ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية بـ 10 بالمائة في جويلية الماضي

أفاد تقرير اقتصادي، السبت، بأن اسعار المواد الغذائية العالمية ارتفعت بواقع 10 بالمئة في جويلية الماضي وعلى رأسها أسعار الحبوب والسكر والذرة.

وجاء في التقرير الصادر عن الاتحاد الكويتي لتجار ومصنعي المواد الغذائية أن أسعار الذرة قفزت بواقع 23 بالمائة بسبب موجة الجفاف التي تجتاح الولايات المتحدة الأمريكية.

ونقل التقرير عن رئيس الاتحاد عبد الله البعيجان قوله ان هناك مخاوف صدرت عن منظمة الأغذية والزراعة الدولية بنشوء أزمة غذاء تشبه التي حدثت في عامي2007 و2008 وذلك في حالة لجوء بعض الدول الى انتهاج (سياسة حظر) على بعض الصادرات في الوقت الذي سجل مؤشر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ارتفاعا إضافيا بنسبة 6 بالمائة لشهر اوت الماضي.

وارجع البعيجان الارتفاع في أسعار الأغذية بصفة عامة إلى ارتفاع أسعار الحبوب والسكر موضحا ان الارتفاعات أدت الى زيادة عبء فواتير استيراد الاغذية بالنسبة للدول الفقيرة التي لا تنتج محاصيل وفيرة تفي باحتياجاتها المحلية من الحبوب والسكر.

وذكر ان المؤشر العالمي الذي يقيس تغيرات أسعار السلع الغذائية سجل ارتفاعا ب12 وحدة ليبلغ مستوى213 نقطة وكذلك سجل مؤشر أسعار الحبوب 260 نقطة في شهر جويلية بزيادة 38 نقطة عن شهر جوان الماضي.

وبين نفس المصدر ان مؤشر الزيوت والدهون ارتفع إلى 226 نقطة مقابل 221 نقطة وكذلك السكر إلى 324 نقطة مقارنة ب 290 نقطة في جوان.

وعن أسباب ارتفاع الأسعار قال البعيجان ان ذلك يعود الى ارتفاع أسعار الحبوب وتراجع توقعات محصول الذرة في أعقاب الضرر الكبير الذي نتج عن الجفاف في أمريكا ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بنسبة 23 بالمائة في شهر جويلية.

وأوضح ان أسعار القمح أيضا شهدت ارتفاعات بنسبة 19 بالمائة بسبب تدهور المحصول الروسي أما ارتفاع السكر فيرجع إلى الأمطار غير المتوقعة في البرازيل التي تعتبر اكبر مصدر لها ما أدى إلى عرقلة حصاد قصب السكر وقيام الحكومة الهندية بحظر تصديره الأمر الذي كان له أثر بالغ في ارتفاع السكر عالميا.

وأكد ان البنك الدولي أشار بوضوح إلى أن تضرر المحاصيل الزراعية رفع أسعار المواد الغذائية العالمية 10 بالمائة في جويلية الماضي حيث أشارت نشرة البنك إلى أن المحاصيل الزراعية تضررت جراء الجفاف في الولايات المتحدة وشرق أوروبا داعيا الحكومات إلى تعزيز البرامج التي تحمي أكثر فئات السكان عرضة للخطر.

وأضاف انه لم يتراجع خلال شهر جويلية الماضي سوى الأرز الذي هبطت أسعاره بواقع 4 بالمائة.