-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نجحت فيها واصبحتْ صاحبة مؤسسة.. جهيدة شندوح:

اتجهت إلى تربية النحل بعد وفاة زوجي للحفاظ على كرامة أطفالي

نادية شريف
  • 5519
  • 6
اتجهت إلى تربية النحل بعد وفاة زوجي للحفاظ على كرامة أطفالي

تعلق السيدة “جهيدة شندوح” بالنحل وحبها لمهنة التداوي بالأعشاب دفعاها لاقتحام عالم لطالما ظل حكرا على الرجال فقط، ورغم فشلها في المرة الأولى لكنها لم تيأس أو تستلم، فقد دفعها ذلك للإطلاع أكثر والتعلم من أخطائها. وبتصميمها وارداتها الفولاذية استطاعت تحقيق حلمها، ولأن طموحها غير محدود استغلت خبرتها في عالم الأعشاب والعسل لتزاوج بينهما في منتجات تجميلية أثبتت نجاعتها.

أحبت “جهيدة شندوح” الطبيعة وارتبطت بها من خلال نشأتها في منطقة القبائل، وقد دفعتها ظروفها الاجتماعية الصعبة بعد وفاة زوجها للبحث عن مصدر رزق لتعيل به أبناءها، ومن خلال معرفتها البسيطة بالأعشاب وطرق التداوي بها والتي اكتسبتها من السيدات المسنات ولجت عالم الاستطباب والتداوي بها، فأقبلت على تعلّمها من أمهات الكتب بالإضافة إلى دخول دورات تكوينية خاصة، فاستطاعت التوصّل لخلاصات عشبية طبيعية تساهم في علاج الكثير من الأمراض لتنقل العديد منها لحديقة منزلها الصغيرة الكائنة بضواحي السحاولة، ويصبح في رصيدها خبرة 20 عاما في مجال التداوي بالأعشاب والعسل، وشهادة دولية في ذلك.

وعن قصتها مع العسل ومستخلصاته، أوضحت لنا “جهيدة” أنها من خلال احتكاكها الدائم بالنباتات تأملت النحل؛ الحشرة المباركة التي يوحى إليها، لذا فكرت في تربيته، ولمعرفة هذا العالم العجيب والمنظم بدأت بالقرآن الكريم ثم الكتب العلمية، معترفة أنها في البداية واجهت صعوبات جمة وقد أخفقت عدة مرات لأنها لم تكن تملك أي خبرة، إلا أن هذا لم يحبط من عزيمتها بل زادها تصميما ورغبة في المضيِّ قدما حتى تمكنت من تجسيد حلمها على أرض الواقع وإنشاء العديد من خلايا النحل حتى ضاقت بها حديقة المنزل، وهو ما شجّعها أيضا على التفكير في استغلال العسل، الغذاء الملكي وحبوب الطلع في منتجات علاجية وتجميلية، عن طريق مزجها مع أعشابها الخاصة كالضرو، الصنوبر، الزعتر وخلاصة الزيوت كزيت الزنجبيل وغيرها، والتي تختارها بعناية شديدة فتجلبها من المناطق الجبلية حيث تكون في منأى عن التلوث وغبار المدينة لتصنع منها مراهم بتركيبة طبيعية مائة بالمائة في مخبرها المتواجد بمقر سكناها.

وتملك “جهيدة شندوح” العديد من المنتجات التجميلية منها الخاصة بتبييض البشرة، إزالة حب الشباب، تساقط الشعر، إزالة التجاعيد ومنتجات أخرى لعلاج الروماتيزم ودوالي الساقين، الصدفية، ولتخفيف آلام الشقيقة وقد تم اختبارها وحظيت بثقة الزبائن لنجاعتها وفعاليتها.

وترجع “جهيدة” أسباب نجاحها لدعم أسرتها لها باستمرار ووقوف أبنائها إلى جانبها وتشجيعهم لها، وهو ما مكَّنها من تجاوز الكثير من العراقيل التي اعترضت سبيلها وبذلك تُعدُّ مثالا للمرأة العصامية، التي استطاعت أن تتحول من سيدة عادية إلى صاحبة مؤسسة خاصة، مؤكدة أن المرأة بإمكانها الوصول إلى أبعد من هذا في حال تمكُّنهن من إدراك مواهبهن وطرق إبرازها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • بدون اسم

    المرءة اللوم يقع عليها في كل شيء مشين وعار بحكم العرف و التقاليد لابحم الدين لانه للاسف شبابنا لاثقافة دينيية له لايعرف من دين غير الصلات و الصوم والزكات اما الباقي فينوب ربي .

  • mourad

    أولا : تحية اقدار واجلال الى هته الام المكافحة
    ثانيا: الموضوع موجه لبعض هذا الجيل الفاشل الخائب المتذمر ممن ينحبون على الدولة أقدارهم وأرزاقهم وينتضرون من الارض ان ترمي لهم بكنوزها

  • عمر

    هذه هي المراة المكافحة الحرة التي هي قدوة وليست المراة التي تدخل لتسمع حفلة الشاب يزيد و عندما تخرج تطالب ان تكون رئيسة جمهورية

  • بدون اسم

    لو بقت على العسل لقلت مكافحه تريد ان تعيل عيالها لكن عندما دخلت بالاعشاب دخلت بالخطا لان هذه المهنه اصبحت مع الاسف وسيله من وسائل الدجل و الضحك على الناس يستخدمها الرقاه و طاردي الجن .. الخ من مهن الشعوذه نصيحتي للاخت ان تبقى في مهنه انتاج العسل ففيها خير و بركه

  • عبد الحق

    ان النحلة هي رمز للمجتمع المتماسك الدي يعمل لصالح مملكته دون اخد و عطاء اي دون مقابل تقوى .
    فالملكة خلقت ملكة لتضع البيوض و العاملات يجتهدن من اجل صنع العسل في مصنع الحب و الوئام و التقوى لانها بنت الملكة و فتاة مملكتها .تعتني ببيوضها و تنصف مملكتها و تحميها من الاعداء الخارجيين ولن تخرج عن مملكتها ولم تتدمر لانها عاملة غير بيوضة فالسكر الخماسي شكل منازلها شهدا حلوا فيه شفاء للامراض المعدية .
    فشكرا جزيلا لك على هته المملكة الرمزية و الاهتمام بهته الادوية الشافية التي تداوي امراض العصر .

  • madjid

    هكدا هي المرأة الجزارية شجاعة مكافحة راسها مرفوع دائما واللة تستحقين التقدير و التبجيل انت نعم الاخت و الام سيدتي الله يكون في عونك و الى الامام