إنهم يقلدون.. دعيهم يستمتعون!
يحب الصغار أن يقلدوا الكبار في كل شيء خاصة في ارتداء الملابس وبعض التصرفات وأيضا العبادات، لذلك من الجيد أن تفهم الأم فضول أطفالها وتحاول إشباعه، خاصة في شهر الصيام، حيث يزداد حب التقليد رسوخا في أذهانهم، وفيما يلي مجموعة من الأفكار والتوجيهات من الخبراء والأخصائيين:
ـ تحب الطفلة أن تكون نسخة عن أمها لذلك أول ما تفكر فيه في هذا الشهر الفضيل هو لبس العباءة والسجود والركوع في مواقف طريفة تضفي جوا من المرح، لذلك وبدل أن تنهريها وتعاقبيها على ارتداء خمارك مثلا، قومي بخياطة عباءة على مقاسها واقتناء خمار لها وسجادة صغيرة وتشجيعها على الصلاة معك، فهي وإن كانت لا تفهم ما تقوم به إلا أنها تستمتع وتمتع وسيأتي اليوم الذي تكبر فيه وتفهم.
ـ من جهة أخرى يحب الطفل تقليد والده فلا ضير من شراء قميص له وطاقية وسجادة صلاة وجعله رفيقا دائما في الصلاة.. سيكبر في أجواء إيمانية ويتعلق قلبه بالمساجد فقط لا بد من تشجيعه على التقليد الجيد.
ـ المطبخ أيضا يسحر الفتيات الصغيرات، وإنهن يتحرقن شوقا لمزج بعض المكونات، فكوني أما متفهمة وضعي بين يدي طفلتك إناء وملعقة خشبية واجعليها تقوم بعمل بسيط وأكيد ستشعر بأنها حققت إنجازا باهرا وبالتالي تغمرها الفرحة.
ـ حينما تقرئين القرآن وتجدين الأطفال الصغار يلتفون حولك لمحاولة فهم ما تفعلين فمن الجيد أن تطلبي منهم الإعادة وراءك، سوف يشعرون بالسعادة وسوف تشعرين بالرضا والسلام الداخلي.
ـ إذا أراد طفلك الصوم تأسيا بكم فإياك أن تمنعيه بل شجعيه على البدء ولو بنصف يوم، وحين يحين موعد الإفطار لا ترتكبي حماقة وتميزي الكبار عن الصغار، بل ضعي الحقوق متساوية ليتربوا على الحب والمشاركة والعدل.
