الجزائر
دراسة تؤكد أن 14 بالمئة من الجزائريين مهددون بالداء

ارتفاع حالات الإصابة بالسكري في الجزائر بنسبة 80 بالمائة خلال 15 سنة  

وهيبة سليماني
  • 2594
  • 6
ح.م

 دق مختصون وأطباء ناقوس الخطر إزاء الانتشار الرهيب والمفزع لداء السكري وذلك خلال ندوة صحفية نظمت يوم أمس بفندق الجزائر، قدمت خلالها أرقام وإحصائيات حول واقع التكفل بالمرضى والمضاعفات الصحية وكذا عوامل الخطر التي قد تؤدي للوفاة.

وكشف هؤلاء عن دراسة وطنية قامت بها وزارة الصحة تشير إلى أن عدد المصابين بداء السكري في الجزائر ارتفع خلال الـ 15 سنة الأخيرة بنسبة 80 بالمائة وأن المهددين بالموت بسبب الداء تتراوح أعمارهم بين 40 والـ 60 سنة.

وأكدت البروفسور سامية زكري رئيسة مصلحة الطب الداخلي ببئر طرارية، وأستاذة في جامعة الجزائر، أن أكثر ما توصلت إليه الدراسة الميدانية الوطنية، هو أن أكثر الجزائريين يعانون من السمنة ونقص الحركة، وأن زيادة الوزن بدأت كحالة مرضية تنتشر في المجتمع، حيث أن حوالي 30 بالمائة من الجزائريين يعانون السمنة، و14 بالمائة معرضون لداء السكري.

ودعت البروفسور زكري إلى نشر الثقافة العلاجية في الجزائر، مشيرة إلى أنه يوجد 5 أطباء فقط يشرفون على تدريس الأطباء هذه الثقافة، حيث أن الدراسة الميدانية توصلت إلى أن الكثير من الجزائريين لا يهتمون بالكشف عن داء السكري وبعضهم يعرفون أنهم معرضون له ولا يذهبون للأطباء المختصين، كما بينت الدراسة أن نسبة 12 بالمائة من الجزائريين لا يأكلون الخضار والفواكه، وأن 32 بالمائة من الرجال يدخنون، وطالبت بتوفير الوسائل وتسهيل عمليات الكشف عن السكري، وتكوين الاطباء المختصين، وتلقينهم الثقافة العلاجية، قصد نشر الوعي في أوساط الجزائريين.

ومن جهته، قال البروفسور سليم نوري، رئيس مصلحة الغدد والسكري بالمستشفى الجامعي بقسنطينة أن الأمراض المزمنة تضيع الوقت وتهدر المال، موجها نداء للمصالح المعنية، لكي تكرس برنامجا وقائيا من أمراض الشرايين والأوعية والقلب، حتى تصبح سياسة فعالة ووقائية، مع نشر الثقافة العلاجية وتطوير التكوين الطبي وشبه الطبي، لاستيعاب عدد المصابين بالأمراض المزمنة، تماشيا مع مستجدات الطب والأجهزة العلاجية العصرية.

مقالات ذات صلة