-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إيران تحتضن ملتقى دوليا لمناقشة ‘المحرقة اليهودية’ علميا

الشروق أونلاين
  • 1538
  • 0
إيران تحتضن ملتقى دوليا لمناقشة ‘المحرقة اليهودية’ علميا

تحتضن العاصمة الإيرانية طهران يوم الإثنين القادم، ملتقى دوليا حول “المحرقة النازية” أو ما يعرف بـ “الهولوكوست” تحت شعار “دراسة الهولوكوست والآفاق العالمية”، برعاية مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية.وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون التعليم والأبحاث منوشهر محمدي أن الهدف من الملتقى مناقشة “المحرقة اليهودية” علميا بمشاركة نحو 100 عالم وباحث من 30 بلدا مشاركا. وقال منوشهر في تصريحات صحفية إن علماء وباحثين من فرنسا وبريطانيا واستراليا والسويد وألمانيا وكندا وأمريكا واليابان وروسيا وبلجيكا والنمسا وإيطاليا والهند وأفغانستان وطاجيكستان وهنغاريا والبحرين وكينيا وماليزيا وتركيا والأردن وسوريا والجزائر سيشاركون في الملتقى، مشيرا إلى ترحيب بلاده بمشاركة حتى أتباع الديانة اليهودية.

وأضاف محمّدي أن مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية قرر منح الفرصة للمتخصصين والعلماء، سواء من الذين لا يعترفون بالمحرقة أو الذين يؤيدون وقوعها، من دون خلفيات مسبقة، حتى يتم دراسة المسألة بصوره علمية.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي وصف المحرقة اليهودية بـ “الأسطورة”، قد اقترح قيام الأوروبيين بإعطاء أرض لإسرائيل لتقيم دولتها عليها، متسائلا “إذا كان الأوروبيون مسؤولين عن معاناة اليهود، فلماذا يدفع الفلسطينيون الثمن؟”.

وهي‮ ‬التصريحات‮ ‬التي‮ ‬أثارت‮ ‬ضجة‮ ‬كبيرة‮ ‬في‮ ‬الأوساط‮ ‬الدبلوماسية‮ ‬الغربية‮ ‬وحتى‮ ‬لدى‮ ‬الكيان‮ ‬الإسرائيلي،‮ ‬معتبرين‮ ‬إيران‮ ‬دولة‮ ‬معادية‮ ‬للسامية‮.‬

كما تأتي فكرة هذا المؤتمر في أعقاب الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما تبعها من تداعيات، هجوم الغرب على الرموز الإسلامية، فجاءت فكرة الرئيس الإيراني تنظيم مسابقة دولية حول رسم الهولوكست بالكاريكاتور، مما أثار حفيظة العديد من الأوساط الغربية، وعلى‮ ‬رأسها‮ ‬الحكومة‮ ‬الإسرائيلية،‮ ‬التي‮ ‬أدانت‮ ‬الرئيس‮ ‬الإيراني‮ ‬على‮ ‬خلفية‮ ‬تشكيكه‮ ‬في‮ ‬وقوع‮ ‬هذه‮ ‬الحادثة‮.‬

وقد‮ ‬تعرض‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬المفكرين‮ ‬الذين‮ ‬شككوا‮ ‬في‮ ‬مصداقية‮ ‬الرواية‮ ‬الغربية‮ ‬بخصوص‮ ‬تعرض‮ ‬اليهود‮ ‬للحرق‮ ‬بأفران‮ ‬الغاز‮ ‬على‮ ‬أيدي‮ ‬النازيين‮ ‬أثناء‮ ‬الحرب‮ ‬العالمية‮ ‬الثانية‮ ‬للإدانة‮.‬

ومن أمثلة المضايقات التي تعرض لها كل من شكّك في وقوع المحرقة يمكن أن نذكر محاكمة مؤرخ بريطاني كبير قبل نحو عامين وصدر عليه حكم بالسجن بسبب تأليفه كتاباً تاريخياً ضمنّه انتقادات علمية للروايات المعتمدة في إثبات الهولوكوست. كما لقي الفيلسوف الفرنسي المسلم روجيه‮ ‬غارودي‮ ‬نفس‮ ‬المصير‮ ‬حين‮ ‬طعن‮ ‬في‮ ‬وجود‮ ‬المحرقة‮ ‬اليهودية،‮ ‬فالتشكيك‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬الروايات‮ ‬يعتبر‮ ‬في‮ ‬دول‮ ‬الغرب‮ ‬جريمة‮ ‬جنائية‮ ‬كبرى‮.‬

وآخر‮ ‬المواقف‮ ‬بخصوص‮ ‬هذا‮ ‬الملتقى‮ ‬الفكري،‮ ‬إعلان‮ ‬كوفي‮ ‬عنان‮ ‬الأمين‮ ‬العام‮ ‬للأمم‮ ‬المتحدة‮ ‬أمس،‮ ‬عن‮ ‬أسفه‮ ‬لكل‮ ‬مؤتمر‮ ‬يسعى‮ ‬الى‮ ‬التشكيك‮ ‬في‮ ‬حقيقة‮ ‬المحرقة‭.‬

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت قبل سنة كل قرار يرفض أي إنكار ولو جزئيا للمحرقة، باعتبارها حدثا تاريخيا، كما تبنى القرار جعل يوم 27 جانفي يوما عالميا للاحتفال بذكرى ضحايا المحرقة، فيما أعلنت إيران أن تنظيمها لهذا الملتقى سيعقد “من دون أفكار مسبقة‮”‬‭.‬

مراد‮ ‬أوعباس

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!