من الأحياء بالمياه الصالحة للشرب.

يعود سبب استمرار أزمة العطش، إلى نقص تدفق المياه من الآبار المتواجدة بمنطقة المزيرعة التي تزود الخزانات المائية بمختلف أحياء البلدية، وعدم دخول الآبار الثلاثة التي تم إنجازها، وتدشينها من طرف وزير المواد المائية منذ سنة 2018 حيز الخدمة لأسباب تبقى مجهولة، إضافة إلى توقف المضخة المتواجدة على مستوى البئر “أش.أس.1” بالرغم من أنه لم يتم استغلالها، ورجوع الأتربة إلى البئر “أش.أس.2” مباشرة بعد محاولة استعماله، إضافة إلى احتراق المولد الكهربائي على مستوى البئر “أش.أس.3” منذ أواخر سنة 2018 وعدم تصليحه أو استبداله، الشيء الذي أدى إلى عدم استغلال محطة إعادة الضخ نتيجة عدم قدرة البئر الوحيدة التي تم استغلالها لمدة قصيرة جدا، على ملء الخزانات المائية قبل أن تتوقف نهائيا.

وقد أوفد والي ولاية الجلفة، أمس، لجنة تتكون من مدير الإدارة المحلية ومدير الموارد المائية، ومدير الجزائرية للمياه من أجل تحديد الأسباب، التي تقف وراء عدم استغلال المياه من الآبار المتواجدة بحقول أولاد سعيد. والتي تسببت في أزمة عطش حادة عبر أحياء المدينة، من جهتها تقربت “الشروق” من مدير الإدارة المحلية من أجل تنوير الرأي العام حول حقيقة وأسباب أزمة العطش، التي تعيشها البلدية والحلول المقترحة لأجل بعث المشروع الذي استنزف 85 مليار سنتيم من خزينة الدولة، إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح.

مقالات ذات صلة