إيتو وميلا وسونغ.. نجوم كاميرونية تستهدف “الخضر” بحروب نفسية

يسعى القائمون على المنتخب الكاميروني شنّ الحب النفسية على المنتخب الوطني، وهذا قبل أيام قليلة عن ذهاب الدور الفاصل من مونديال قطر الذي يحتضنه ملعب جابوما، حيث يقود هذه الحرب النفسية المخفية والمكشوفة 3 نجوم كاميرونية، يقودها رئيس الاتحادية صامويل إيتو والنجم السابق روجي ميلا إضافة إلى المدرب الجديد ريغوبيرت سونغ، حيث تتركز على عدة عوامل مثل ورقة التحكيم والملعب وأشياء أخرى تفرض التعامل معها بجدية وواقعية.

إذا كان المدرب الوطني جمال بلماضي قد دخل مرحلة الجد تحسبا لفاصلة المونديال، وهذا من خلال تحديد القائمة المعنية بلقاءي الكاميرون، ناهيك عن الحرص على إنجاح التربص المقبل، فإن هذه الأمور الفنية لا تخفي وجود حروب نفسية تستهدف العناصر الوطنية، ما يعكس أن فاصلة المونديال تلعب على عدة جزئيات فوق الميدان وخارجه، بدليل الأمور التي تميز تحركات محيط المنتخب الكاميروني وبقية الأطراف الساهرة عليه، وفي مقدمة ذلك ريس الاتحادية صامويل إيتو والمدرب الجديد سونغ، إضافة إلى أسطورة الكرة الكاميرونية روجي ميلا، حيث أن القاسم المشترك للثلاثي المذكور هو احتراف الحرب النفسية للتأثير في معنويات العناصر الوطنية والجماهير الجزائرية.

وقد وقف الكثير على خرجات رئيس الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم منذ نهائيات “الكان”، وكانت الحرب النفسية والتصريحات الساخنة سمته الأساسية، خاصة حين يتحدث بشكل مباشر مع لاعبيه لتحفيزهم في مباريات مصيرية، وهو الخطاب الذي كثيرا ما تم تداوله بشكل واسع على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. خطاب يقصد به التأثير على المنافس، لكنه كثيرا ما خسر بسبب الرهان، مثلما حدث خلال نهائيات “الكان” التي جرت ببلاده، بعدما بدرت منه عدة عبارات حادة مثل الحب وغيرها، وبعد عجز منتخب بلاده في الوصول إلى النهائي صوب وجهته نحو الدور الفاصل، مخاطبا زملاء أبو بكر بالقول “لقد بدأنا رحلة لن تنتهي إلا في منافسة كأس العالم.. نحن نعلم أين نريد أن نذهب، وفي شهر مارس سنقطع تأشيرة التواجد في قطر”، وهو التصريح الذي وصفه الكثير بأنه حرب نفسية مباشرة على محاربي الصحراء، وفق تصريحات ساخنة لا تقل حدة عن تلك التصريحات التي كثيرا ما أدلى بها النجم الكاميروني السابق روجي ميلا، حين يتعمد الاستهانة بإمكانات رفقاء محرز، وهي خرجات غير جديدة عن أشهر لاعب أكبر سنا في المونديال. وفي السياق ذاته، فإن المدرب سونغ يسير على خطى ايتو وميلا، من خلال انتهاج عدة أساليب تجمع بين حدة اللهجة وتفادي الكشف عن أوراقه رغم اعترف المحيط الكروي الكاميروني بالضغط الذي يعيشه منذ خلافته للمدرب البرتغالي أنطونيو كونسيساو.

ويذهب الكثير من المتتبعين إلى القول بأن الطرف الكاميروني يسعى إلى الاستثمار في عدة جوانب بغية الإطاحة بالمنتخب الوطني، وفي مقدمة ذلك ورقة التحكيم، في ظل الجدل القائم بخصوص الحكم بوندو، إضافة إلى الإصرار على برمجة مباراة الذهاب في ملعب جابوما بغية التأثير نفسيا في رفقاء بلايلي، ناهيك عن عامل الكواليس وأمور أخرى تفرض على الطرف الجزائري أخذها بعين الاعتبار وفي الوقت الناسب، بغية ضمان ظروف مريحة تسمح للعناصر الوطنية في الصمود خلال خرجة الذهاب، وبالمرة الحرص على العودة بنتيجة ايجابية تجعل أبناء بلماضي في موقع جيد لاقتطاع تأشيرة المرور إلى المونديال.