-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أناشيد وطنية ويوميات مجاهدات ومناضلات أبكت الحضور

اختتام الملتقى الدولي “النساء المقاومات” بقسنطينة

جواهر الشروق
  • 1485
  • 0
اختتام الملتقى الدولي “النساء المقاومات” بقسنطينة
الارشيف
فعاليات الملتقى الدولي "النساء المقاومات"

أسدل الستار أمس الأول على فعاليات الملتقى الدولي “النساء المقاومات” بنزل الماريوت بقسنطينة، الذي دامت أشغاله ثلاثة أيام، وكان الفضل لكل من شارك فيه، من باحثين مختصين من داخل وخارج الوطن، في الرجوع بالذاكرة إلى كل اللواتي ضحين من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة، من خلال المحاضرات التي قدمت، والشهادات الحية التي تأثر بها كل من سمعها مباشرة من مجاهدات عايشن الأحداث المريرة.

أثرت شهادة السيدة ليلى لعروسي كثيرا في الحضور، حيث أبكت الجميع من خلال سردها لقصتها مع المستعمر الغاشم. وقد علت حناجر النسوة والرجال أيضا بترديد الأناشيد الثورية الوطنية.

أما عن المحاضرات، فكانت لمحاضرة الأستاذة يسار حمودة من الجامعة الأمريكية ببيروت “من يوميات امرأة في حصار بيروت 1982″، وهي في الأصل فلسطينية، وقع مميز، حيث سردت من خلالها قصتها مع العدوان الإسرائيلي، ونشاطها الثوري، لتقول: “لقد كانت نشأتي بالكويت بإحدى المناطق الخاصة باللاجئين الفلسطينيين، وبدأت نشاطي في التنظيم الطلابي لحركة فتح بالثانوية، ثم شاركت في المظاهرات، وجمع التبرعات، وكنا نتبرع بدمائنا على أمل الحصول على منحة الـ20 دينارا، لنتمكن من شراء حاجيات المقاتلين في الجنوب اللبناني، ثم التحقت بتنظيم فتح وتدربت على السلاح في أحد المخيمات ضمن دورة ضمت عددا من طالبات الجامعة، وكنا أيام العطل نتوجه إلى الجنوب، لنعبئ أكياس الرمل ونرسلها إلى مواقع المقاومة، أو نقضي أيامنا في معسكرات عمل في المخيمات الفلسطينية والقرى الجنوبية، نعلم في المدارس أو نعمل في المستوصفات الطبية”، ولم تفوت الفرصة الأستاذة لتذكر بحادثة تعرضت لها بالقرب من مركز التخطيط والإعلام الفلسطيني ببيروت، حيث انفجرت سيارة لتصاب بشظاياها وهي حامل في الشهر الثالث على مستوى الرأس والساق، وبعد ولادة ابنتها التي سميت “فدى”، جاءها خبر زلزل كيانها وهو إصابة زوجها بإصابة خطيرة، الذي كان يقود كتيبة بمنطقة قلعة الشقيف، وقد اضطررت – تقول – لفراق ابنتي وعمرها 28 يوما بحكم القصف المتواصل الذي كانت تتعرض له “بيروت”.

أما الباحثة أم السعد من جامعة الجزائر2، فقد تناولت مسألة السرد وأهميته، وعلاقته بالذاكرة والتاريخ، “فامرأة دون ضريح” لآسيا جبار أعادت – توضح – “زليخة”، إلى الحياة من خلال استرجاع صوتها الذي ضاع، لتعرج الباحثة إلى الروائية رضوى عاشور، كامرأة مصرية، روائية وناقدة، حملت على عاتقها تحرير صوت المرأة الفلسطينية من خلال “رقية” بطلة رواية “الطنطورية”، التي تعالج فيها الروائية ما يحدث في فلسطين مع المُهجرين، مشيرة إلى اشتراك الباحثتين في الكتابة ضد النسيان عبر استرجاع أصوات الذاكرة والتاريخ عن طريق السرد.

وأما الباحثة فاطمة الزهراء قشي من جامعة قسنطينة2، فقد ذكرت في مداخلتها بعنوان: “النساء في الصحافة الجزائرية عشية اندلاع الثورة”، بمكانة النساء في الصحافة الجزائرية في مطلع الخمسينات، حيث أشارت إلى  ظهور مواقف بعض النساء وتوقيعاتهن في الأدب والمجتمع والسياسة، رغم أن حضورهن كان باهتا، وهذا ليس بالغريب، حيث تميزت تضيف صحافة العلماء وحركة الانتصار بنشر بعض المحاولات الأدبية والإسهامات، وعلى سبيل المثال كان الفضل في إسماع صوت النساء من خلال نشر خواطر وقصص قصيرة على صفحات “الشعلة”، من طرف، فلة، منوبة، عتيقة وغيرهن إلى جانب مساهمة كل من زهية كرواز وقديرة بن دالي في “الاستفتاء” الذي بادر به الأستاذ محمود بوزوزو بجريدة المنار سنة 1953م.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • oum el mefcouda kazdira

    نحنا نساء عين الدفلى .كونا ملف منذ سنتين لما كان ould al gueblia وسيرا لداخلية ورفض ...الحاكومة تتماطل وعندها يفوت الوقت ...حزبنا حزب قوي وكل مؤسساته متخرجات منهن الطبيبة والدكتورة والميديسين .طلابنا هو شرعي ومنصوص عليه في مادة حيدرة والايليزي ...حزبنا يحمي البطاطة الرقيقة من الخشينة .وليش بطاطتنا بعين الدفلة تباع الا بداخل بالدي النار وبطاطاتكم تباع في الخارج بالدوفيز......هذه المرة سنشتكيكم للهامل لما يرجع

  • بدون اسم

    ألم يجدوا مكان آخر لعقد مؤتمرهم غير الجزائر. أين هم العرب الذين هم السبب في كل المشاكل التي حدثت وتحدث للفلسطينيين وغيرهم ( لو تركوهم لمصيرهم لما حدث لهم ماهم فيه ) ، العرب يستثمرون في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.( سجل تجاري مهم لتجار الدم والجهل ).

  • بدون اسم

    احمد نشوفك وقتاش خويااا تعبت