منوعات
مصدرلـ "الشروق": الروضة أخذت موافقة أولياء الأطفال

احتفالية “الكريسماس” في إحدى الروضات تثير الجدل في الفايسبوك

آمال عيساوي
  • 4094
  • 21
أرشيف

صنعت صور احتفال إحدى الروضات الجزائرية، بعيد ميلاد المسيح، والمعروف بالكريسماس، الكثير من الجدل والغضب عبر مواضع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفايسبوك، الذي اعتبر الأمر بالتعدي على دين الإسلام الحنيف وعلى معتقدات الجزائريين، كما استنكر في جميع التعليقات التي نزلت منذ نشر الصور ما قامت به الروضة بشدة.

وحسب مصادر “الشروق” فإن الروضة المعنية بالأمر أخذت تصريحا من عند أولياء أمور الأطفال التابعين للروضة وجميعهم جزائريو الأصل، باعتبار أنّ بعضهم يعتنق الديانة المسيحية وليس الإسلام، وهذا ما دفعهم إلى إقامة احتفالية يوم 25 ديسمبر بعيد المسيح..

وقد نشرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك عبر صفحتها في الفايسبوك، صورا توضح “البابا نويل” وأطفال الروضة يلتفون حوله، بالإضافة إلى ديكور الروضة الذي كان خاصا بالاحتفالية، تماما مثلما نشاهده في الاحتفالات الخاصة للمسيحيين بعيدهم “الكريسميس”، كما وضعوا شجرة الميلاد المزينة، إلى جانب الهدايا ناهيك عن تلبيس الأطفال قبعة البابا نويل.

وقد اتصلت “الشروق” برئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك مصطفى زبدي الذي صرّح في حديثه معنا، أنهم يرفضون رفضا قاطعا ما قامت به هذه الروضة، خاصة وأنها خاضعة لنظام تشريعي ولا بد أن تلتزم به في كافة برنامجها، ورغم علم الجزائريين ويقينهم بأنه لكل حريته في الدين والمعتقدات، إلاّ أن أمر احتفال الروضة بعيد الكريسمس غير مقبول لديهم، لهذا فالروضة ملزومة بمراعاة خصوصية المجتمع الجزائري، واحترام خصوصياته ودينه، ويجب أخذها ترخيصا من عند الأولياء لا يغير شيئا.

وعبّرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، في صفحتها عن غضبها من احتفالية “الكريسميس” متسائلة إذا كان القانون يسمح بالعبث بعقول الأطفال الأبرياء، وهل هذه الاحتفالية في برامجهم البيداغوجية؟، كما دعت في سياق ذي صلة المنظمة إلى حماية فطرة المعتقدات، والتدخل العاجل لوزارة التضامن والأسرة.

مقالات ذات صلة