الجزائر
محكمة الجنايات تؤجل محاكمة المتهمين في الملف

“إيسكوبار” هرّب أطنان “الكيف” المغربي عبر الصحراء نحو ليبيا!

مريم. ز
  • 1457
  • 0
أرشيف

أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، إلى الدورة الجنائية المقبلة، محاكمة البارون “أسامة إيسكوبار” متزعم شبكة إجرامية خطيرة عابرة للحدود، تنشط في تجارة المخدرات وتهريب أطنانا منها عبر شاحنات الخضر والفواكه إلى دول مجاورة عبر طريق الصحراء.
المتهمون البالغ عددهم 11 شخصا ستوجه لهم خلال جلسة المحاكمة المقبلة، جناية تكوين وقيادة جماعة أشرار وعرض وبيع ووضع للبيع مخدرات وشرائها وتخزينها قصد البيع، وتوزيعها وتسليمها وشحنها ونقلها واستردادها وتصديرها، وتسيير وتنظيم وتمويل نشاطاتها، وذلك في شكل جماعة إجرامية منظمة، والتزوير واستعمال المزور، وانتحال هوية الغير، والقيد غير المنطبق ، وتبييض الأموال، والحيازة قصد المتاجرة غير المشروعة، لتورطهم خلال الفترة الماضية في إبرام صفقات شحن وتهريب المخدرات من الحدود الغربية للوطن عبر ولايات الجنوب وصولا إلى ليبيا، والتلاعب بهياكل المركبات وشاحنات خاصة بنقل الخضر والفواكه لصناعة تجاويف معدنية يتم إخفاء المخدرات بها أثناء نقلها، إلى جانب تزوير وثائق المركبات لتمويه عناصر الشرطة بالحواجز الأمنية قبل أن تتم الإطاحة بهم خلال آخر صفقة لنقل شحنة بوزن 60 قنطار نحو ليبيا.
إنطلاق التحريات الأمنية بالملف باشرتها عناصر فرقة مكافحة المخدرات، استنادا لمعلومات بلغتها حول نشاط شبكة إجرامية مختصة في تهريب المخدرات مفادها أن الشبكة تقوم بجلب الكيف المعالج من دولة المغرب قبل تهريبيه إلى ليبيا عبر الصحراء الجزائرية، ويتم ذلك انطلاقا من مدينة وهران ثم شلف وغرداية وصولا إلى ولايات الجنوب، وتمكنت مصالح الأمن بعد اختراق وترصد أفراد الشبكة من توقيف شخص يدعى”ر.ع” على متن سيارة بالسد الأمني بمنطقة معسكر، وتوقيف شاحنة كانت ترافقها ضبط بداخلها 60 قنطارا من المخدرات مخبأة داخل كمية من الخضر والفواكه، يقودها المدعو “أسامة.ح” المعروف بـ”ايسكوبار“، وتبين خلال التحقيق الذي باشرته الفرقة الأمنية أن المتهم كان يقوم بفتح الطريق لتسهيل عملية التهريب.
وقد اعترف المدعو”أ.ح” خلال التحقيق الأمني بضلوعه ضمن شبكة خطيرة تم توقيف بعد سماعه عددا من الأشخاص كانوا على متن سيارة قادمين من ولاية البليدة في مهمة خاصة نحو الغرب، وتوقيفهم على مستوى حاجز أمني بالجلفة، وأثبت التحريات الأمنية أن المتهمين استغلوا مساكن وحظائر سيارات لتخزين وإخفاء المخدرات بولاية وهران قبل شحنها، إذ يتولى ذلك المتهم “ك،س”، كما كان “الاسكوبار” مكلفا بالتنسيق فيما بينهم لتجهيز شاحنات بوثائق مزورة، وتخصيص سائقين لذات الغرض وتبادل الأدوار لتشتيت انتباه العناصر الأمنية، كما تتولى سيارات نفعية مهمة فتح الطريق نحو الصحراء، قبل إحباط مخططهم في آخر صفقة لكمية ضخمة قدرت ب 60 قنطار من المخدرات.
بالمقابل اعترف المتهم أنه سبق لهم إبرام عدة صفقات ونقل شحنات لكميات متقاربة من الكيف المعالج يخزن في منازل مقابل 35 مليون سنتيم، قبل نقلها باتجاه ليبيا مقابل عمولة تصل إلى ثلاثة مليون دج للشحنة الواحدة، وأسفرت مداهمات منازل المشتبه فيهم إلى حجز مبالغ مالية بالعملة الصعبة والوطنية وأسلحة بيضاء مختلفة وذخيرة، وضبط شرائح هاتف لشبكات اتصال وطنية ودولية، وأدوات تلحيم خاصة تستعمل لصنع مخازن وتجاويف داخل السيارات والمركبات خلال شحن المخدرات، وكذا استرجاع سيارات فارهة من مختلف العلامات التجارية.

مقالات ذات صلة