اختناق مروري رهيب في أوقات الذروة بسبب الحجر الصحي

عاش عديد الموظفين والعمال، يوم الثلاثاء وأوّله، ازدحاما مروريا خانقا على الطرقات بعد انتهاء دوامهم على الساعة الرابعة مساء، وهو ما عرضهم إلى نوبة قلق كبيرة مخافة أن يدركهم وقت الحجر الصحي وهم عالقون في الطرقات.

وعجت مختلف الطرقات بسيارات المواطنين ومركبات نقل بعض المؤسسات، ما أحدث اختناقا مروريا رهيبا انزعج له الأشخاص المحاصرون والمتوجهون لبيوتهم قبل أن تدركهم بداية الحجر الصحي ومنع التنقل المقرر على الساعة الخامسة مساء بالنسبة للولايات المطبق فيها الحجر الجزئي. واعتبر هؤلاء أن ساعة واحدة غير كافية للالتحاق بمنازلهم مع صعوبة الحركة في أوقات الذروة، وهو ما تجلى فعليا في أول يوم من تطبيق مواقيت الدوام الجديدة للوظيف العمومي المحددة بين الـ8 صباحا إلى الرابعة مساء بالنسبة للولايات التي يبدأ فيها الحجر على الساعة الخامسة مساء وإلى الرابعة والنصف للولايات التي يمتد فيها الحجر إلى السابعة.

ويخشى كثير من المواطنين المتنقلين بإمكانياتهم الخاصة والذين لا يحوزون رخص تنقل استثنائية من توقيفهم في الحواجز الأمنية وسحب وثائق سياراتهم أو تعريضهم للوقوع تحت طائلة القانون بسبب التأخر الذي قد يكون لهذه الأسباب، داعين السلطات المحلية إلى اتخاذ تدابير مرافقة وبديلة تسهّل على الموظفين تنقلاتهم.

وشوهدت سلوكيات “جنونية” لسائقين كانوا يناورون في الطرقات في حين رفع آخرون سرعتهم إلى معدلات عالية ما ينذر بتسجيل أكبر لحوادث المرور إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه.

وتداولت صفحات متخصصة في حركة المرور على مواقع التواصل الاجتماعي واقع الطرقات في بعض النقاط على الطرق السريعة أو في مداخل المدن الكبرى خلال أوقات الذروة تفاعل معها العشرات وعبروا عن امتعاضهم وسخطهم داعين إلى مراجعة نظام الدوام ومواقيته أو التعامل بليونة مع العالقين في الطرقات من قبل المصالح الأمنية، لتمكينهم من العودة إلى منازلهم في سلام وأمن، خاصة وأن منهم من يستغرق ساعتين في الطريق بالنظر إلى عملة خارج ولايته أو في مناطق بعيدة.

وانتقد كثير من الموظفين عدم تخصيص مركبات نقل جماعية لهم من قبل مؤسساتهم في ظل منع نشاط وسائل النقل الجماعية وكذا سيارات الأجرة، ما جعلهم يتحمّلون أعباء إضافية بالاستعانة بسيارات الكلوندستان التي استغل أصحابها الظرف وفرضوا منطقهم في تحديد أسعار ملتهبة.