جواهر

ابني المراهق أدمن الإلكترونيات!

جواهر الشروق
  • 2388
  • 0
ح.م

السلام عليكم سيدتي..

ابني يبلغ من العمر 15 عاماً، لا يكف عن متابعة أفلام الكارتون، فقد أدمنها ويظل أمام التلفاز لساعات طويلة دون أن يمل، وإن تركها يتوجه إلى الهاتف النقال أو جهاز الكمبيوتر يلعب ألعاب إلكترونية، كيف أتعامل معه؟

أم عمار 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرّد

السلام عليكم  يا أم عمار

أهلا وسهلا بك على صفحات جواهر الشروق، والله أسأل أن يعينك على تربية ابنك وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين.

في الحقيقة لا أنكر أنني تعجبت بعض الشيء أن يكون كل إهتمام مراهق في عمر ابنك هو أفلام الكارتون!! من الواضح أنه لا يمارس أي هوايات أخرى لإستنفاذ طاقته كمراهق.

يجب أن يشترك في ممارسه أي نوع من أنواع الرياضة كالسباحة مثلا وكرة القدم، واتركي له حرية الاختيار، ويجب أن يمارس بعض النشاطات الأخرى، شجّعيه مثلا على شراء الخشب وصنع متعلقات خاصة له منها، كصنع منضدة صغيرة أو ما شابه.

كوّني له أصدقاء ينشغل معهم في ممارسة العمل الخيري التطوعي مثلاً، أو سباق الدراجات، لكن ليبق أصدقاءه تحت نظرك دائماً وبدون أن يشعر بمراقبتك له أو شكك أو تخوفك.  

شاركي معه في مسابقات حفظ القرآن، أو أنشطة الكشافة، كل هذا سوف يعطيه ثقة في نفسه ولن يجعل له وقتا للفراغ.

وبشكل عام فإن متابعة أفلام الكارتون الهادفة ليست مشكلة كبيرة، بالمقارنة بمشكلات الشباب المراهقين في مثل عمره،  لكن لها أضرار طبية بالتأكيد.

اغرسي فيه أن وقته سوف يحاسب عليه، وأنه يجب أن يشغله فيما هو مفيد، وتذكري دائماً أن لمرحلته العمرية مشكلات خاصة يجب أن نتعامل معها بشكل صحيح، ولن يتم هذا إلا بالقراءة والاستشارة، وليس بشكل عشوائي في التعامل معه.

أشركيه في مسؤوليات ومهام البيت، شاركيه ووالده في تدبير مصروفات المنزل، اطلبي منه إحضار الكهربائي أو النجار أو غيره لإصلاح عطل في المنزل، وأن يقف معه وهو يصلحه ليراقب كيف تم حتى يصلحه بنفسه المرة المقبلة، ولا مانع أن تشركيه في الطهو معك فقد يجد فيه متعة، أو يخرج مع والده في العمل ليشاركه أمور بسيطة تكسبه الخبرة والتعامل مع من حوله.

تمنياتي لك بالسعادة وتابعيننا بأخبارك

للتواصل:  

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة