-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
30 حالة بمستشفى الأخضرية لوحده

ارتفاع مقلق لحالات مرض “البرونكيوليت” وسط الأطفال بالبويرة

أحسن حراش
  • 6199
  • 0
ارتفاع مقلق لحالات مرض “البرونكيوليت” وسط الأطفال بالبويرة
أرشيف

تعرف مستشفيات ولاية البويرة في الآونة الأخيرة تزايدا مقلقا لحالات الإصابة بمرض التهاب القصبات الهوائية أو ما يسمى بمرض “البرونكيوليت” وسط الأطفال بصفة خاصة، منها ما يقارب 30 حالة بمستشفى الأخضرية لوحده، الأمر الذي أحدث ارتباكا وسط الأولياء خاصة وتزامنه مع الارتفاع في حالات الإصابة بكورونا لتشابه بعض الأعراض. وسجلت مصالح الاستعجالات ومصالح طب الأطفال بالمستشفيات في الآونة الأخيرة توافدا متزايدا لحالات الإصابة بمرض التهاب القصبات الهوائية لدى الأطفال والرضع، خاصة مع التقلبات الجوية الأخيرة وانخفاض درجات الحرارة، مما أحدث بعض القلق وسط الطواقم الطبية والمصالح الصحية بالولاية، نظرا لعدد الإصابات التي وصلت حسب نفس المصادر إلى ما يقارب 30 حالة بمستشفى الأخضرية لوحده، كما تسبب في حالة ارتباك وسط الأولياء لخشيتهم من احتمال إصابة أبنائهم بعدوى كورونا نظرا لتشابه بعض الأعراض بينهما خاصة صعوبة التنفس.

التزامن مع ارتفاع حالات الكورونا يربك الأولياء

وأكد رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية البويرة الدكتور هني بوعلام بأن مستشفيات الولاية استقبلت العشرات من الحالات الخاصة بمرض البرونكيوليت وسط الأطفال والرضع، أين يتم التكفل بهم إما عن طريق منح وصفات لأدوية تؤخذ من طرف المريض بالمنزل أو يتم التكفل بهم بالمستشفى لأيام من طرف طبيب الأطفال، مشيرا في ذات السياق بأن هذا المرض شائع ومعروف، غير أن هذه السنة تجلى أكثر نظرا لاختفائه السنتين الأخيرتين بسبب تداعيات الحجر الصحي، عكس هذه المدة الأخيرة التي سجل فيها تراخ تام، بالإضافة إلى التقلبات الجوية التي ساهمت كلها في ازدياد حالات الإصابة بالمرض الذي أكد بأنه ليس بالخطير ولا علاقة له بكورونا، غير أن ما يمكن الخشية منه كما قال، هو تزامنه مع احتمال موجة كورونا المقبلة وانعكاس ذلك على قدرة الاستيعاب والتكفل بالمستشفيات من طرف الطواقم الطبية، مما يستلزم حسبه أخذ الاحتياطات اللازمة واحترام التباعد وتوفير الجو الملائم للطفل وتجنب احتكاكه مع أطفال مصابين.

وكشف المختص في طب الأطفال الدكتور بطاهر كمال لـ”الشروق”، أن عيادته تستقبل حالات مشابهة بصفة يومية، أين يتم التشخيص بعد الإجراءات الواجب اتخاذها من طرف الأولياء لأطفالهم ولا تحتاج لأخذ مضادات حيوية، إلا في الحالات التي تحمل بعض التعقيدات أو ربما تستدعي إدخالها المستشفى، مضيفا بأن هذا المرض هو عبارة عن التهاب القصبات الهوائية يصيب الأطفال والرضع فقط ، وتكون الإصابة بالعدوى بالفيروس الذي يعيش في الفترة الممتدة بين شهر أكتوبر وفيفري، عن طريق الهواء واستنشاق الرذاذ المتطاير.

“لا علاقة له بكورونا ولا خوف على الأطفال”

وأكد الدكتور بطاهر كمال بأن الطفل المصاب بالمرض تظهر عليه بعض الأعراض كسيلان الأنف والسعال حسب الحالات، وقد يتطور إلى نوع من ضيق التنفس، غير أنه في هذه الحالة لا يحتاج إلى أخذ مضادات حيوية غير بعض الإجراءات والأدوية البسيطة، وهي الحالات التي تمثل حسبه 80 بالمائة من الحالات المسجلة، أما الخطورة في التعقيدات كما قال تزداد عند بعض الأطفال المصابين بأمراض مزمنة كالقلب أو نقص النمو، قد يسبب لهم كذلك الجفاف بسبب الحمى، وهنا يتطلب تكفلا بالمضادات الحيوية واستشفاء عن طريق المساعدة على التنفس، موجها نصيحته للأولياء بضرورة مراجعة الطبيب في حالة إصابة أبنائهم بمثل تلك الأعراض.
وأكد الطبيب المختص في طب الأطفال كمال بطاهر بأن مرض البرونكيوليت لا علاقة له بالإصابة بكورونا وهو يختلف عنه تماما رغم تشابه بعض الأعراض، مشيرا في ذات السياق بأن هذا المرض يصيب الأطفال فقط ولا يشكل أي خطر عليهم ما عدا بعض الحالات الاستثنائية التي ذكرناها من قبل، حيث يصيب المجاري التنفسية عكس كورونا الذي يصيب الرئتين للأطفال والكبار على حد سواء، وهنا يتم تشخيصه أوليا كما قال من طرف طبيب مختص عبر صوت الشهيق والزفير، داعيا الأولياء إلى عدم الخلط بينه وبين كورونا ولا خشية على أبنائهم من المرض، شرط وجود استشارة الطبيب المختص.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!