الجزائر
باتت تخطف الصغار قبل الكبار بسبب الضغوط الاجتماعية والقلق

احذرو.. السكتة القلبية تقتل جزائريا كل 10 دقائق!

وهيبة سليماني
  • 10233
  • 8
ح.م

دقّ مختصون في طب أمراض القلب ناقوس الخطر، حول التزايد الرهيب لحالات الموت بسبب السكتة القلبية في الجزائر، والتي أصبحت، حسبهم، تهدّد الشباب والمسنين وذوي الأمراض المزمنة، حيث ساهمت أسباب كثيرة كالتلوث والتدخين والنظام الغذائي السيئ وقلة الحركة، وضغوطات الحياة الاجتماعية والقلق في الإصابة بها، وكشفت دراسة علمية قام بها البروفسور جمال الدين نيبوش، المختص في علاج أمراض القلب في مصلحة مستشفى نفيسة حمود “بارني”، عن تسجيل أكثر من 50 ألف وفاة بالسكتة قلبية سنويا في الجزائر، بمعدل حالة واحدة كل 10 دقائق.

أكد البروفسور نيبوش، في اتصال بالشروق، أن الدراسات العلمية حول عدد الإصابة بأمراض القلب والسكتة القلبية، غير موجودة من طرف ووزارة الصحة والبحوث الجامعية، إذ اتهم ذات الوزارة بالإهمال التام وتجاهل الدراسات والإحصاء الخاصة بالأمراض، موضحا أنه قام بمجهود خاص لإحصاء حالات الموت بالسكتة القلبية في بلادنا انطلاقا من سجلات مصلحة بارني.

وقال نيبوش، إن 98 من المائة من الجزائريين الذين يموتون موتا مفاجئا لديهم أمراض قلب ليست لها أعراض أو مؤشرات صحية، ولم يتم تشخيصها جيدا، أو لم يكشفها الطب لأن أصحابها لم يقوموا بزيارة الطبيب المختص، مضيفا أن مصلحة بارني المفتوحة لنحو مليون نسمة، تسجل سنويا ألف حالة موت بالسكتة القلبية، وأغلبها بسبب الضغط الدموي والسكري وأمراض مزمنة أخرى، وبداية سن اليائس”مونوبوز”.

ونبّه ذات المختص إلى أن أمراض القلب تهدّد الرجال بعد سن 50 سنة والنساء بعد 60 سنة، وهنا تعتبر حالة الدخول في سن اليائس مرحلة خطورة، وأضاف موضحا أن السكري الذي يصيب 12 من المائة من الجزائريين من أخطر الأمراض انتشارا في الجزائر والمؤدية للسكتة القلبية، إلى جانب التدخين الذي يدمن عليه من 30 إلى 31 من المائة من الجزائريين، الضغط الدموي وقلة الحركة والأغذية الدسمة والسريعة التحضير.

أكد البروفسور جمال الدين نيبوش، أن الإصابة بأمراض القلب سنويا في الجزائر تصل إلى 70 ألف حالة، حيث تعتبر السكتة القلبية أخطر أنواع أمراض القلب وهي تؤدي لتوقف الدم في هذه العضلة.

من جهته، قال رئيس جمعية أمراض القلب ورئيس مصلحة مستشفى البليدة، البروفسور محمد بوعافية، إن 35 من المائة من الجزائريين يعانون الضغط الدموي، وهو مؤشر خطير قد يؤدي إلى التعرض للسكتة القلبية، مع الإشارة إلى أن معدل الحياة ارتفع إلى ما بين 76 سنة و80 سنة، ما أدى أيضا إلى تسجيل زيادة في الأمراض المزمنة والموت بالسكتة القلبية.

ودعا كل من البروفسور جمال الدين نيبوش والبروفسور محمد بوعافية، لوضع استراتيجية وطنية ومخطط صحي استعجالي لمواجهة ظاهرة صحية تتعلق بالسكتة القلبية في الجزائر، من خلال التحسيس وتوفير الأدوية ووسائل العلاج، والتدخلات الاستعجالية المناسبة والمتطوّرة، إذ أكد نيبوش أن علاج الشرايين المسدودة يتطلب أقل من 6 ساعات، في حين مستشفيات الجزائر تستغرق وقتا في إسعاف مثل هذه الحالات المرضية.

مقالات ذات صلة