اقتصاد
جزائريون يصرفون 1000 دج على السجائر يوميا

ارتفاع أسعار التبغ يُربك المدخنين وأصحاب الأكشاك

الشروق أونلاين
  • 8689
  • 7
أرشيف

تهاوي قيمة الدينار، رفع من سعر السجائر، خاصة ذات المنشأ الأجنبي، حيث وصل سعر علبة المارلبورو في اليومين الأخيرين في الأكشاك إلى 330 دج للعلبة الواحدة في كامل الولايات الجزائرية، أما في الطاولات المنتشرة في الشوارع والأحياء، فقد وصل إلى 400 دج، وهو ما أثقل كاهل متعاطي التدخين الذين باشروا العديد من الخطوات، ومنها التقليل من التدخين أو الإقلاع عنه إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا، كما أن الشباب والأطفال الذين تعودوا على بيع السجائر عبر الطاولات الصغيرة المتنقلة، لاحظوا عزوف الكثيرين عن التدخين أو تغيير سجائرهم من الأجنبي إلى المحلي الذي استقر في سعر 150 دج لعلبة النسيم، الصامدة في السوق الجزائرية منذ أكثر من ربع قرن رفقة “أفراز” و”هقار”، أو من خلال التحوّل من شراء علبة مارلبورو إلى الشراء بالسيجارة الواحدة والتي بلغ سعرها 20 دج.

يقول سامي وهو مهندس فشل في كل محاولات الإقلاع التي استعان فيها بأطباء ونفسانيين منذ سنوات، بأنه في أيام العمل الكثير، أو القلق الشديد، يتعاطى قرابة ثلاث علب من سجائر مارلبورو، مما يعني أنه يصرف نحو ألف دينار جزائري في اليوم، وهو ما يعني مرتبا بأكمله في الشهر لا ينزل عن ثلاثة ملايين سنتيم، وقد أجبره الارتفاع المفاجئ للأسعار على التضحية ببعض السجائر على أمل أن يتوقف نهائيا عن الإقلاع، لأن صرف نصف المرتب في السجائر هو إفلاس بكل ما تعنيه الكلمة، وقال عمي سليم وهو صاحب مكتبة في حي 20 أوت بقسنطينة، بأن ارتفاع الأسعار الخاصة بالسجائر الأجنبية التي يُدخنها الجزائريون مثل مارلبورو و”روثمان” إلى نحو 500 دينار للعلبة الواحدة، فاجأهم خاصة أن الأمر تم من دون إخطارهم مسبقا، وهو ما أوقعهم في حرج مع زبائنهم الذين تعوّدوا في كل صباح على تقديم 300 دج لعلبة المارلبورو الواحدة ليجدوا الثمن قد ارتقى إلى 330 دج.

ولم يدرج قانون الميزانية الجديد أي زيادة في أسعار التبغ المحلية بكل أنواعه، ولكن بعض الأكشاك زادت في أسعاره مع زيادات في أسعار السجائر الأجنبية وهو ما أربك المدخنين الذين يتضاعف عددهم في الجزائر سواء من متعاطي السجائر أو الشمة، في غياب المراكز الصحية التي تساعد على التوقف عن التدخين والتي ظهرت في الكثير من البلدان الأوربية على غرار إنجلترا التي تشير إحصائيات بأن أكثر من مليوني شخص توقفوا عن التدخين منذ بداية جائحة كورونا بعد أن أثبتت الأبحاث بأن المدخنين أكثر عرضة لمخاطر فيروس كورونا، بينما يتوقف الجزائريون عن التدخين لأسباب اقتصادية فقط، من دون مساعدة طبية أو نفسية، وهو ما ولّد فئات جديدة من المدخنين من النساء وحتى الأطفال.
ب. ع

مقالات ذات صلة