-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السكان مازالوا يعانون العطش

إنفاق 85 مليارا على مشروع “فاشل” لتحويل المياه بالجلفة

أحمد خلفاوي
  • 2374
  • 3
إنفاق 85 مليارا على مشروع “فاشل” لتحويل المياه بالجلفة
ح.م

استفادت بلدية حد الصحاري بالجلفة من مشروع ضخم تجاوزت قيمته المالية 85 مليار سنتيم من أجل توفير المياه الصالحة للشرب انطلاقا من منطقة أولاد سعيد، في إطار المشاريع الكبرى الخاصة بتحويل المياه من مناطق إلى أخرى، والتي كان من المفروض أنها تساهم في القضاء على أزمة العطش بالعديد من المناطق التي عانى سكانها من النقص الحاد في التزود بالمياه الصالحة للشرب، إلا أن ذلك لم يتحقق بالرغم من الانتهاء من إنجاز ثلاثة آبار عميقة، الشيء الذي أدخل المدينة في دوامة من العطش أدت بسكانها إلى المطالبة بالتحقيق في “قشل” هذا المشروع، والتهديد بالاحتجاج نتيجة نقص تزود العديد من الأحياء بالمياه الصالحة للشرب.

يعود سبب استمرار أزمة العطش، إلى نقص تدفق المياه من الآبار المتواجدة بمنطقة المزيرعة التي تزود الخزانات المائية بمختلف أحياء البلدية، وعدم دخول الآبار الثلاثة التي تم إنجازها، وتدشينها من طرف وزير المواد المائية منذ سنة 2018 حيز الخدمة لأسباب تبقى مجهولة، إضافة إلى توقف المضخة المتواجدة على مستوى البئر “أش.أس.1” بالرغم من أنه لم يتم استغلالها، ورجوع الأتربة إلى البئر “أش.أس.2” مباشرة بعد محاولة استعماله، إضافة إلى احتراق المولد الكهربائي على مستوى البئر “أش.أس.3” منذ أواخر سنة 2018 وعدم تصليحه أو استبداله، الشيء الذي أدى إلى عدم استغلال محطة إعادة الضخ نتيجة عدم قدرة البئر الوحيدة التي تم استغلالها لمدة قصيرة جدا، على ملء الخزانات المائية قبل أن تتوقف نهائيا.

وقد أوفد والي ولاية الجلفة، أمس، لجنة تتكون من مدير الإدارة المحلية ومدير الموارد المائية، ومدير الجزائرية للمياه من أجل تحديد الأسباب، التي تقف وراء عدم استغلال المياه من الآبار المتواجدة بحقول أولاد سعيد. والتي تسببت في أزمة عطش حادة عبر أحياء المدينة، من جهتها تقربت “الشروق” من مدير الإدارة المحلية من أجل تنوير الرأي العام حول حقيقة وأسباب أزمة العطش، التي تعيشها البلدية والحلول المقترحة لأجل بعث المشروع الذي استنزف 85 مليار سنتيم من خزينة الدولة، إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • ديار الغربة

    يا الله ماذا تنتظرون لإلقاء القبض على الذي كان مسؤول عن إنجاز هذا المشروع؟ 85 مليار ثلاثة آبار ?؟
    يا السيد زغماتي لقد وعدتنا فأوفي بوعدك
    إن لم يحاسبون الكبار فنحن نرفض محاسبتنا كذلك
    من أكل حق الشعب أكل السم بطنه ?

  • الله الله في سكان بشار يا مسؤولين

    يبدو أن هناك استهتار بالمواطن وعدم اكتراث بعطشه وشربه الماء المالح الذي لا تشربه حتى الكلاب -أعزكم الله- فنفس المشكل الذي تتحدثون فيه عن الجلفة هو واقع ببشار فمشروع جلب الماء الشروب من منطقة بوسير ببني ونيف نحو مدينة بشار (حوالي 120 كلم)) والقنادسة والعبادلة ولكن لحد الساعة لم يكتمل لأنه تم إسناده لشركات على حداد وكونيناف فلما دخل هؤلاء السجن ذهب المشروع أدراج الرياح ولم يتم مراجعة إسناده لشركات أخرى لإنهائه والمواطن بولاية بشار هو من يعاني ويعطش بينما يتكلمون عن تحسين الأنترنت والمثل يقول "منين تشبع الكرش تقول للراس غني" وليس العكس ... فأهلنا ببشار من ينظر إليهم ومن يسقيهم ماء شروبا؟

  • فريد

    و في الاخير لا احد يحاسب. اي ان المسؤول لا يخشى من اعدة نفس الخطأ