ابني المراهق.. عنيد وكثير السهر خارجا
أحتاج إلى إستشارة فأنا لدي ابن يبلغ من العمر 20 سنة، فهو شاب عنيد بعض الشيء والده يطلب منه أن يحلق شعره ويرفض لأن طريقة قص شعره قزع.
لا يحب أن يأمره أحد ويحب الخروج لفترات طويلة مع زملائه، ونادرا ما يجلس في البيت ، فهو يعود من دوامه المغرب، ويظل خارج البيت حتى اتصل به وأترجاه أن يعود وعندما يعود يظل منشغلا على الجوال حتى ينام، لا أدري كيف أتعامل معه.. ساعديني
السعودية
ــــــــــــــــــــــ
الرد:
أهلاٍ وسهلاً بكِ أختي الكريمة معنا على صفحات جواهر الشروق والله أسأل أن يعينك على تربية أبنائك وأن يجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين.
ابنك في سن المراهقة وبالتأكيد يجب أن تصبري عليه وأن تحاولي إستيعابه وإحتواء هذه التصرفات التي تزعجك، حاولي قدر الإمكان أن تكوني أنت وزوجك أصدقاء لابنك، لا تنهريه ولا تشعريه أنك تكرهين تصرفاته هذه، بل حمليه بعض المسئوليات التي تجعله يرفع شأنه.
المراهق يمر بفترة العاصفة وهذه فترة طبيعية يجب أن يحسن الآباء رعاية آبنائهم خلالها حتى يصلوا إلى بر الأمان، لا تضغطي عليه لحلق شعره ولا تجبريه على ذلك، اتركيه مع النصح الهادئ بأن الرسول نهى عن ذلك وأننا نعيش للجنة ولن نقترب من الجنة إلا بإتباع سنة رسولنا الكريم، حمّليه هموم الأمة، اجعليه يشارك في الأعمال التطوعية حتى يرى كيف يعاني بعض الشباب في سنة فيستحي.
حمليه مسئولية بعض شئون البيت، مسئولية الأبناء، تناقشي معه في شؤونه وفي شؤونك أيضاً، مارسي معه بعض الهوايات التي يحبها فهذا سوف يجعله يمكث في البيت بالتأكيد.
لا مانع أن تتركيه لبعض الوقت مع زملائه طالما تعرفينهم، ومن الجيد أن استضافتهم في بيتك وليكون تحت نظرك، وهو قد شارف على سن الزواج اشغلي باله بالتجهيز لذلك بالخلق الحسن حتى يستطيع أن يتقدم لمن يختارها قلبه، ابحثي عن كل الإيجابيات التي تساعدك على تحسين سلوكيات ابنك، لكن بشكل عام أنا أراه شاباً مراهقاً هادئاً فاحمدي الله عز وجل لأن هناك بعض المراهقين اللذين يعاني أهلهم من تصرفات وسلوكيات أسوأ.
أرجو أن تتابعي معنا هذه الاستشارات فسوف تفيدك ببعض النصائح العامة للتعامل مع المراهق:
ابني المراهق سوف يصيبني بالجنون
http://jawahir.echoroukonline.com/articles/420.html
في بيتنا مراهق أخذناه للمصحة العقلية
http://jawahir.echoroukonline.com/articles/1543.html
ابنك المراهق سوء تربية أم سوء فهم
http://jawahir.echoroukonline.com/articles/1418.html
للتواصل معنا:
fadhfadhajawahir@gmail.com