-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إِيقَاظُ الرُّقُود المحتمين باليهود

إِيقَاظُ الرُّقُود المحتمين باليهود

علال الفاسي عالِم مراكشي ، له عدة كتب ورسائل تتفاوت كِبَرًا وِصغَرًا  وتتفاوت قيمةً علميةً وفقهيةً وفكريةً ، طبع منها ما طبع ،وما يزال بعضها لما يطبع بعد،  وقد خلط فيها قولا صحيحا وآخر خاطئا ، شأنه شأن كل البشر الذين قال عنهم

“من علمه شديد القوى ” :” كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطائين التوَّابون “.

ومن أخطاء هذا الشخص مناداته بخرافة ” الامبراطورية المغربية ” التي تضم كل الأراضي التي وصلتها دولة مراكش عبر تاريخها، ولكنه لجُبْنِهِ استبعد من هذه

” الامبراطورية ” منطقة الأندلس والجزر الجعفرية وغيرها ، ومن تلاميذ فكره هذا المسمى “الريسوني” الذي ينتظر أمراً من ” أمير المؤمنين ” للزحف –كما قال- على تندوف لن يأتي .

من الرسائل التي تركها علال الفاسي  ولمَّا تطبع بعد ، رسالة عنوانها هو : ” إيقاظ السُّكَارَى المحتمين بالنصارى “، ولاشَك أن منهم ” أشخاصا ” في عهد الحسن الثاني ، ” أمير المؤمنين” ،في عهد أمير  تلميذه ” الريسوني” (….السادس ) ولن ألطخ اسم ” محمد” –عليه الصلاة والسلام- بإطلاقه على هذا الشخص.

لقد أوحى لي فكري أن أنسج على منوال علال وأكتب رسالة  اخترت لها عنوانا ينطبق على ما يجري في عالمنا العربي ، و هو ” إيقاظ الرقود المحتمين باليهود” .

لو لم يكن ” أمير المؤمنين ” به ، و” شيطان العرب” ومن سمى نفسه” صاحب الجلالة المعظم ” ومساحة بلده لا تتجاوز مساحة ” أول ماي” في عاصمتنا ، حتى لا تكاد تسع جسمه الشحيم وغيرهم ممن ينوون الاحتماء بمن وصفهم الله بأنهم

” أحرص الناس على حياة “، وأنهم ” لا يقَاتلونكم إلا في قرىً مُحَصَّنة أو من وراء جُدُر”،. لو لم يكن ” أولو الأمور” هؤلاء أغبياء وتُعَساء لما هَرْوَلُوا للاحتماء بهذا الكيان الذي يؤكد أبناؤه أنه في العد التنازلي لانتهائه …وإذا كان بعض العُمي يرون ذلك ” مستحيلا ” أو بعيدا فإن أكثر من يملكون عقولا سليمة وأنظاراً بعيدة يرون ذلك ” قَاب قوسين أو أدنى “.

في القرن التاسع عشر كتب أحد علماء الجزائر ، وهو الشيخ العربي المشرفي المعسكري رسالة تحت عنوان هو : “الرسالة في أصحاب البَاسْبُورْ الحُثَالَة”  ندد فيها بالمراكشيين الذين اضطرهم جَوْرُ وطغيان واستبداد ” أولياء أمورهم ” إلى الالتجاء إلى قنصليات الدول الأوروبية في مملكة مراكش ، والحصول على جوازات سفرها حتى لا يطَالهم بطش سلاطينهم وزبانيتهم.

إذا كان هؤلاء الحكام في كل العصور سَيبُوءُون بإثم ما فعلوه في هذه الشعوب حتى صيروها كالعبيد ، فإن ممن يبوء معهم بالإثم هؤلاء ” العلماء” أو ” طلاب العلم”  الذين يعتقدون أن رزقهم ليس  من ” الرزاق ” –سبحانه وتعالى- وإنما هو كما يقولون” من سيدي، وولي نعمتي-، ” فمتى تكونون رجالاً ؟” كما يقول الشاب الجزائري رمضان حمود ( 1906-1929) ، وتَخرجون من هذا الفقه الذي أسميه

” فقه العبيد”. ووالله لَلشَّاعِرُ النصراني اللبناني ” أفقه” منكم ، لأنه يقول :

إذا شئتَ دَفْعَ الظلم فَاضْرِبْ            بسيف محمد واهجر يسوعا

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!