اختراعي ينقذ الأرواح من لدغات الأفاعي.. وأسعى لغزو الأسواق العربية والعالمية!

أعرب الدكتور عبد الرحمان خياط، عن أمله في استكمال وتطوير مشروع ابتكاره العلمي المشارك به في الموسم الثالث عشر من برنامج الاختراعات العربي “نجوم العلوم” الذي يبث على قناة “الشروق العامة”.

وتحدث خياط خريج جامعة سيدي بلعباس في حوار حصري خص به “الشروق” عن اختراعه “جهاز ينبئ بمعلومات دقيقة وفورية عند علاج لدغات الثعابين” الذي تأهل به إلى مراحل متقدمة من المنافسة، كما تطرق إلى العوائق التي واجهته وخططه المستقبلية.

عبد الرحمان خياط ، حدثنا عن ابتكارك، أهدافه، وطريقة استخدامه؟
اعتمادًا على إحصائيات منظمة الصحة العالمية، كل عام يواجه الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما قد يصل إلى 80,191 حالة لدغات أفاعي مما يسبب أكثر من 100 حالة وفاة سنويًا وعديد من حالات لا يتم حتى الإبلاغ عنها. هذه المشكلة أسوأ بكثير في آسيا حيث يصل عدد الوفيات إلى 57,636 و400,000 حالات إعاقة دائمة سنويًا.

تتويج محمد دومير باللقب في 2013 دفعني للمشاركة وتمثيل الجزائر

اختراعي عبارة عن أداة تشخيصية للتنبؤ بنوع السم والثعبان من العلامات الحيوية وصورة اللدغة من أجل توفير الحل والعلاج المناسب على الفور وفي الوقت قياسي. يساعد هذا الاختراع في حالة عدم وجود مستشفيات قريبة من المريض،بالأخص في المناطق الصحراوية والجبلية، التي يصعب الوصول فيها لطبيب مختص، مما يؤدي إلى العديد من الوفيات. اختراعي حاليًا يستهدف الثعابين، وأنوي تطوير هل يستهدف العقارب والعناكب والمزيد من الحيوانات البرية السامة. يتم وضع الجهاز على ضحية اللدغة لقياس المؤشرات الحيوية، ويتصل الجهاز بتطبيق جوّال معين يسمح للمستخدم بإدخال معلومات مثل الموقع الجغرافي وصورة لدغة الأفعى. تُستخدم هذه المعلومات لتحديد الأنماط بمساعدة قاعدة بيانات شاملة لتحديد النوع المحتمل الأفعى المعني والعلاج المناسب للدغة.

لماذا هذا المشروع تحديداً؟
اخترت تطوير هذا الاختراع لدوره الفعّال خاصة في المناطق النائية والصحراوية حيث يصعب الوصول للمستشفيات ذات الإمكانات المطلوبة، ما یؤدي عادة إلى تفاقم الإصابة ويضع خطرًا كبير على حياة المريض.

ما هي العوائق التي اعترضتك في مشروعك؟
أكبر عائق كان بناء قاعدة بيانات تشمل صور للدغات الأفاعي وتأثيرها والعلامات الحيوية وعلاجها. جمع كل هذه البيانات وترتيبها كان أصعب مرحلة في ابتكاري،ولكني تمكنت من اجتياز جميع العوائق بفضل الموارد التي وفرها لنا البرنامج من خبرات ومعامل وأجهزة للتخطيط والعمل، إضافة إلى البيئة التحفيزية التي وفرها لنا نجوم العلوم.

ما أبرز خطتك المستقبلية بعد البرنامج؟
خططي المستقبلية هي العمل على إتاحة اختراعي كمنتج في الأسواق العربية والعالمية، وتطویره حتى لا یقتصر على الأفاعي فقط، بل على أي حیوان سام.

برأيك، كيف يسهم برنامج نجوم العلوم في تعزيز ثقافة الابتكار والبحوث في الوطن العربي؟
يلهم برنامج نجوم العلوم كل مبتكر من تجسيد فكرته على أرض الواقع وإلى توصيل الابتكار للأسواق. كما يساهم في إثراء وتوسيع مدار كملايين الشباب المشاهدين للبرنامج من الوطن العربي،وتحفيزهم للتفكير والابتكار لإيجاد حلول للمشاكل والتحديات المختلفة.

ما أبرز المصادر وأوجه الدعم التي قدمها لك البرنامج؟
وفّر البرنامج لي ولزملائي أوجه عديدة من الدعم تتضمن الأدوات والمعدات والتقنيات اللازمة لاختبار وتنفيذ اختراعاتنا، بالإضافة إلى الدعم المعرفي من خلال فريق عريق من الخبراء الذين قدموا لنا الاستشارات التقنية والعلمية بصورة دائمة، وكان أبرز هؤلاء الخبراء الذين عملت معهم على مشروعي أطباء وباحثيين في مركز سدرة للطب التابع لمؤسسة قطر.
كما أن فريق البرنامج، كونه جزءًا من منظومة مؤسسة قطر المتكاملة، كان قادراً على ربط المخترع بكل الجهات التي يحتاجها من خبرات، جامعات، مختبرات ومراكز علمية وتقنية محلية وحتى دولية.

كيف تعرفت على برنامج نجوم العلوم؟ وكيف كانت مرحلة التقديم؟
أنا من متابعي البرنامج منذ بدايته، ولكن فوز الدكتور محمد دومير كان هو الدافع لي بالتقديم في البرنامج، حينها شعرت بالرغبة الشديدة في تمثيل بلدي الجزائر والوصول لأعلى المراحل في البرنامج مرة أخرى، كما فعل الدكتور دومير في الموسم الخامس للبرنامج.
برأيك، ما دور الشركات الناشئة في النهوض بالمجتمعات؟
الشركات الناشئة دوماً ما تعمل بجهد لمنافسة الشركات الكبرى وهذا يساعد على توفیر فرص عمل للشباب ويسهم في تطوير المجتمعات وتعزيز الاقتصاد الوطني للدول.

ممن تتوقع أكبر منافسة؟
المنافسة شديدة هذا الموسم بيني وبين جميع زملائي، خاصة بين المشاريع المتعلقة بالصحة والطب الحيوي.